أصداء COP28.. مسيرة نجاح إماراتية حظيت بالإجماع العالمي حول المناخ
رئيس الهيئة الاتحادية للمراسم: COP28 كان مهمة استثنائية لدولة الإمارات
قال محمد عبدالله الجنيبي، رئيس الهيئة الاتحادية للمراسم والسرد الاستراتيجي، إن استضافة دولة الإمارات COP28 كانت مهمة مُلهمة للدولة.
وأضاف في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات "وام" بمناسبة النجاح الكبير الذي حققه مؤتمر الأطراف COP28 أن الثقة والإجماع العالمي ضاعفا من إصرارنا ليس على النجاح فقط بل على التميز والإبداع في إقامة هذا المؤتمر العالمي حيث وجه الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، بتشكيل اللجنة الوطنية العليا للإشراف على أعمال التحضير لمؤتمر الأطراف COP28 برئاسة الشيخ عبدلله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية وعضوية المسؤولين عن جميع الجوانب ذات الصلة بالاستضافة.
- 25 فبراير.. الإمارات تستضيف المؤتمر البرلماني لمنظمة التجارة العالمية
- باختصار.. إليكم شرحا مبسطا لأهداف التنمية المستدامة الـ17 للأمم المتحدة
وأشار إلى أن لجنة المراسم كان دورها الإشراف على الإطار العام والخطة الشاملة لمشاركة الوفود الرئاسية والرسمية في المؤتمر. وجرى تشكيل لجان تنفيذية تابعة للجنة المراسم وتم تكليف قادة الفرق وتوزيع المهام والمسؤوليات على الفرق الميدانية مع دراسة جميع الجوانب المتعلقة بطبيعة المؤتمر والاطلاع على التجارب السابقة المماثلة ووضع الخطط التنفيذية الواضحة.
وحول آلية التنسيق والتعاون بين الجهات المتعددة التي كانت تستعد لاستضافة COP28.. قال محمد عبدالله الجنيبي إن التعاون والتكاتف منهج إماراتي أصيل وعلامة بارزة في النجاح والتفوق لذا لم نواجه أية صعوبات في عملية التنسيق والتكامل بين مختلف الجهات ولم نشعر منذ تسلّمنا هذه المهمة بأننا فرق مختلفة أو جهات متعددة، كان الهدف واضحا أمام الجميع، وهو النجاح والتفوق في استضافة المؤتمر، ولن يُقبل أقل من ذلك.
وقال إن حجم الحدث كان كبيراً وكانت هناك صعوبة في إيجاد المختصين بالعدد المطلوب في لجنة المراسم لذلك تطلب الأمر تجهيز عدد كبير من الكوادر وأصبح تأهيل وتدريب هذه الكوادر مهمة إضافية يجب تنفيذها في وقت ضيق، وتميزوا جميعهم.
وأضاف أنه خلال عملنا في لجنة المراسم وضعنا سمعة الإمارات ومكانتها الدولية نصب أعيننا وعملنا كفريق واحد وعائلة واحدة فكان الهدف منذ اليوم الأول تطبيق توجيهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، باستثمار هذا الحدث لإبراز الصورة الحضارية المشرّفة لدولة الإمارات، خاصةً وأنه يوصي دائماً بالاهتمام بجميع ضيوف الإمارات ويؤكد أهمية الجاهزية والتدريب والتعاون والعمل كفريق واحد متكاتف ومنهجية محددة، والتطبيق الفعلي والواضح على أرض الميدان.
وأشار إلى الدور المحوري الذي قام به الشيخ منصور بن زايد آل نهيان في إطار تنفيذ توجيهات رئيس دولة الإمارات من خلال متابعته المستمرة وتوجيهاته المتواصلة منذ اللحظة الأولى، مروراً بالدعم الكبير الذي قدمه خلال فترة التخطيط والتحضير للحدث والذي أسهم بشكل رئيسي في النجاح الذي تحقق للمؤتمر.
وأوضح أن من الأمور المهمة التي يجب الإشارة إليها على صعيد تعاون وتنسيق الجهات ما قام به الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي عبر تسخير كل الإمكانيات وتلبية متطلبات فرق العمل وتوجيهاته للدوائر والهيئات المحلية في أبوظبي بدعم اللجان العاملة في "COP28". مشيدا ببيئة العمل التي أوجدها الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية رئيس اللجنة الوطنية العليا لتنظيم المؤتمر والتي عززت من العمل بروح الفريق الواحد، ونوه إلى أن الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان أكد خلال اجتماعاته المتواصلة ومتابعته الدقيقة على عدة نقاط مهمة أسهمت في التخطيط الناجح للمؤتمر، وكان يركز دائماً على توحيد الجهود وأن تكون البوصلة دائماً في الاتجاه الصحيح، والتأكد من تناغم الفرق مع بعضها البعض، ودائما ما كان يتواصل مباشرة ويوجهنا ويبلغنا بالملاحظات أو الإضافات التي يمكن أن تحسن جودة العمل.
وأشار محمد عبدالله الجنيبي إلى أن توجيهات الشيخة مريم بنت محمد بن زايد آل نهيان، رئيسة مؤسسة سلامة بنت حمدان رئيسة اللجنة التنفيذية للمؤتمر أسهمت بانسيابية وتسريع وتيرة العمل بين الفرق المختلفة، خاصةً لدى فريق المراسم حيث أكدت على فريق العمل ضرورةَ تضمين قيم ومبادئ دولة الإمارات ومؤسسيها في تجربة ضيوف وزوار المؤتمر، وكانت لتوجيهاتها المستمرة ومتابعتها المتواصلة وملاحظاتها وإضافاتها القيمة في الميدان، أثر كبير وعميق لدى ضيوف الدولة منذ وصول أول رئيس مشارك في المؤتمر إلى الدولة، حتى مغادرتهم جميعا.
وأضاف أن من الشخصيات الأساسية التي لعبت دوراً مهماً ومحورياً خلال استضافة دولة الإمارات لمؤتمر الأطراف الشيخ محمد بن حمد بن طحنون آل نهيان مستشار الشؤون الخاصّة في ديوان الرئاسة عبر إدارة جدول لقاءات كبار الشخصيات بكفاءة عالية وتنظيم احترافي، رغم العدد الضخم للرؤساء والوفود المشاركة في "COP28"، وهو ما ساهم في إنسيابية العمل وتناغمه مع جميع الوفود الرسمية، خاصةً خلال وجوده معنا في وقت الحدث.
وأشار إلى أن الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة رئيس مؤتمر COP28 كان له دور أساسي من حيث المتابعة المستمرة والتواصل الفاعل مع جميع فرق العمل محلياً، وكذلك مع جميع الأطراف المشاركة. وكان الجهد الكبير الذي بذله ملفتاً للانتباه، فقد كان يشرف على أدق تفاصيل المؤتمر وبرامجه من حيث التحضير والمحتوى والرد على جميع الاستفسارات والاتصالات، وذلك بكفاءة وفعالية وفي وقت سريع من خلال العمل على مدار الساعة، وله مقولة دائماً يرددها "اتصل بي في أي وقت، أنا حاضر 24/7"، وبالفعل، لمسنا ذلك على أرض الواقع خلال المؤتمر وغيره من المؤتمرات.
وحول التحديات التي واجهت فرق العمل في المراسم وكيفية تجاوزها. قال محمد عبدالله الجنيبي إن لكل حدث عالمي تحديات وصعوبات فمن خلال العمل الجماعي، ووضع جميع التوقعات والسيناريوهات على الطاولة، إضافة إلى تنفيذ تجارب عملية دورية وتطبيقها ميدانياً، وإجراء التعديلات والتغيرات اللازمة، كل ذلك أسهم بشكل كبير في تجاوز مختلف التحديات.
وأضاف أن الحدث كان كبيراً سواء من ناحية الأهمية العالمية التي يمثلها أو من ناحية العدد الضخم للوفود الرسمية ومستوياتها الرفيعة، أو من جهة تنوع الأحداث والفعاليات المختلفة في المؤتمر وسرعتها وتعدد مواقعها، وهذا مثّل تحدياً حقيقياً، خاصة مع ضرورة استمرار كل المعنيين بتسيير مسؤولياتهم الأخرى بالتزامن مع المؤتمر.. لكن بدعم القيادة وإخلاص الفرق واللجان المتعددة وتفانيها ومن خلال التخطيط الدقيق والتركيز على التفاصيل بمختلف مستوياتها، والتدريبات المكثفة، أسهمت كل هذه العوامل في إنجاح المؤتمر وتحقيق أهدافه.. فمن ناحية المراسم، استقبلنا أكثر من 150 رئيس دولة وحكومة حسب البرنامج المحدد، وبطريقة سلسة وبتجربة فريدة من نوعها وكانت حركة الرؤساء من موقع الى آخر منظمة ووفق برنامج زمني محدد بدقة.
وحول دور المراسم قبل انعقاد المؤتمر وخلاله، قال محمد عبدالله الجنيبي إن دور فريق المراسم كان واضحاً ومحدداً، حيث قام الفريق على مدى الأشهر التي سبقت انعقاد المؤتمر بتدريبات مكثفة ووضع جميع الاحتمالات وكيفية التعامل معها. وبهذه المناسبة، نشكر ونثمن دور جميع المتطوعين الذين أسهموا بجهودهم وعملهم وتفانيهم في إنجاح تنظيم المؤتمر، فمهام المراسم تتنوع بين التخطيط والتنظيم والتواصل الفاعل مع الضيوف الدوليين وفق القواعد والأعراف البروتوكولية الرسمية، بما في ذلك تنظيم المواكب والاستقبال والضيافة، إضافةً إلى التعامل مع أي تحديات أو مشكلات قد تظهر خلال المؤتمر بطريقة تحافظ على سمعة الدولة والمؤتمر ومكانتهما.
وأكد أن استضافة الإمارات COP28 ساهمت في تعزيز المعرفة والوعي بالجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية المرتبطة بتغير المناخ، ونظرة دولة الإمارات إلى أن العمل المناخي يشكل فرصة للنمو الاقتصادي والاجتماعي المستدام.