مؤتمر ميونخ للأمن.. ماذا تعرف عن الحدث الأمني الأهم في العالم؟
ثلاثة أيام تحت سقف واحد، يجتمع فيها رؤساء دول وحكومات ومسؤولون كبار عن الدفاع والأمن، في مدينة ميونخ الألمانية.
تجمعٌ لا يمكن أن يلتقي إلا في مؤتمر ميونخ الأمني، الذي يطلق عليه اسم "دافوس الدفاع"، والذي سينطلق غدا الجمعة ويستمر حتى الثامن عشر من الشهر الجاري، في ثالث أكبر مدينة ألمانية.
وعشية انطلاق النسخة الستين من مؤتمر ميونخ للأمن، تستعرض "العين الإخبارية" أبرز الحقائق حول هذا الحدث الكبير.
ما هو مؤتمر ميونخ للأمن؟
هو اجتماع سنوي لرؤساء دول وحكومات وقادة عسكريين ورؤساء أجهزة أمن ومخابرات ودبلوماسيين كبار من جميع أنحاء العالم، لمناقشة القضايا الأكثر إلحاحا المتعلقة بالأمن الدولي.
التأسيس
بدأ الأمر في عام 1963، عندما كانت الحرب الباردة على قدم وساق، حين اجتمع القادة الألمان مع حلفاء الناتو في "اجتماع عائلي عبر الأطلسي"، لمعالجة التحديات العسكرية الخطيرة.
في ذلك الوقت كان يطلق عليه "اجتماع العلوم العسكرية الدولي".
وكان الآباء المؤسسون هما الناشر الألماني إيفالد فون كلايست، أحد مؤيدي المقاومة ضد أدولف هتلر، والفيزيائي المجري إدوارد تيلر.
من يمول تكاليف عقد المؤتمر؟
تمويل مؤتمر ميونخ الأمني يأتي من قبل الحكومة الاتحادية وحكومة ولاية بافاريا والجهات الراعية من القطاع الخاص مثل شركات باير وأمازون وميتا ومايكروسوفت.
أين يقام المؤتمر؟
تقام فعاليات المؤتمر في فندق «بيرانشه هوف» الفاخر، وسط مدينة ميونخ، الذي يضم 340 غرفة و65 جناحاً فندقياً و40 قاعة للمؤتمرات.
لكن ولأول مرة، سيستضيف فندق "روزوود ميونخ" المجاور، هذا العام، مكانا لبعض جلسات المؤتمر.
أهمية المؤتمر
بالكاد يُعتبر المؤتمر المكان الوحيد الذي يجتمع فيه هذا الكم الهائل من صناع القرار وقادة وخبراء الأمن معا، ولذلك تتوجه الأنظار للتواصل بين الحاضرين وقدرتهم على صناعة الحلول أكثر من برنامج الحدث نفسه.
نسخة 2024
تبدأ نسخة هذا العام يوم الجمعة الموافق 16 فبراير/شباط وتستمر حتى الـ18 من الشهر نفسه، في ميونخ ثالث أكبر مدينة في ألمانيا.
التأمين
في ظل الأوضاع المتوترة عالمياً، ينعقد وسط تشديدات أمنية غير مسبوقة، بمشاركة أكثر من 5000 ضابط من ميونخ وولايات ألمانية أخرى، فضلاً عن إغلاق وسط المدينة وفرض حظر طيران في محي
الملفات المهيمنة على الحدث
مع احتدام الصراعات في أكثر من جبهة حول العالم، تتصدر جُملة من القضايا أجندة المؤتمر، في مقدمتها الحرب في قطاع غزة وأوكرانيا، والأمن السيبراني، والذكاء الاصطناعي، وتغير المناخ، وتأثير الاضطرابات السياسية.
من سيشارك في نسخة هذا العام؟
القائمون على المؤتمر قالوا إنهم سينشرون أجندة الحدث قبل وقت قصير من انعقاده.
وحتى إعلان الأجندة، قالت وسائل إعلام ألمانية إن من أبرز الحاضرين هذا العام نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس، والمستشار الألماني أولاف شولتز، والأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، بالإضافة إلى قادة من دول عربية.
المستبعدون من حضور نسخة 2024
روسيا، إيران، وبعض الأحزاب السياسية الألمانية بينها "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي، و"تحالف سارة فاغنكنيشت.
محطات لا تُنسى في المؤتمر
لم يخل مؤتمر ميونخ للأمن من لحظات التوتر والمشادات الكلامية التي شهدتها بعض جلساته على مدار انعقاده، بينها:
- خطاب للرئيس الروسي فلاديمير بوتين عام 2007، تخلله انتقاد لاذع للغرب وفي مقدمته الولايات المتحدة الأمريكية.
- قطعة معدنية عرضها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في نسخة 2018، وقال إنها جزء من طائرة إيرانية بدون طيار أسقطتها بلاده، ليرد عليه وزير الخارجية الإيراني وقتها، محمد جواد ظريف، بأن كلامه عبارة عن "سيرك كارتوني"
- مشادة كلامية بين رئيسي الوفد الفلسطيني المفاوض الراحل صائب عريقات، والإسرائيلي تسيبي ليفني، في نسخة 2014.
فما هي توقعاتك لنسخة 2024 من مؤتمر ميونخ للأمن؟
aXA6IDE4LjIyNi44Mi45MCA= جزيرة ام اند امز