مؤتمر ميونخ للأمن.. ماكرون أبرز الحاضرين وغياب روسي إيراني

تستعيد الأراضي الألمانية، خلال الفترة من 17 حتى 19 فبراير/شباط الجاري، بريق مؤتمر ميونخ الدولي للأمن، بمشاركة واسعة.

وتأكدت مشاركة 40 رئيس دولة وحكومة وفي مقدمتهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي شارك أيضا في نسخة 2022.

وقبل أسبوعين من انطلاق فعاليات مؤتمر ميونخ للأمن، أعلن 90 وزيرا والعديد من رؤساء المنظمات الدولية مشاركتهم في المؤتمر.

وبحسب ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية عن إدارة المؤتمر فإنه إلى جانب ماكرون، ستشارك رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، والأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ أيضا.

لكن لم يتحدد بعد موقف المستشار الألماني أولاف شولتز ونائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس من المشاركة على غرار نسخة العام الماضي.

وسيصبح مؤتمر ميونخ للأمن هو أول نسخة تُعقد منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية في الرابع والعشرين من فبراير/شباط الماضي.

ومن المتوقع أن يشارك في المؤتمر وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا ووزير الدفاع أوليكسي ريسنيكوف.

في المقابل، لم توجه إدارة مؤتمر ميونخ للأمن أي دعوات لمسؤولين روس للمشاركة فيه.

وقال رئيس المؤتمر كريستوف هيوسغن: "ليس هناك ما يشير إلى إذعان من الحكومة الروسية. من السيئ جدا أن نعرض على مجرمي الحرب هؤلاء في الكرملين منصة لدعايتهم عبر مؤتمر ميونخ للأمن".

إلا أنه لفت إلى حضور ساسة معارضين روس بارزين، من بينهم قطب تجارة النفط السابق ميخائيل خودوركوفسكي، وبطل الشطرنج العالمي السابق غاري كاسباروف، والصحفي الحائز على جائزة نوبل للسلام دميتري موراتوف، وجوليا نافالناغا، زوجة المعارض المسجون أليكسي نافالني.

وإلى جانب روسيا، فلن يشارك أيضا مسؤولون من إيران؛ حيث علق هويسغن على ذلك بقوله: "كما أننا لا نريد أن نقدم هنا منتدى لنظام ينتهك بشكل أساسي حقوق الإنسان الأساسية. لكن بالطبع نريد أيضا أن نمنح أعضاء المعارضة الإيرانية مساحة".

وتجري وقائع المؤتمر في مكانه التقليدي، فندق "بايريشرهوف" في ميونخ، وسط إجراءات أمنية واحترازية مشددة.

ويملك مؤتمر ميونخ، أهم مؤتمر أمني في العالم، تاريخا كبيرا يمتد لأكثر من خمسين عاما، حيث تأسس عام 1963 بواسطة الباحث الألماني إيوالد فون كلايست، ومر بعدة مراحل تحول خلالها من مؤتمر لقضايا الدفاع فقط، ليكون ملتقى للسياسيين والدبلوماسيين ومنصة اللقاءات الدبلوماسية السرية.