توأم الملاعب.. ثلاثي برشلونة المرعب ينهار أمام وحشية رونالدو
كانت ملاعب كرة القدم وما زالت شاهدة على العديد من الشراكات والثنائيات المثمرة بين اللاعبين فوق المستطيل الأخضر.
وهناك أكثر من ثنائية تحولت فوق العشب الأخضر لتوأمة حقيقية، سواء استمرت لفترة طويلة أو انتهت بعد فترة وجيزة.
وتلقي "العين الرياضية" الضوء على أبرز الثنائيات التي تحولت إلى "توأم كروي" داخل أرض الملعب.
حقبة جديدة
في صيف 2013، بدأ برشلونة خطة جديدة يغزو بها أوروبا بعد انتهاء حقبة المدرب الإسباني بيب جوارديولا.
وبدأت هذه الخطة بجلب البرازيلي نيمار دا سيلفا من سانتوس بعد صراع شرس مع ريال مدريد الإسباني، الذي انسحب من المفاوضات في الأمتار الأخيرة.
صفقة المهاجم البرازيلي كلفت النادي الكتالوني 57.1 يورو، بحسب المعلن عنه، لكن هناك تقارير تفيد بأن برشلونة دفع الكثير من الأموال للوكلاء ووالد نيمار لحسم تلك الصفقة.
وقدم النادي لاعبه الجديد داخل ملعب كامب نو بحضور ما يزيد على 56 ألف مشجع، لتبدأ حقبة وشراكة جديدة بين نيمار والأسطورة الأرجنتيني ليونيل ميسي.
الموسم الأول لم يكن على قدر توقعات الجماهير الكتالونية، رغم تواجد نيمار وميسي في فريق واحد، لكن البلوجرانا خسر لقب الليجا لصالح أتلتيكو مدريد، فيما فشل في الذهاب بعيدا بدوري الأبطال، ليكتفي بالتتويج بلقب السوبر الإسباني.
ثلاثية مرعبة
الصيف التالي مباشرة، قرر برشلونة إضافة قطعة جديدة لهجومه المميز عبر التعاقد مع الأوروجواياني لويس سواريز من ليفربول الإنجليزي مقابل حوالي 82.3 مليون يورو.
ورغم غياب سواريز عن جزء كبير من مباريات البارسا في بداية موسم 2014-2015، وذلك لإيقافه بقرار من الفيفا لمدة 4 أشهر، فإنه بمجرد ظهوره مع الفريق في أكتوبر/ تشرين الأول 2014، نجح في صناعة هدف لنيمار خلال مواجهة الكلاسيكو ضد ريال مدريد، تلك التي خسرها البارسا 1-3.
وتبدلت الأمور بعد ذلك بمجرد اجتماع الثلاثي سواريز ونيمار وميسي، لتبدأ حقبة ثلاثية "MSN" المرعبة، حسبما وصفتها وسائل الإعلام في ذلك الوقت.
واستطاع البارسا أن يحصد الثلاثية في موسم "MSN" الأول، بفوزه بألقاب الدوري الإسباني، وكأس ملك إسبانيا، ودوري أبطال أوروبا.
انكسار أمام الوحش
ورغم اجتماع هذه الثلاثية الخارقة في آن واحد بين عامي 2014 و2017، إلا أن ذلك لم يمنع ريال مدريد وأسطورته البرتغالي كريستيانو رونالدو من أكل الأخضر واليابس في تلك الفترة.
وشهدت تلك الفترة حصول ريال مدريد على لقب الليجا مرة واحدة، فيما فاز بدوري الأبطال أعوام 2014، و2016 و2017.
تلك الألقاب منحت الهداف التاريخي للنادي الملكي فرصة خطف جائزة الكرة الذهبية من أنياب ميسي في 3 مناسبات، بينما توج بها البرغوث مرة وحيدة.
ضياع الألقاب الأوروبية من البارسا، وخسارة لاعبيه الكرة الذهبية عاما تلو آخر لصالح رونالدو، أدى لكسر الثلاثية الخارقة بفرمان من نيمار، الذي نجا بنفسه وقرر ارتداء ألوان باريس سان جيرمان الفرنسي بدفع قيمة الشرط الجزائي في عقده والبالغ 222 مليون يورو.
وبذلك، انتهت حقبة "MSN" بشكل مفاجئ، ليبقى سواريز رفقة ميسي في هجوم البارسا، إلا أن الفريق لم ينجح بعدها أيضا في نيل اللقب الأوروبي، لينفصل المهاجم الأوروجواياني عن صديقه الصيف الماضي، بذهابه صوب أتلتيكو مدريد الإسباني.
ولم تثمر ثلاثية "MSN" بذلك سوى عن لقبين لليجا عامي 2015 و2016، فيما اكتفى برشلونة في وجودهم بنيل لقب دوري الأبطال مرة وحيدة، بينما حصد ريال مدريد اللقب الأوروبي حينها 3 مرات، والليجا مرة وحيدة، فيما حاز رونالدو الكرة الذهبية 3 مرات مقابل واحدة فقط لميسي.
aXA6IDE4LjExNi4xMi43IA== جزيرة ام اند امز