محمد توفيق: أشارك في "القاهرة للكتاب" بـ"شيء من الحرب".. وهذه قصتي مع أسرة أحمد زكي (حوار)
من بين مئات الكتاب والمبدعين الذين تصطف أعمالهم على رفوف معرض القاهرة الدولي للكتاب، يطرح الكاتب الصحفي المصري محمد توفيق 3 أعمال له، بينها عمل جديد، والآخران تم طرحهما في السنوات السابقة.
"العين الإخبارية" أجرت حوارا مع الكاتب محمد توفيق، تحدث خلاله عن مشاركاته السابقة في هذا الحدث الثقافي الهام، وما يعود على الكاتب من هذه المشاركة.
وخلال حديثه لـ"العين الإخبارية" كشف عن رأيه في المنافسة بين الكتب الورقية والرقمية، وإلى أين ستؤول هذه المنافسة خلال السنوات المقبلة؟ كما أنه تطرق للحديث عن أزمته مع أسرة الراحل أحمد زكي بسبب كتابه "أحمد زكي 86".
وإلى نص الحوار:
- حدثنا عن مشاركاتك في معرض الكتاب هذا العام؟
هذه المشاركة رقم 14 لي، فقد كانت أولى مشاركتي في معرض القاهرة الدولي للكتاب في عام 2009 بكتاب "أيام صلاح جاهين"، الكتاب من إصدارات دار "العين" للنشر.
- ماذا عن مشاركتك في المعرض هذا العالم؟سأشارك هذا العام بأكثر من عمل، منها عمل جديد سيشارك لأول مرة في المعرض وهو كتاب "شيء من الحرب"، بالإضافة إلى عملين آخرين شاركت بهما من قبل في المعرض، وهما: "أحمد زكي 86" والذي شارك العام الماضي، وثلاثية الملك والكتابة الطبعة رقم 5.
- ماذا عن المردود المادي والأدبي من وراء المشاركة في المعرض؟
أغلب الكُتاب المصريين لا ينظرون إلى عوائد مادية من المعرض، والذين تصل نسبتهم إلى 90%-95% من الكتاب، لذلك هذا الأمر لا يشغلهم بقدر كبير، ونتمنى أن يكون هناك مردود مادي من خلال المشاركة في معرض الكتاب، لكن العائد الأساسي على الكاتب والشاعر الأكبر له هو المردود الأدبي، الذي يجعله يشعر بأنه شارك في إضافة معلومات جديدة للقارئ، ويؤثر تأثيرا مختلفا في الوعي.
- كتابك عن أحمد زكي كان قد سبب أزمة مع أسرته.. إلى ما انتهت القصة؟
ما زالت الأزمة مستمرة بيننا، ولدينا جلسة في المحكمة يوم 14 فبراير/شباط المقبل، وهي الجلسة التي سيتم فيها تحديد موعد جلسة النطق بالحكم، والمؤشرات الأولية جميعها إيجابية وفي صالحي منها تقرير الخبير، ولكنني لن أستطيع الإفصاح عن تفاصيل هذه القضية أكثر من ذلك، إلا بعد أن نصل إلى قرار رسمي.
- هل لا يزال هناك منافسة بين الكتاب الشباب؟ وهل تظهر أكثر في المعارض؟
المنافسة أمر طبيعي وموجود بين الكتاب باستمرار، وتزداد في حالة الكتاب الذين يصدرون أول أعمالهم، ولكنها منافسة حميدة وجيدة لدرجة كبيرة، ومن المهم أن يتنافس الكتاب على إرضاء القارئ وتقديم كتب أفضل طوال الوقت، والمنافسة تكون على الكتب الأكثر مبيعا، وهذا الأمر يتأثر بشهرة الكاتب إلى حد ما، فالكاتب المشهور والمتفاعل بقوة على السوشيال ميديا، ولديه عدد كبير من المتابعين يستهدف عددا كبيرا من القراء.
- ما نصائحك للكتاب الشباب المشاركين لأول مرة في المعرض؟
أنصح الكاتب بضرورة الاهتمام بما يكتبه ويقدمه للقارئ، حتى يشعر بالفخر بعد عدة سنوات بأنه قدم مثل هذا الكتاب في بدايته، وأنصحه أيضاً بالاستمتاع بكافة فعاليات المعرض، والتصوير مع الكتاب حتى تظل ذكرى جيدة لهم على مدار سنوات طويلة، وأن يقوم بعمل حفلات توقيع، فأول مشاركة تكون لها متعة مختلفة.
وعلى المستوى الشخصي أنا لا أزال أذكر أول مشاركة لي، وأعتز بها حتى الآن، وأتذكر جميع من حضر معي حينها.
- هل لا يزال القارئ يبحث عن الكتاب المطبوع في ظل انتشار النسخ الإلكترونية؟
حتى وقتنا الحالي يتعامل القارئ مع الكتاب المطبوع على أنه النسخة الوثيقة، وما زالت الكتب الورقية موجودة في الصدارة ومنافسه بقوة للكتب الإلكترونية.
وأعتقد على المدى البعيد أن النسخ الإلكترونية ستنافس وبقوة النسخ المطبوعة وستزاحمها، خاصة مع وجود منصات إلكترونية قوية مثل "أبجد"، والتي أحدثت طفرة كبيرة خلال السنوات الماضية، لذلك أظن أن الكتب الإلكترونية ستأخذ الصدارة من الكتب الورقية بعد حوالي 5 أو 10 سنوات.
-هل ترى أن أسعار الكتب في المتناول حاليا؟
أسعار الكتب هذا العام ارتفعت، ومن الممكن أن يحجم بعض القراء عن الشراء، ولكنني أنصحهم بالذهاب إلى المعرض لأنه أمر إيجابي، فهو يتردد عليه سنوياً 5 ملايين شخص، وأتمنى أن يحرص القراء وغيرهم على الذهاب باستمرار لأنه يغير وعيهم ويحببهم في الثقافة، وهذا ما نحتاجه في القادم لبناء أجيال جديدة على قدر من المعرفة والثقافة، وهو دور مهم لتقوم به الأسرة، وسيؤثر مستقبلاً على فكرهم واستيعابهم.
aXA6IDMuMTQxLjIwMS45NSA= جزيرة ام اند امز