حرب غزة تفتح جُرح محمد الدرة.. فيديو مفجع لوالده
أكثر من عشرين عاما مضت على مشهد أبت الذاكرة أن تنساه، ليعود من تحت أنقاض غزة ينبش عن لوحة ألم في حياة أب.
ففي عام 2000 ، شاهد العالم، الطفل الفلسطيني محمد الدرة وهو يحتمي من رصاص الجيش الإسرائيلي إلى جوار أبيه ببرميل إسمنتي في شارع صلاح الدين جنوب مدينة غزة.
لحظات صنعت من الدرة أيقونة للانتفاضة الفلسطينية الثانية التي اندلعت في سبتمبر/أيلول من ذلك العام.
واليوم وبعد 23 عاما، تفتح الحرب المتواصلة على قطاع غزة، جرح الدرة الأب، من جديد، وهو يودع اثنين من أشقائه قضيا في قصف إسرائيلي على مخيم "البريج" وسط قطاع غزة.
وظهر جمال الدرة في فيديو تداولته حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو يودع شقيقيه وهما مسجيان على الأرض أمامه، ويقول: "مع السلامة الله بسهل عليكم. احجزولي مكان جنبكم".
وقال الأب المفجوع وهو يشيع شقيقيه في تصريحات إعلامية، إن إسرائيل قصفت منازل حيا فيه منازل أقاربه واثنين من إخوته.
وأشار إلى أن القصف أسفر عن مقتل اثنين من إخوته وزوجة أحدهما وابنته الوحيدة، فضلا عم مقتل العشرات من جيرانه.
ويتعرض قطاع غزة، منذ السابع من الشهر الجاري، لقصف إسرائيلي متواصل وعنيف، سوّى أحياء بكاملها، وذلك في أعقاب هجوم شنته حماس على بلدات في غلاف غزة، السبت قبل الماضي، وأدى إلى مقتل نحو 1400 شخص وأسر العشرات في الجانب الإسرائيلي.
فيما وصلت حصيلة القتلى في الجانب الفلسطيني جراء الغارات الجوية، إلى نحو 2750 شخصا في قطاع غزة، وإصابة 9700 آخرين، غالبيتهم من المدنيين، فضلا عن نروح قرابة المليون من منازلهم.
Jamal al-Dura, the father of 12-year-old Muhammad al-Durrah who was murdered by #Israel during the Second Intifada, bids farewell to his brothers. pic.twitter.com/MtbgBiQg4q
— Hanine Hassan حنين (@Hanine09) October 15, 2023