واشنطن تنتظر صفقة الرهائن للإعلان عن خطة لإقامة "دولة فلسطينية قريبا»
تسارع إدارة الرئيس جو بايدن وبعض الشركاء إلى استكمال خطة مفصلة وشاملة لتحقيق سلام طويل الأمد بين إسرائيل والفلسطينيين
خطةٌ تتضمن أيضا جدولا زمنيا ثابتا لإقامة دولة فلسطينية، يمكن الإعلان عنه خلال الأسابيع القليلة المقبلة، بحسب ما طالعته "العين الإخبارية" في صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية.
وترتبط الضرورة الملحة لهذه الجهود بشكل مباشر بوقف مقترح للقتال المستمر منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة من قبل حماس والذي يتم التفاوض بشأنه بين الولايات المتحدة وقطر ومصر.
ومن شأن وقف إطلاق النار الأولي، الذي من المتوقع أن يستمر لمدة ستة أسابيع على الأقل، أن يوفر الوقت لإعلان الخطة، وتجنيد دعم إضافي، واتخاذ الخطوات الأولية نحو تنفيذها، بما في ذلك تشكيل حكومة فلسطينية مؤقتة، وفقا لمسؤولين أمريكيين وعرب تحدثوا للصحيفة الأمريكية.
ويأمل المخططون أن يتم التوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن قبل بداية شهر رمضان، خشية أن يؤدي ذلك إلى تفاقم الأوضاع في قطاع غزة وخاصة مدينة رفح التي هددت إسرائيل بعملية عسكرية وشيكة فيها.
وقال مسؤول أمريكي من بين العديد من الدبلوماسيين الأمريكيين والعرب الذين ناقشوا الموضوع بشرط عدم الكشف عن هويتهم لتجنب عرقلة الخطة قبل اكتمالها: "المفتاح هو صفقة الرهائن".
ولكن حتى في الوقت الذي يعمل فيه المشاركون في التخطيط، على التوصل إلى اتفاق فيما بينهم، هناك مخاوف جديدة من أن الهجوم الإسرائيلي الذي يلوح في الأفق على رفح سوف يؤدي إلى عواقب وخيمة.
وتتواصل في القاهرة حتى يوم غد الجمعة، محادثات انطلقت الثلاثاء، بمشاركة مدير وكالة الاستخبارات الأمريكية وليام بيرنز، ورئيس الموساد ديفيد برنيع، ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ومسؤولين مصريين، سعيا للتوصل إلى هدنة طويلة في قطاع غزة.
تفاصيل الخطة
وتدور الخطة غير المعلنة حول انسحاب العديد من المجمعات الاستيطانية، إن لم يكن كلها، في الضفة الغربية، وإعادة إعمار غزة، وترتيبات الأمن والحوكمة للضفة الغربية وقطاع غزة معا، مقابل حصول إسرائيل على ضمانات أمنية محددة والتطبيع دول عربية وإسلامية بما فيها السعودية. بحسب الصحيفة.
وخلال زياراته للشرق الأوسط، ركز وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، على دعم بلاده لإقامة دولة فلسطينية.
ومؤخرا، كشف مسؤولون أمريكيون مطلعون على هذه القضية، لموقع "إكسيوس" الأمريكي، أن بلينكن طلب من الوزارة إجراء مراجعة وتقديم خيارات سياسية بشأن الاعتراف الأمريكي والدولي المحتمل بدولة فلسطينية بعد الحرب في غزة.
كذلك أعرب وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون عن اهتمامه العام بالاعتراف المبكر بالدولة الفلسطينية.
وقال سفين كوبمانز، ممثل الاتحاد الأوروبي، إن الاتحاد الأوروبي "يتواصل... لنرى كيف يمكننا العمل معا لوضع خطة أكبر تركز فعليًا على الوصول إلى نهاية الصراع".
مضيفا " بينما تواجه إدارة بايدن الانتخابات المقبلة، قد يكون من المفيد للآخرين تقاسم مسؤولية المساعدة في إنهاء الصراع”.
وتأمل الدول المشاركة في مناقشة خططها مع زعماء أوروبا وخارجها في مؤتمر ميونيخ الأمني السنوي الذي يبدأ غدا الجمعة.