إنتاج السيارات البريطانية يتضاعف 10 مرات.. والبيانات تشير للتراجع
رغم تضاعف إنتاج السيارات البريطانية 10 مرات خلال الشهر الماضي، إلا أنه لا يزال يمثل نسبة 50% فقط من إنتاج ما قبل جائحة كورونا.
وأظهر بحث جديد أن إنتاج السيارات في بريطانيا في ازدياد، لكن تعافي الصناعة في البلاد من تبعات جائحة كورونا لا يزال متأثرا بالعجز العالمي في الإمدادات مثل أشباه الموصلات.
وذكرت وكالة "بي إيه ميديا البريطانية"، أن المصانع البريطانية أنتجت ما يقرب من 55 ألف سيارة خلال مايو/أيار الماضي، مقارنة بنحو 5314 فقط في ذات الشهر من العام الماضي، لكنها لا تزال منخفضة بأكثر من 50% مما كانت عليه في مايو/أيار 2019.
وقالت جمعية مصنعي وتجار السيارات البريطانية، حسب وكالة الأنباء الألمانية، إنه منذ بداية هذا العام أنتجت المصانع البريطانية 429.829 ألف سيارة، بزيادة 105.063 ألف سيارة عن عام 2020، لكن الإنتاج الإجمالي ظل منخفضًا بنسبة 22.9% خلال نفس فترة الخمسة أشهر من عام 2019.
أعلى مستوى منذ 23 عاما
وتتسارع وتيرة تعافي الاقتصاد البريطاني في الربع الثاني من العام الجاري لتسجل لندن حدثا لم تشهده البلاد منذ ما يقرب من ربع قرن.
وأحدث فيروس كورونا المستجد انهيارا كبيرا في الاقتصاد البريطاني على مدار عام 2020، ليصبح الأسوأ على مستوى دول مجموعة السبع، لكن عاد ليصبح من بين أفضل الاقتصادات نموا.
وسجّل نشاط القطاع الخاص في بريطانيا نموا قياسيا في مايو/أيار، بفضل تحسّن الصناعة والخدمات، وارتفع "مؤشر مديري المشتريات" التابع لـ"آي إتش إس ماركت" في بريطانيا والذي يعد مقياسا مهما بالنسبة لنشاط الأعمال التجارية، إلى 62.
ويعد هذا أعلى مستوى للمؤشر منذ بدأ في يناير/كانون الثاني 1998، أى منذ نحو 23 عاما .
وسجّل المؤشر 60.7 في أبريل/نيسان الماضي وهو أعلى من مستوى 50 نقطة الذي يشير إلى النمو.
ويزداد الأمل بمزيد من التعافي والتحسن بفضل عمليات التطعيم واسعة النطاق التي أفسحت المجال لرفع تدابير الإغلاق على مراحل.