تغير المناخ دمر 45% من الحياة البحرية لأستراليا منذ 2011
الظروف الجوية القاسية تسببت في تدمير ما يقرب من نصف النظم الأيكولوجية البحرية في أستراليا منذ عام 2011.
أظهرت دراسة لهيئة البحوث الأسترالية (CSIRO) أن التغيرات المناخية القاسية مثل موجات الحر والفيضانات والجفاف دمرت 45% من النظم الأيكولوجية البحرية على طول ساحل أستراليا منذ 2011.
وحسب صحيفة "جارديان" البريطانية، جمعت الدراسة جميع الأبحاث المنشورة التي أجراها كبار العلماء الذين درسوا آثار موجات الحر البحرية وهطول الأمطار الغزيرة من العواصف المدارية والأعاصير والجفاف على مجتمعات المرجان وعشب البحر وأشجار المانجروف والأعشاب البحرية.
وقال روس بابكوك، المؤلف الرئيسي للدراسة: "لقد قام عدد كبير من العلماء الذين يعملون على هذه الأنظمة لسنوات في أنحاء البلاد، بعمل رائع في توثيق الآثار والتداعيات".
ونظر فريق العلماء في الظروف المناخية القاسية بما في ذلك موجة الحر البحري لعام 2011 في أستراليا الغربية، وإعصار ياسي، وتبييض الكتلة المتتالية على الحاجز المرجاني العظيم، وتراجع أشجار المانجروف في خليج كاربينتاريا في الفترة 2015-2016.
كما درسوا تداعيات هذه الأحداث على المدى الطويل، بالنظر إلى أن بعض المناطق لم تظهر إلا القليل من علامات الانتعاش.
وقال بابكوك: "أظهرت بعض نماذجنا أن الأمر قد يستغرق 15 عاما للتعافي من آثار مثل هذه الكوارث الطبيعية"، مشيرا إلى أنه خلال هذا الإطار الزمني، من المحتمل أن تحدث المزيد من الأحداث المتطرفة.
واستشهد بالمناطق الواسعة قبالة ساحل أستراليا الغربية؛ حيث لم تسترد مظلة عشب البحر عافيتها منذ موجة الحر البحري 2011.
وقال بابكوك إن الآثار الطويلة الأجل لمثل هذه الأحداث تؤثر على الأنواع الأخرى، مثل الحيوانات الكبيرة التي تغذي الأعشاب البحرية، والتي يمكن أن تؤدي إلى تغييرات في تكوين مجتمعات بحرية بأكملها.