"وادي الموتى".. العثور على 45 كيسا تحوي رفات رجال ونساء
بعد أسبوعين من تغيب 8 شباب مكسيكيين، عثر على رفات بشرية داخل 45 كيسا في وادِ بولاية خاليسكو غرب البلاد، وتعتقد السلطات أنها للمفقودين.
وكانت السلطات في المكسيك تبحث عن 8 شبان يعملون في مركز للاتصال فقدوا خلال الفترة من 20 إلى 22 مايو/ أيار الماضي، حسب السلطات المحلية.
وقال مكتب المدعي العام، لويس جواكين مينديز، إنه تم انتشال 45 كيسا تحوي رفاتا بشرية لرجال ونساء، مشيرًا إلى أن "عدد الأكياس لا يتوافق مع عدد الضحايا الذين عثر عليهم فيها".
وعثرت السلطات على الأكياس التي تحمل الرفات البشرية في قاع واد يبلغ عمقه 40 مترا في منطقة زابوبان بالقرب من غوادالاخارا عاصمة ولاية خاليسكو غرب البلاد.
مفاجأة في التحقيقات
وبدأت السلطات في المكسيك حملة للعثور على 6 رجال وامرأتين، جميعهم في الثلاثينيات من العمر، وفقدوا قبل نحو أسبوعين، فيما قال الادعاء إن أعضاء عثر عليها في الأكياس "تتطابق مع مواصفات المفقودين".
وأكد المدعي العام أن هناك مؤشرات على تطابق مادي وفي المقاييس مع بعض الضحايا، مضيفًا في بيان أنه لا يستطيع إعطاء الرقم الدقيق، معللًا: "نحن ما زلنا بحاجة إلى تقارير الأطباء الشرعيين".
ويعمل المفقودون الـ8 في مركز للاتصالات الهاتفية يقع في المنطقة التي عثر فيها على الأكياس، فيما أشارت السلطات الفدرالية إلى أن مركز الاتصالات "متورط في عمليات احتيال عقاري وابتزاز عبر الهاتف".
"ضحايا وليسوا مذنبين"
ورفض أقارب المفقودين هذا التلميح من السلطات، واتهمتهم بـ"تحويل الضحايا إلى مجرمين".
وفي السنوات الأخيرة، عثر على رفات بشرية في أكياس أو في مقابر سرية بمناطق مختلفة من ولاية خاليسكو، إذ فقد أكثر من 15 ألف شخص منذ عام 1962.
وفي 2021، عثر على 70 كيسا تحوي رفات 11 شخصًا في تونالا بالقرب من غوادالاخارا غرب البلاد، وسجلت المكسيك أكثر من 340 ألف جريمة قتل وفقدان نحو 100 ألف شخص نسبت بشكل رئيسي إلى منظمات إجرامية منذ إطلاق حملة عسكرية واسعة ومثيرة للجدل في ديسمبر/ كانون الأول 2006 لمكافحة تهريب المخدرات.
aXA6IDMuMjEuMjQ4LjEwNSA= جزيرة ام اند امز