"مبادلة" و"دوبال القابضة" يطورون مجمعا لإنتاج الطاقة ومحطة تحلية مياه
"مبادلة ودوبال القابضة" يوقعان اتفاقية لإنشاء مجمع لإنتاج الطاقة ومحطة لتحلية المياه في مصهر "الإمارات العالمية للألومنيوم".
وقعت "مبادلة" و"دوبال القابضة" اتفاقية لإنشاء مجمع متطور لإنتاج الطاقة ومحطة لتحلية المياه في مصهر "الإمارات العالمية للألومنيوم" في جبل علي بدبي.
حضر مراسم توقيع اتفاقية المشروع سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة والصناعة وخلدون خليفة المبارك رئيس جهاز الشؤون التنفيذية، خلدون خليفة المبارك الرئيس التنفيذي للمجموعة العضو المنتدب لشركة مبادلة للاستثمار ورئيس مجلس إدارة شركة الإمارات العالمية للألومنيوم، وسعيد محمد الطاير نائب رئيس مجلس إدارة دوبال القابضة ونائب رئيس مجلس إدارة شركة الإمارات العالمية للألومنيوم، وجو كايزر الرئيس والمدير التنفيذي لشركة "سيمنز".
وستسهم المرافق الجديدة في تطوير كفاءة الطاقة المستخدمة في مصهر الألومنيوم بمواقع شركة "الإمارات العالمية للألومنيوم" وستساعد أيضا على خفض الانبعاثات البيئية وتقليل استهلاك الغاز الطبيعي.
وستؤسس "مبادلة" و"دوبال القابضة" شركة مشتركة لتطوير المرافق الجديدة.
وأعلنت "الإمارات العالمية للألومنيوم" أنها تعتزم شراء الطاقة التي ستنتجها هذه المرافق على مدى 25 عاما من تاريخ التعاقد.
وتعد "الإمارات العالمية للألومنيوم" أكبر شركة صناعية في دولة الإمارات خارج قطاع النفط والغاز وهي مملوكة بشكل مشترك لكل من شركة "مبادلة" و"دوبال القابضة".. وستنشئ الشركة المشتركة مرفقا لإنتاج الطاقة يعمل بنظام الدورة المركبة في موقع عمليات شركة "الإمارات العالمية للألومنيوم" في جبل علي بقدرة توليد أكثر من 600 ميجاوات من الطاقة الكهربائية.
كما وقع الشركاء المساهمون اتفاقية مع "سيمنز" لتركيب فئة جديدة من توربينات الغاز طراز "إتش كلاس" التي تعمل بنظام الدورة المركبة لأول مرة في دولة الإمارات والتي تأتي ضمن استخدام أحدث التقنيات الرائدة في توليد الطاقة بكفاءة.
وقال سعيد محمد الطاير إن هذا المشروع ينسجم مع توجيهات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لتعزيز مسيرة التنمية المستدامة في دولة الإمارات من خلال مبادرات ومشروعات تمتاز بكفاءة عالية بنظام المنتج المستقل من خلال توليد الطاقة المتطورة وفق الدورة المركبة وإنشاء محطة تحلية المياه بالتناضح العكسي تحقيقا لأهداف رؤية الإمارات 2021 ومئوية الإمارات 2071، التي ترسم الطريق نحو مستقبل أكثر إشراقا لأجيالنا المقبلة وتعزز مكانة الإمارات لتكون أفضل دولة في العالم.. ونتطلع إلى مزيد من الإنجازات مع تشغيل هذا المشروع.
من جانبه، قال خالد عبد الله القبيسي الرئيس التنفيذي لقطاع صناعة الطيران والطاقة النظيفة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في "مبادلة" أن هذا المشروع يتيح لمبادلة فرصة عظيمة لإضافة إنجازات جديدة إلى محفظة استثماراتها في مجال توليد الطاقة وإنشاء مرافق الطاقة داخل الإمارات وفي جميع أنحاء العالم.. كما سيتيح إنشاء هذا المشروع القائم على نظام المنتج المستقل للطاقة لشركة الإمارات العالمية للألومنيوم تحديد أسعار الطاقة بدقة طوال العقود المقبلة مع الحفاظ على رأس المال لاستثماره في مشروعات أخرى.
من جانبه، قال عبد الناصر بن كلبان الرئيس التنفيذي لدوبال القابضة إنه بالإضافة إلى المشروعات الصناعية الموسعة التي كلفنا بتنفيذها تعمل "دوبال القابضة" أيضا على إقامة مشروعات في مجال توليد الطاقة، وهو ما يجعل هذا المشروع القائم في موقع شركة الإمارات العالمية للألومنيوم يحظى باهتمامنا كونه فرصة استثمارية رائعة.
وأضاف "نعول في هذا الأمر على شراكتنا الاستثمارية مع مبادلة والتي جاءت في أعقاب النجاح الذي حققه تأسيس شركة الإمارات العالمية للألومنيوم نفسها.. ومن المتوقع أن يسهم هذا المشروع في تحسين الكفاءة الكلية للطاقة في مصهر جبل علي وإنني أتطلع إلى إجراء مزيد من التحسينات في المستقبل القريب".
وقال عبد الله جاسم بن كلبان العضو المنتدب والرئيس التنفيذي في "الإمارات العالمية للألومنيوم" إن هذه الصفقة ستتيح لشركة الإمارات العالمية للألومنيوم تحسين كفاءة الطاقة بقدر أكبر والحفاظ على الموارد الطبيعية وخفض النفقات والانبعاثات البيئية المرتبطة بإنتاج الألومنيوم وتشجيع المساهمين لدينا على الاستثمار في هذه المرافق المخصصة لإنتاج الطاقة من خلال تأسيس شركة جديدة سيعود بالنفع على شركة الإمارات العالمية للألومنيوم من منظور تخصيص رأس المال.
وأضاف "نحن نحرص على توسعة نطاق أعمالنا الرئيسية على الصعيدين الإقليمي والدولي".
وأوضح كريم أمين رئيس المبيعات العالمية للطاقة والغاز بشركة "سيمنز" أن هذا المشروع يمثل انطلاقة جديدة على عدة مستويات، فلدينا أول توربينات غازية على مستوى العالم طراز "إتش كلاس" تقدمها سيمنز لتوفير الطاقة لمصهر الألومنيوم، وأكفأ محطة لتوليد الطاقة في دولة الإمارات وفي مواقع عمليات الإمارات العالمية للألومنيوم أيضا.. قائلا: "وستشكل هذه التقنية المختبرة دعما قويا لقطاع الصناعة في دولة الإمارات.. ونحن نتطلع إلى التعاون الوثيق مع فريق العمل في كل من الإمارات العالمية للألومنيوم ومبادلة ودوبال القابضة ليحقق هذا المشروع أهدافه".
وبمجرد اكتمال المشروع سيتم تجهيز 5 توربينات احتياطية من التوربينات الأقدم والأصغر حجما والأقل كفاءة لدى شركة "الإمارات العالمية للألومنيوم" بجبل علي لاستخدامها في حالات الطوارئ فقط.
ومن المتوقع أن تساعد محطة الطاقة الجديدة الأكثر كفاءة في خفض انبعاثات غازات الدفيئة من توليد الطاقة في جبل علي بنسبة نحو 10%.. وأن يصل حجم انخفاض الانبعاثات لكل طن من الألومنيوم المنتج في جبل علي، والذي يشمل عمليتي توليد الطاقة وصهر الألومنيوم إلى 7%.
يذكر أن إجمالي حجم انبعاثات مكافئ ثاني أكسيد الكربون لدى الشركة من جميع عملياتها داخل الإمارات بلغ 8.1 طن لكل طن من الألومنيوم تم إنتاجه في عام 2017 ليصل حاليا إلى أقل من ثمانية طن لكل طن من الألومنيوم يتم إنتاجه.. ويقدر متوسط حجم انبعاثات الغازات الدفيئة لكل طن من الألومنيوم يتم إنتاجه عالميا بـ12.7 طن مكافئ ثاني أكسيد الكربون.
علاوة على ذلك، من المتوقع أن تنخفض انبعاثات أكاسيد النيتروجين لدى الشركة في جبل علي بنسبة 58%.. وتعد أكاسيد النيتروجين التي تنبعث من السيارات أيضا ضمن مجموعة الانبعاثات المراد تقليلها في إطار "رؤية الإمارات 2021" لتحسين جودة الهواء المحلي.
وتحتاج الشركة إلى الكهرباء لإجراء عملية صهر الألومنيوم والعمليات الصناعية الأخرى.. وتدير الشركة محطات توليد طاقة للاستعمال الداخلي في مواقعها في جبل علي والطويلة بطاقة توليد مجمعة تبلغ حاليا 5.450 ميجاوات، ما يجعلها أكبر شركة منتجة للطاقة في دولة الإمارات بعد كل من هيئة كهرباء ومياه دبي "ديوا" وهيئة مياه وكهرباء أبوظبي.. ويعد أسطول توليد الطاقة لدى الشركة بالفعل ضمن الأساطيل التي تتسم بالكفاءة في إنتاج الطاقة في منطقة الشرق الأوسط.
aXA6IDMuMTM2LjE5LjEyNCA= جزيرة ام اند امز