رئيس "ميونيخ للأمن" يطالب بمشاركة عسكرية ألمانية في "هرمز"
إيشينغر أكد أنه لا توجد دولة في العالم معنية بسلامة حرية الملاحة العالمية مثل ألمانيا لأنها إحدى أهم الدول المصدرة للسلع والبضائع.
طالب رئيس مؤتمر ميونيخ للأمن، فولغانغ إيشينغر، الحكومة الألمانية، الأحد، بالمشاركة بفاعلية في البعثة الأوروبية التي تقترحها لندن لتأمين الملاحة في مضيق هرمز.
والخميس 25 يوليو/حزيران الماضي، أعلنت وزارة الدفاع البريطانية أن بحريتها سترافق السفن التي ترفع علم البلاد عبر مضيق هرمز بهدف تأمين حرية الملاحة بعد احتجاز إيران لناقلة.
وفي تصريحات لصحيفة دي فيلت في عددها الأسبوعي الصادر اليوم، قال إيشينغر: "لا توجد دولة في العالم معنية بسلامة حرية الملاحة العالمية مثل ألمانيا؛ لأنها إحدى أهم الدول المصدرة للسلع والبضائع".
وأضاف: "لهذا، فإن الحكومة الألمانية مطالبة بالمشاركة في البعثة الأوروبية لحماية حرية الملاحة في هرمز".
وقال: "يجب ألا تتابع ألمانيا الوضع من على مقاعد البدلاء".
ولم تقدم برلين ردا رسميا حتى اليوم، على دعوة لندن تشكيل قوة عسكرية أوروبية لحماية حركة الشحن والملاحة بمضيق هرمز.
إيشينغر قال أيضا: إن "تشكيل قوة أوروبية لحماية الملاحة بمضيق هرمز يعد رسالة واضحة لرئيس الوزراء البريطاني الجديد بوريس جونسون، أحد كبار دعاة خروج لندن من الاتحاد الأوروبي، بأن التكتل ذو نفع كبير".
ولفت رئيس مؤتمر ميونيخ للأمن إلى أن الجيش البريطاني لا يمكنه وحده حماية السفن في مضيق هرمز.
وأضاف: "أقول بوضوح، على الأوروبيين حماية مصالحهم ومنع أي تطورات غير مرغوبة في هذا المضيق".
وأوقفت إيران الأحد الماضي ناقلة بريطانية واقتادتها إلى المياه البحرية الإيرانية.
ودأبت إيران وأذرعها الإرهابية المنتشرة بالمنطقة على استهداف السفن التجارية، لاسيما ناقلات النفط، في مضيق هرمز، الأمر الذي تكرر في أكثر من حادث خلال الأشهر الماضية.
وتصاعدت حدة التوترات بين إيران والغرب منذ سريان العقوبات الأمريكية على صادرات النفط الإيرانية بالكامل في مايو/أيار الماضي بالتزامن مع الذكرى السنوية لانسحاب واشنطن من الاتفاق النووي بين إيران والقوى العالمية.
ومنذ ذلك الحين، تتسارع وتيرة المواجهة بين إيران والغرب، حيث أرسلت الولايات المتحدة في 5 مايو/أيار مجموعة هجومية تضم حاملة طائرات وقاذفات إلى الشرق الأوسط، فيما أعلنت إيران في 8 مايو/أيار أنها ستخفف بعض القيود المفروضة على برنامجها النووي، قبل أن تحذر البحرية الأمريكية في العاشر من الشهر ذاته من هجمات إيرانية محتملة على حركة الملاحة في الخليج.
وبالفعل وفي أقل من شهر تتعرض حركة الملاحة الدولية في الخليج لتهديدات غير مسبوقة، حيث تعرضت 4 سفن، من بينها ناقلتان سعوديتان، للهجوم في 12 مايو/أيار بالخليج العربي، وحمّل مسؤولون أمريكيون وأوروبيون إيران مسؤولية الهجوم، قبل أن تتعرض ناقلتان للهجوم جنوبي مضيق هرمز في 13 يونيو/حزيران، وتتهم واشنطن إيران مرة أخرى بالوقوف وراءه.
ولم تتوقف التهديدات الإيرانية عند استهداف حركة الملاحة الدولية فحسب، ولكنها امتدت إلى أبعد من ذلك، وأسقطت إيران في 20 يونيو/حزيران طائرة استطلاع أمريكية عسكرية مسيرة في المياه الدولية بالخليج العربي، كما صوبت مدافعها تجاه ناقلة النفط البريطانية هيريتدج عند المدخل الشمالي لمضيق هرمز في 10 يوليو/تموز، قبل أن تعلن اختطاف ناقلة نفط بريطانية تسمى "ستينا إمبيرو" لدى عبورها مضيق هرمز في الـ19 من الشهر ذاته.
aXA6IDMuMTI5LjY5LjEzNCA= جزيرة ام اند امز