مؤتمر برلين 3.. تحركات ألمانية لإذابة الجمود السياسي بليبيا
من جديد، تقود ألمانيا تحركات واسعة شهدها الشرق الليبي، الساعات الماضية، ربما تقود لعقد مؤتمر برلين 3.
وواصل سفير ألمانيا لدى ليبيا ميخائيل أونماخت لقاءاته مع مسؤولين ليبيين شرقي البلاد، حيث قالت مصادر لـ"العين الإخبارية" إن مؤتمر برلين (3) كان أحد محاور النقاش.
والخميس التقى السفير الألماني، رئيس مجلس النواب الليبي المستشار عقيلة صالح في مكتبه بمدينة القبة شرقي ليبيا.
ووفق بيان لمجلس النواب فقد بحث "اللقاء آخر مستجدات الأوضاع في البلاد والتأكيد على دعم جهود المبعوث الأممي لدى ليبيا عبدالله باتيلي".
ذات اللقاء علق عليه السفير الألماني قائلا عبر تويتر: "أهم محاور لقائي مع رئيس مجلس النواب عقيلة صالح في القبة خروج القاعدة الدستورية وإيجاد حل سياسي قائم على جهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة عبدالله باتيلي لتحقيق تطلعات الشعب الليبي في الوصول للانتخابات".
وفي حين لم يذكر السفير في تدوينته أو مجلس النواب في بيانه المزيد من تفاصيل اللقاء، كشف مصدر مطلع لـ"العين الإخبارية"، أن "السفير الألماني يتواجد في شرق ليبيا في مهمة رسمية تتمثل في الإعداد لمؤتمر برلين 3".
وأضاف المصدر أنه "بعد نجاح مؤتمري برلين 1 و2، الذين كانا أكبر وأهم مؤتمرات دولية عقدت بشأن ليبيا يطالب الليبيين بعقد برلين 3 لتحريك الجمود السياسي الذي يطال ملف حل أزمة بلادهم منذ أشهر ".
وأوضح أن "الأطراف الليبية بحاجة لضغط دولي لتسريع التوافق، وهذا ما سيوفره برلين 3، كما أن الأطراف الدولية المتدخلة في الأزمة هي أيضا تحتاج للاجتماع في مكان واحد لتوحيد رؤيتها لحل الأزمة الليبية".
وفي 19 يناير/كانون الثاني 2020، عقد مؤتمر (برلين 1) حول ليبيا بمشاركة دولية واسعة لبحث تأمين مظلة دولية لحماية الحوارات الليبية حول مستقبل البلاد.
ثم عادت ألمانيا لاستقبال مؤتمر آخر سمي (برلين 2) في 23 يونيو/ حزيران 2021، نوقش خلاله التطورات في ليبيا بما فيها دعم إقامة الانتخابات.
وفي حين عقد السفير الألماني عدة لقاءات بشرق ليبيا شملت منظمات أهلية التقى أيضا أول أمس الثلاثاء القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر في مدينة بنغازي.
أونماخت وعبر تغريدة له على حسابه الرسمي على موقع تويتر أمس الأربعاء، قال إن "الحل السياسي للخروج من الأزمة والاتفاق على دعم جهود عبدالله باتيلي المبعوث الأممي لدى ليبيا هذه النقاط كانت من أهم محاور اللقاء مع المشير خليفة حفتر يوم أمس في بنغازي".
وعلى ذكر عبدالله باتيلي فقد بحث المبعوث الأممي إلى ليبيا مع رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، اليوم الخميس، "أفكارا جادة لإنجاز الانتخابات في وقت قريب"، وفق بيان صدر عن المجلس الرئاسي.
وجاء في البيان أن "الممثل الخاص للأمين العام رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عبدالله باتيلي ورئيس المجلس الرئاسي الليبي تطرقا خلال الاجتماع الذي عقد بديوان المجلس الرئاسي في طرابلس إلى أهمية المسارات المعززة للاستقرار والداعمة للانتخابات وعلى رأسها المصالحة الوطنية".
وأضاف البيان أن "باتيلي قدم للمنفي إحاطة عن لقاءاته ومشاوراته الأخيرة مع مختلف الأطراف المحلية والدولية".
والأسبوع الماضي، أجرى باتيلي جولات خارجية شملت الجزائر والكونغو برازفيل والمغرب وقبلها مصر، وذلك لبحث توحيد الدعم الدولي لإجراء انتخابات في ليبيا لحل أزمتها الراهنة.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية تتمثل في تواجد حكومتين الأولى المكلفة من مجلس النواب برئاسة فتحي باشاغا والثانية معترف بها من الأمم المتحدة وهي حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبدالحميد الدبيبة الذي يرفض التسليم إلا لحكومة تأتي عبر برلمان جديد منتخب.
ولحل ذلك ترعى الأمم المتحدة مفاوضات بين مجلسي النواب والدولة للتوافق حول قاعدة دستورية تقود إلى تلك الانتخابات.
aXA6IDE4LjIyMS4xMDIuMCA= جزيرة ام اند امز