"حارسة الأمهات".. هكذا يختار الأثرياء أسماء ومربيات أبنائهم

عندما تصبح المرأة حاملاً، تبدأ في التفكير في الأشياء التي يجب القيام بها قبل الولادة، من اسم الطفل إلى المستشفى الذي سيولد فيه.

وتسابق المرأة الزمن منذ معرفة خبر الحمل، فهناك الكثير من الأمور التي لابد من الترتيب لها، من اليوم الأول للحمل، مثل شراء ملابس الطفل وأغراضه وحتى فطامه.

• لماذا مُنعت مربية أبناء كيت ميدلتون من نطق هذه الكلمة؟
  

وبالنسبة للأثرياء والمشاهير في بريطانيا، تقل هذه الضغوط إلى الحد الأدنى بمساعدة خدمة Mummy Concierge الأولى في المملكة المتحدة، والتي تقوم بها تيفاني نوريس، مقابل 250 جنيهاً إسترلينياً في الساعة الواحدة.

ونوريس صاحبة الـ41 عاماً ليست جليسة أو مربية أطفال بمفهومها المعتاد أو الشائع، لكن تتمثل مهمتها في تقديم المشورة للأمهات والآباء واقتراح أفضل المتخصصين في مجال الأمومة والطفولة.

وساعدت نوريس، ممثلين من الدرجة الأولى ومشاهير في صناعة الموسيقى، وحتى أحد أفراد العائلة المالكة البريطانية خلال فترة الحمل، في تلبية جميع احتياجات ومخاوف أطفالهم.

ويمكن لنوريس (أم لثلاثة أطفال) مساعدة العائلات الثرية في الحصول على أي شيء يخص الحمل والولادة وتربية الأطفال، بدءاً من الأشياء التي يتم وضعها في حقيبة المستشفى وحتى عملية صنع بيئة آمنة للأطفال في منازلهم.

وبصفتها موظفة كونسيرج للأمهات أو Mummy Concierge أو "حارسة الأمهات"، وConcierge مصطلح يطلق على الشخص المسؤول عن الترحيب بالضيوف والنزلاء والرد على كافة استفساراتهم ومساعدتهم في الفنادق أو النوادي الخاصة، كما يطلق على الشخص الذي يعمل لرعاية مبنى سكني خاصة في فرنسا. وتساعد نوريس الأمهات والآباء الجدد على تربية مواليدهم.

ونوريس دائماً على أهبة الاستعداد لمساعدة الأمهات في حالة تعرضهن للتوتر، وحتى تلقي مكالمات من عملائها في الساعة الثانية صباحاً.

وفي تصريحات لموقع MyLondon، قالت نوريس: "من اللحظة التي تحملين فيها، يمكنكِ الاتصال بي وأنا أساعدك على الاستعداد لكل ما يتعلق بالتربية وما بعدها، مثل ما هي أفضل مستشفى للولادة، وأفضل طبيب توليد، والمساعدة في شراء أدوات الأطفال، وما الذي يجب وضعه في حقيبة المستشفى الخاصة بكِ، وحتى بعد ولادة الطفل، يمكنني تقديم المشورة بشأن المدربين على النوم، والمربيات، وأشياء من هذا القبيل".

ومنذ أن بدأت عملها في عام 2016، ساعدت نوريس مئات الأمهات في أثناء الحمل وبعده، بما في ذلك أحد أفراد العائلة المالكة البريطانية.

وقالت نوريس: "بغض النظر عن هوية أو مدى شهرة الشخص، فإن لديه دائماً نفس اهتماماتنا جميعاً بشأن أطفاله ولديه المخاوف نفسها مثله مثل أي شخص عادي، ومن ثم يحتاج المساعدة هو أيضاً".

ويعتمد عمل نوريس على ضمان أن يكون حمل عميلاتها خالياً من الإجهاد قدر الإمكان، ولذلك، يقوم العديد منهم بتوظيفها لما تتمتع به من معرفة وخبرة وقدرة على انتقاء أفضل الخدمات، لذلك تعرف بـ"حارسة الأمهات".

وتشير نوريس إلى أن عملها يقتصر على النخبة، قائلة: "أعمل فقط مع أفضل المربيات، فنحن نتحدث عن مربيات نورلاند (كلية بريطانية مرموقة)، والأشخاص الذين كرسوا حياتهم ليكونوا مربيات، واللواتي يجب أن يكون لديهن خبرة لا تقل عن 15 عاماً، كما يجب أن يكونوا حاصلات على العديد من دورات تنمية الطفل، وسلوكية الأطفال الصغار، ومعرفة كل شيء عن الفطام وتدريب الصغار على استخدام الحمام".

وأضافت: "طلبات العملاء متنوعة بشكل لا يصدق، كان علي أن أساعد في تسمية طفل زوجين كانا يريدان اسماً فريداً لطفلهما، فعملت مع اثنين من المتخصصين، لغوي وخبير تسويق، للتوصل إلى اسم لم يتم استخدامه من قبل في العائلة".

وكأم لـ3 أطفال تتراوح أعمارهم بين 5 و3 و9 أشهر، تعرف خبيرة الأمومة والطفولة، كل شيء عن الضغوط التي يمكن أن تصاحب إنجاب طفل، وفي الواقع، كانت ضغوط حملها هي التي دفعتها إلى إنشاء The Mummy Concierge.