الموسيقيون الألمان.. سفراء العذوبة الكلاسيكية للعالم

ألمانيا على مدى تاريخها قدمت للعالم، عددا لا بأس به من الموسيقيين، الذين نشروا عذوبة أنغامهم منذ بيتهوفن وباخ إلى هانز زيمر

تمتلئ الساحة الفنية الألمانية بموسيقيين امتدت عذوبة معزوفاتهم بمختلف آلاتها إلى آذان العالم بأسره فحصدوا جمهورا سيبقى يمجد أعمالهم بمختلف أزمنتها.

وتستعرض "العين الإخبارية" 5 من أبرز الموسيقيين الذين ارتفع صيتهم في أنحاء العالم ليبقى بصمة لا تمحى من أذهان عشاق الموسيقى:

• ثقافة بصمتها المعرفية راسخة.. 5 شخصيات ألمانية أثْرَت الثقافة العالمية

لودفيج فان بيتهوفن

ملحن وموسيقار وعازف بيانو وأحد الشخصيات البارزة في الحقبة الكلاسيكية التي تسبق الرومانسية، ولد في الـ17 من ديسمبر عام 1770 في مدينة بون بألمانيا، وظهرت موهبته في الموسيقى منذ صغر سنه، أما في كبره وبعد وفاته صنّف على أنه أحد عباقرة الموسيقى في جميع العصور وأكثرهم إبداعا وتأثيرا، وتشتمل مؤلفاته على 9 سيمفونيات و5 مقطوعات على البيانو وواحدة على الكمان، واثنين وثلاثين سوناتا على البيانو وستة عشر مقطوعة رباعية وترية وغيرهم الكثير.

وفي 26 مارس/آذار من كل عام يحتفي العالم بذكرى وفاة الموسيقي الأشهر، صاحب أشهر المقطوعات الكلاسيكية التي خلدها التاريخ، والتي لم يمنع إصابته بالصمم من تأليف أعظم القطع الموسيقية، بشهادة الكثيرين، كالسيمفونية التاسعة ومقطوعة "الطريق إلى الفرح - Ode to Joy" وغيرها.

توفي بيتهوفن عام 1827 بعد صراع امتد لأشهر مع المرض مما أبقاه طريح الفراش، ودفن بعد جنازة حضرها أكثر من 20 ألف شخص.

يوهان سباستيان باخ

يوهان سباستيان باخ، ملحّن ألماني الأصل، يُعدّ من أعظم الملحنين في حقبة الباروك، وخُلّدَ اسمه عبر التاريخ بأعمالٍ تميّزت بأسلوب مميّزٍ معقّد.

ولد باخ عام 1675 في آينساخ الألمانية، وعزف الأورجن منذ صغر سنه، ويعتبر أحد أكبر عباقرة الموسيقى الكلاسيكية في التاريخ الغربي، لّف يوهان سباستيان في جميع أنواع الصيغ الموسيقية المعروفة في زمنه عدا الأوبرا، وله عشرات المئات من القطع الموسيقية المختلفة كما كتب ما يقارب الـ50 مغناة دنيوية، وتعتبر أشهر أعماله على الأورجن والتوكاتا والفوجا. من أكثر العلامات المميزة لموسيقى الأفلام المصرية والعربية في بداياتها.

توفي باخ في الـ28 من يوليو عام 1750 بعد أن فقد بصره وتدهورت صحته تاركا ورائه إرثا موسيقيا كبيرا يمتد إلى وقتنا الحالي.

يوهانس برامس

مؤلف وموسيقي من رواد المدرسة الرومانسية، عرف على أنه استمرار للشهير بيتهوفن، ولد في هامبورج بألمانيا في الـ7 من مايو عام 1833، تعلم العزف على البيانو من نعومة أظافره ونضجت موهبته في العزف على البيانو عندما أتم الـ20 من عمره، اختلف البعض في تقييم أعماله لأن مؤلفاته لا تثير الإعجاب من أول مرة، ولكنها من النوع الذي كلما ازداد الاستماع إليها ازداد فهمها وبالتالي الإعجاب بها، وحصد برامس جمهورا كبيرا في أنحاء أوروبا كلها بعد إبداعاته الكثيرة.

وبعد صراع حاد مع سرطان الكبد رحل برامس عن العالم في الـ3 من إبريل عام 1897، وحدادا عليه أنزلت سفن هامبورج كلها ألويتها زعلا عليه.

أكثر أعمال برامس شعبيه وشهره هي 21 رقصه مجرية، التي ألف بعضها وجمع البعض الآخر من التراث الشعبي المجري، وأشهر تلك الرقصات هي الرقصة الخامسة والرقصة الأولى والثانية، واستعملت تلك الرقصات في أفلام الكارتون وأفلام شارلي شابلن الصامتة.

ريتشارد شتراوس

مؤلف موسيقي ولد في الـ11 من يونيو عام 1864 في ميونخ بألمانيا، ويعد من أول مؤسسي المدرسة الحديثة، كان والده عازف "كورنو" مشهورا، فبدأ يعلم الطفل شتراوس الموسيقى من سن الرابعة، ثم استمر يدرس العلوم الموسيقية والتأليف حتى عام 1880.

قدم شتراوس أول سمفونية له عام 1881 وكانت سببا في تقبل المجتمع الموسيقي في ميونخ له، قدم أعمالا أذهلت المستمعين له فقد كتب خمسة عشر أوبرا، وباليهين، وثلاثة سيمفونيات، وكونشرتو "للفيولينة"، وآخر "للكورنو"، والعديد من الأغاني، ومؤلفات صغيرة للبيانو وغيرها.

توفي شتراوس في الـ8 من سبتمبر عام 1949 بعد تدهور صحته عن عمر ناهز 85 سنة.

هانز زيمر

منتج ومؤلف موسيقي ولد في 12 ديسمبر عام 1957 في فرانكفورت الألمانية، اشتهر بالموسيقى التصويرية لعدة أفلام نالت نجاحا باهرا.

تميزت أعماله بإدخاله أصواتا من الموسيقى الإلكترونية على موسيقى الأوركسترا التقليدية وحاز على عدة جوائز كبيرة، وهي: أوسكار لأفضل موسيقى تصويرية، وجولدن جلوب، وجرامي.

 وحتى اليوم، زود زيمر أكثر من 150 فيلما بالموسيقى وكتب ألحانها، مثل أفلام The Gladiator وThe Lion King وInception وThe Dark Knight Trilogy وInterstellar .