محمد سعد.. عبقري ضربه التكرار في مقتل (بروفايل)
يعد الفنان المصري محمد سعد من أبرز نجوم "الكوميديا" في مصر والعالم العربي، إذ يمتلك موهبة فطرية وحضورا ساحرا، ولدية القدرة على التلون والتوحد مع الشخصيات.
لم يصنع محمد سعد جماهيريته بسهولة، ولم يكن طريقه مفروشا بالورود، حيث عانده الحظ كثيرا في مرحلة البدايات، وبفضل إصراره وإيمان فريق من المبدعين بموهبته نجح في العبور إلى الجمهور.
واستثمر محمد سعد مشاهد محدودة المساحة كي يعلن عن موهبته التمثيلية والتي لا تتكرر كثيرا.
الخطوات الأولى
اسمه محمد سعد عبدالحميد، ومن مواليد 14 ديسمبر/ كانون الأول 1968، وأحب التمثيل منذ الطفولة وعندما حصل على شهادة الثانوية العامة، التحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية قسم تمثيل وإخراج.
وبعد التخرج طرق أبواب المسارح والاستديوهات ولم يحالفه التوفيق، وفي لحظات كثيرة تملكه اليأس وفكر مثل الكثير من أبناء جيله في البحث عن وظيفة حكومية حتى يستطيع مواجهة ظروف الحياة.
وفي عام 1993 ابتسم الحظ، وتم ترشيحه للمشاركة في فيلم "الطريق إلى إيلات" ورغم صغر حجم الدور، نجح في الإعلان عن نفسه، وجذب أنظار شركات الإنتاج.
أبرز محطات محمد سعد
شارك محمد سعد في بداية مسيرته الفنية بأدوار صغيرة في الدراما التلفزيونية في مسلسلات مهمة مثل"مازال النيل يجري، من الذي لا يحب فاطمة، الشارع الجديد".
وفي عام 2000 تغيرت حياة محمد سعد، عندما رشحه المخرج الكبير شريف عرفة لتقديم شخصية (اللمبي) ضمن أحداث فيلم (الناظر) بجانب الفنان الراحل علاء ولي الدين، ونجح بطريقة كلامه وتعبيراته الجسدية أن يصنع بصمة في السينما العربية.
واستثمر محمد سعد شخصية اللمبي في العديد من الأعمال السينمائية، إذ راهن عليها في عدد كبير من الأفلام مثل "اللمبي، اللي بالي بالك، اللمبي 8 جيجا".
الأمر الغريب أن الشخصية التي منحت محمد سعد الشهرة والنجومية كانت هي نفسها التي أدت إلى أفول نجمه مبكرا، وذلك بسبب إصراره على تقديمها في عدد كبير من الأعمال ، ونتيجة التكرار تسرب الملل إلى الجمهور، ولذا هجر أفلامه ولم يتزاحم أمام شباك التذاكر من أجله.
ومن أبرز الأفلام التي ساهمت في تراجع شعبية محمد سعد وتم رفعها من دور العرض بسبب عدم الإقبال الجماهيري"حياتي مبهدلة، تحت الترابيزة، محمد حسين".
aXA6IDMuMTMzLjE1Mi4yNiA= جزيرة ام اند امز