ذكرى وفاة مبارك.. صورة نادرة وكلمات مؤثرة
بكلمات مؤثرة، وصورة نادرة، أحيت أسرة الرئيس المصري الراحل محمد حسني مبارك الذكرى الأولى لرحيله على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتحل اليوم الخميس 25 فبراير/ شباط، الذكرى الأولى لوفاة الرئيس المصري الأسبق، الذي رحل عن عمر يناهز 92 عاما، في مستشفى الجلاء العسكري، العام الماضي.
وكتب علاء مبارك، النجل الأكبر للرئيس الراحل، على حسابه بـ"تويتر": "الذكرى السنوية الأولى للرئيس مبارك، نسأل الله العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته وغفرانه وأن يجعل مثواه الجنة.. إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ".
ومع تغريدته، حرص نجل مبارك على نشر مقطع فيديو مدته 27 ثانية، يتضمن صورة للرئيس الراحل، وأخرى من جنازته العسكرية، على خلفية قراءة لآيات من سورة الفجر: "يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً * فَادْخُلِي فِي عِبَادِي * وَادْخُلِي جَنَّتِي".
كما حرص عمر علاء مبارك، حفيد الرئيس الأسبق، على إحياء الذكرى الأولى لوفاة جده.
وكتب عمر على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "مرت سنة على فراقك يا جدي.. الله يغفر لك ويرحمك".
وأرفق عمر مع مشاركته صورة نادرة للرئيس الراحل، وهو يتوسط الحفيد عمر وشقيقه الراحل محمد، داخل مهبط طائرات.
وفي مايو/ أيار عام 2009، توفي حفيد مبارك، محمد، الذي كان يبلغ من العمر وقتها 12 عاما.
وكان مقربون من أسرة الرئيس الراحل ذكروا في تصريحات أمس، أن الأسرة ستجتمع ظهر اليوم الخميس، أمام قبر مبارك؛ لإحياء الذكرى الأولى لوفاته، بحضور عدد من محبيه.
وبالتزامن مع الذكرى الأولى لرحيله، فاضت مواقع التواصل الاجتماعي أمس واليوم، بالدعاء للرئيس الراحل، في الوقت الذي دشن فيه رواد "تويتر" هاشتاق "#ذكري_وفاة_الرئس_مبارك".
وتداول نشطاء الموقع على نطاق واسع عبارات مؤثرة من الخطاب الأخير لمبارك قبل يوم من تنحيه عن الحكم، في 10 فبراير/شباط 2011، بينها "إنني لم أكن يومًا طالب سلطة أو جاه ويعلم الشعب الظروف العصيبة التي تحملت فيها المسؤولية وما قدمته للوطن حربا وسلاما".
وتابع مبارك في خطابه الأخير "هذا الوطن العزيز هو وطني.. مثلما هو وطن كل مصري ومصرية.. فيه عشت وحاربت من أجله ودافعت عن أرضه وسيادته ومصالحه وعلى أرضه أموت.. وسيحكم التاريخ علي وعلى غيري بما لنا أو علينا".
وكتب المشارك سيد الجوهري عبر "تويتر": "سلام على الرجل الذي ترك المكان واحتفظ بالمكانة"، متابعا: "أُمطرت مصر كلها ليلة وفاته كأن سماءها قبل أرضها تبكي عليه.. طيب الله مرقده وغفر الله له وأسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان".
وتذكر حساب باسم "الأمل السواح"، الرئيس الراحل قائلا: "بكل حزن ننعى ذكرى فراقه التي أفجعت قلوبنا جميعاً، قلوب من يدرك جيداً من هو مبارك وما قدر الجهد الذى تحمله هذا البطل لرفعه بلاده".
وغردت المشاركة هالة عرفة قائلة: "تهل علينا اليوم الذكري السنوية الأولى لوفاة الزعيم الوطني الأصيل محمد حسني مبارك رحمة الله عليه"، متابعة: "يبكيه القلب قبل العين.. ربنا يرحمه برحمته الواسعة ويرزقه الفردوس الأعلى من الجنة".
وكتب المشارك محمد التليني: "كثير منا لا يدرك معنى تنحيك عن الحكم، الذي يدل على مدى حبك لمصر، وحرصك على شعبها من إراقة الدماء كما حدث في سوريا، وسلمتها للقوات المسلحة الحافظ الأمين على مصر".
وحسني مبارك من مواليد مايو/أيار 1928 وحكم البلاد لمدة 3 عقود بعد أن أدى في 14 أكتوبر/تشرين الأول 1981 اليمين الدستورية رئيسا للبلاد.
وأطاحت بمبارك احتجاجات شعبية اندلعت في الشوارع والميادين يوم 25 يناير/كانون الثاني 2011 ليترك السلطة في 11 فبراير/شباط من العام نفسه.
وشهدت سنوات حكم مبارك "1981- 2011" وما قبلها وما تلاها محطات انتصارات وانكسارات، عبر فيها الرئيس الراحل من حياة عسكرية زاهية حافلة بالإنجازات والتكريم، إلى حياة مدنية دخلها نائبا لرئيس الجمهورية ثم رئيسا.
وأعيد انتخابه رئيسا للبلاد في استفتاءات شعبية عليه كمرشح أوحد أعوام 1987 و1993و1999، حيث أن الدستور المصري كان يحدد فترة الرئاسة بست سنوات دون حد أقصى.
وفي عام 2005، أقدم مبارك على تعديل دستوري جعل انتخاب الرئيس بالاقتراع السري المباشر، وفتح باب الترشيح لقيادات الأحزاب للترشح، وأعيد انتخابه بتفوق كاسح على منافسيه.
وتدرج مبارك من رؤيته كبطل قومي مساهم في إنقاذ البلاد إلى اعتباره مسؤولا عن أزمات اقتصادية واجتماعية وسياسية أطاحت به من السلطة ومن ثم محاكمته إلى أن تمت تبرئته من أغلبها.
ورفض مبارك أن يغادر بلاده هاربًا من المجهول المنتظر عقب الاحتجاجات، وكان السجن أحب إليه من رغد العيش خارج البلاد، وأكد أكثر من مرة أنه سيموت على أرضها.. حتى رحل في هدوء.