طالبان لا ترتقي السلم الموسيقى.. مقام قديم لوجه جديد
أبدت حركة طالبان مرونة أكبر تجاه قضايا حساسة منذ إعلانها السيطرة على العاصمة الأفغانية كابول الشهر الجاري، لكنها لن تتسامح مع الموسيقى.
وخلال أول مقابلة مع وسيلة إعلام غربية منذ سيطرة طالبان الكاملة على أفغانستان، رسم أحد قادة الحركة صورة عن نواياهم لبناء البلاد التي مزقتها سنوات الحرب.
وقال ذبيح الله مجاهد، المتحدث باسم طالبان، خلال حوار مع صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية: "نريد بناء المستقبل، ونسيان ما حدث بالماضي".
وتناولت المقابلة مع الصحيفة كيف تنوي الحركة إدارة البلاد، وسعى للتقليل من المخاوف بشأن معاملة النساء، والانتقام ممن عملوا مع القوات الأمريكية.
كما تناول مسألة الموسيقى بالأماكن العامة، التي كانت محظورة خلال فترة حكم طالبان السابقة بين عامي 1996 و2001، مرجحًا أنها ستكون محظورة قريبًا.
وأكد متحدث طالبان أنه سيتم حظر الموسيقى مجددًا بالأماكن العامة في أفغانستان، بعد سيطرة الحركة السريعة على البلاد خلال الأسابيع الأخيرة.
وزعم مجاهدأن "الموسيقى محظورة في الإسلام". لكنه أعرب عن أمله في أن تتمكن حركته من إقناع الناس بعدم فعل مثل هذه الأمور بدلًا من الضغط عليهم.
وينظر لمجاهد باعتباره المرشح لتولي وزارة المعلومات والثقافة.
وعندما وصلت طالبان للسلطة في أفغانستان عام 1996، حظروا تقريبًا كل الموسيقى، معتبرين أنها "إثم".
ورفض مجاهد المخاوف واسعة النطاق من أن طالبان تنتقم بالفعل ممن عارضوها، وتريد إعادة فرض القيود القاسية على النساء التي جعلت سمعتهم سيئة عندما حكموا البلاد قبل 20 عامًا.
وجاءت المقابلة بعد يوم على تحذير مجاهد للأفغانيات بأنه قد يكون من الآمن بالنسبة لهن البقاء بالمنازل حتى تدريب عناصر الحركة على كيفية التعامل معهن.
ورجح مجاهد أنه على المدى الطويل، سيكون للنساء حرية استئناف رويتنهن اليومي.
وقال: "إذ كن يذهبن للمدرسة، أو المكتب، أو الجامعة، أو المستشفى، لا يحتجن محرما".
كما قدم تطمينات للأفغان الذين يحاولون مغادرة البلاد، قائلًا إن من يحملون وثائق سفر قانونية لن يتم منعهم من دخول المطار، مضيفًا: "قولنا إن من لا يملكون وثائق مناسبة ليس مسموحا لهم الذهاب. يحتاجون جوازات سفر وتأشيرات للدول التي سيذهبون إليها، ثم يمكنهم المغادرة جوا. إن كانت أوراقهم سليمة، لن نسأل عما كانوا يفعلونه من قبل".
وعلى مدار العقد الماضي، كان مجاهد حلقة الوصل بين عناصر الحركة ووسائل الإعلام، لكن دون الظهور بوجهه. ويوم الأربعاء، أجرى الحوار بوزارة المعلومات والثقافة حيث كان قادة طالبان وأصحاب النفوذ الأفغان الآخرين يجرون مناقشات بشأن شكل مسقبل البلاد.
وبالرغم من الوضع المتوتر في المطار، الأربعاء، حيث لا يزال يحتشد الآلاف حول البوابات، أعرب مجاهد عن أمله في أن تبني طالبان علاقات طيبة مع المجتمع الدولي، مشيرًا إلى أن مجالات التعاون ستتضمن مكافحة الإرهاب، والقضاء على الأفيون، وتقليص عدد اللاجئين إلى الغرب.
aXA6IDE4LjExNy4xMDUuNDAg جزيرة ام اند امز