اليوم السابع لـ«COP28».. وضع المدن الخضراء على المسار الصحيح
تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن عدد سكان المدن، بحلول عام 2050، سيشكلون أكثر من 68% من إجمالي عدد السكان في العالم.
رغم أن التقديرات الحالية تشير إلى أن ما يقرب من نصف عدد سكان العالم يقيمون في المدن، فإنهم يستهلكون ثلثي إجمالي ما يتم إنتاجه من الطاقة، ونحو 70% من الموارد الطبيعية، كما يسهمون بنسبة تزيد على 70% من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون وغيره من الانبعاثات الحرارية.
ومع الارتفاع المطرد في عدد سكان المدن والمناطق الحضرية، فإن ذلك يستتبعه زيادة الضغط على الموارد الطبيعية، والوصول إلى معدلات استهلاك الطاقة إلى مستويات غير مسبوقة، الأمر الذي من شأنه أن يؤدي إلى تفاقم المخاطر المناخية، أو على الأقل إجهاض الجهود الحالية للعمل المناخي.
ووضعت الأمم المتحدة، ضمن أهدافها للتنمية المستدامة، هدفاً عالمياً بجعل المدن شاملة وآمنة ومرنة ومستدامة، وفقاً للهدف الـ11 من بين الأهداف العالمية الـ17، التي وضعتها الجمعية العامة في عام 2015 للتنمية المستدامة، من خلال تحقيق التوازن بين الاستدامة الاجتماعية والاقتصادية والبيئية.
وخصصت رئاسة مؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «COP28»، يوم الأربعاء 6 ديسمبر/كانون الأول، لموضوعات العمل متعدد المستويات، وبيئة البناء، والنقل، ضمن الأيام المواضيعية لأكبر حدث عالمي على صعيد العمل المناخي في عام 2023، والذي تجري فعالياته بمدينة «إكسبو دبي»، بدولة الإمارات العربية المتحدة.
يركز اليوم السابع لمؤتمر الأطراف على حلول الانتقال إلى البيئات والبنية التحتية منخفضة الكربون والمرنة، وأنظمة النفايات المستدامة والدائرية، والتنقل والشحن المستدامين، وبشكل خاص في المناطق الحضرية، حيث يتقارب النمو السكاني والنشاط الاقتصادي وانبعاثات الغازات الدفيئة.
- اليوم السادس لـ«COP28».. الانتقال العادل للطاقة والصناعة تحت الضوء
- رئيس مجلس أمناء المنتدى المصري للتنمية المستدامة: المشروعات الذكية تواجه التغيرات المناخية
أبرز جلسات اليوم السابع لمؤتمر الأطراف «COP28»
تتضمن فعاليات يوم العمل متعدد المستويات وبيئة البناء والنقل العديد من الجلسات والأنشطة والمؤتمرات الصحفية، سواء التي يتم تنظيمها من قبل الرئاسة الإماراتية لمؤتمر «COP28»، أو ضمن جلسات المسارات التفاوضية، أو عبر الأجنحة الخاصة للوكالات والهيئات والدول المختلفة، منها:
- الجلسة الافتتاحية رفيعة المستوى.
- جلسة بعنوان «جدول أعمال اختراق النقل البري».
- الاجتماع الوزاري بشأن التحضر وتغير المناخ.
- الشحن إلى الصفر: إزالة الكربون من نقل البضائع في المناطق الحضرية.
- الشحن للأمام: رؤية جماعية بشأن البنية التحتية للشحن لتسريع التحول في مجال السيارات الكهربائية.
- المباني والتشييد من أجل مدن مستدامة: شراكات رئيسية جديدة لإزالة الكربون والتكيف والمرونة.
- المائدة المستديرة للنقل البري.
- المدن الخضراء: توسيع نطاق التمويل من أجل التحضر المستدام.
- استعادة النظام البيئي المحلي للمدن والمناطق ذات الطبيعة الإيجابية.
- جلسة بعنوان: «لا وقت لنضيعه: إغلاق حلقة المناخ».
- مائدة مستديرة متعددة المستويات حول مرونة المناطق الحضرية في مواجهة المياه.
- المباني جدول أعمال الاختراق المائدة المستديرة.
- الاجتماع البرلماني: كيف يمكن للنساء وأعضاء البرلمان الشباب أن يحدثوا فرقًا في إدارة المناخ؟
- وضع أنظمة النقل والتنقل على المسار الصحيح لتحقيق مستقبل بدرجة حرارة 1.5 درجة مئوية.
- تقييم التقدم المحرز في إزالة الكربون من قبل دول مجموعة العشرين والشركات المدرجة.
- تمكين المدن من معالجة الأزمات المتعددة من خلال الابتكار الإداري المنهجي.
- دور القطاع الخاص والابتكار والتكنولوجيا في التقييم العالمي الأول.
- حلقة نقاشية بعنوان «التكيف مع التغيير: رؤى حول مرونة المياه في المدن البرازيلية».
- تقييم العمل المناخي: المستوطنات البشرية والنقل.
- تحقيق التحول الحضري: شراكات متعددة المستويات والابتكار يستجيب للاحتياجات الإنسانية الأساسية.
إكسبو دبي العاصمة التاريخية للاستدامة والبيئة الخضراء
وتجري فعاليات مؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «COP28» في مدينة «إكسبو دبي»، التي ارتبطت منذ تأسيسها بالعديد من المبادرات المناخية، ما يؤهلها لأن تستحق عن جدارة لقب «العاصمة التاريخية للاستدامة والبيئة الخضراء».
وتعتمد استراتيجية الاستدامة في إكسبو دبي على مجموعة من الممارسات، تتضمن 4 أهداف رئيسية، تتمثل في ترك إرث من البنية التحتية المستدامة، وتحفيز وتشجيع الجهود المستدامة، وزيادة الوعي العام، وإشراك المجتمع في مبادئ الاستدامة، واعتماد حلول مستدامة قابلة للتطوير بمختلف القطاعات الاقتصادية.
وتساعد مدينة «إكسبو دبي» مستخدميها في المستقبل، من عيش نمط حياة أكثر استدامة، عبر أحياء مترابطة بممرات للمشاة، وطرق للمركبات ذاتية القيادة، إضافة إلى بنية حضرية صديقة للبيئة، تحتوي على 45 ألف متر مربع من الحدائق والمتنزهات.
وتدعم «إكسبو دبي» الأولويات الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة، من خلال استضافة فعاليات وأحداث ضخمة، مع ترك تأثير بيئي وكربوني أقل، بالإضافة إلى قدرة هذه الأحداث على تحقيق تغييرات جوهرية للمجتمعات المحلية.
aXA6IDEzLjU4LjQ1LjIzOCA= جزيرة ام اند امز