نجل ماسك يخطف الأضواء من والده وترامب.. ظهور خاطف بالبيت الأبيض (صور)
![إيلون ماسك وابنه في المكتب البيضاوي](https://cdn.al-ain.com/lg/images/2025/2/12/204-182518-musk-first-oval-office_700x400.jpg)
في استجوابه الأول من قبل الصحفيين في البيت الأبيض، هاجم إيلون ماسك المسؤولين "غير المنتخبين" في حين خطف ابنه الصغير الأنظار.
وسحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حليفه المقرب ملياردير التكنولوجيا إيلون ماسك أمام الصحفيين في المكتب البيضاوي لمواجهة الأسئلة حول وزارة كفاءة الحكومة الجديدة التي يقودها ماسك.
ومع ذلك لفت ابن ماسك الصغير" X Æ A-Xii" الانتباه بعيدا عن والده حيث قلده وأخذ أنفه وسحب وجهه في حين ظل ترامب جالسا بهدوء خلف مكتب ريزولوت البيضاوي، وذلك وفقا لما ذكرته صحيفة "تليغراف" البريطانية.
وخلال وقوفه إلى جانب ترامب، نفى ماسك الرئيس التنفيذي لشركة تسلا وجود تضارب في المصالح مع دوره في الإدارة الأمريكية كما هاجم البيروقراطيين "غير المنتخبين" الذين قاطعوا أجندة الرئيس وذلك رغم الانتقادات التي يواجهها ماسك لكونه هو نفسه مسؤولا غير منتخب.
وقال ماسك إنه "من المهم للغاية أن يقرر ممثلو الجمهور المنتخبون، الرئيس، ومجلس النواب ومجلس الشيوخ، ما يحدث بدلاً من البيروقراطية الكبيرة غير المنتخبة".
من جهة أخرى، نفى ماسك الاتهامات بأنه دبر "استيلاءً عدائيًا" على الإدارة الأمريكية، ودافع عن عمل وزارة الكفاءة الحكومية باعتبار أنها تتبع "منطقًا سليمًا".
ومنذ توليه منصبه، اضطر ترامب أكثر من مرة للإجابة عن أسئلة حول دور ماسك، وعندما سُئل مؤخرًا عما إذا كان قطب التكنولوجيا سيعرض نفسه للاستجواب، أجاب الرئيس بأنه سيفعل.
وبينما كان ماسك يجيب عن أسئلة الصحفيين أمس الثلاثاء، كان ابنه معلقًا به، في حين جلس ترامب هادئًا على كرسيه في مشهد يتناقض مع غلاف مجلة "تايم" الأخير الذي صور مؤسس "سبيس إكس" جالسًا خلف مكتب ريزولوت في إشارة إلى أنه هو من يتخذ القرارات في البيت الأبيض.
وفي حين كان يخاطب ماسك الصحفيين، شوهد ابنه وهو يلتقط أنفه ويمسح أصابعه على مكتب ريزولوت، الذي منحته الملكة فيكتوريا في عام 1880 إلى الرئيس الأمريكي رذرفورد هايز.
كما قلد إكس البالغ من العمر 4 سنوات والده، مما دفع ماسك أغنى رجل في العالم إلى التوقف في منتصف تعليقاته حول الديمقراطية.
وتعليقا على ذلك، كتب أحد المؤيدين المتحمسين على منصة "إكس" للتواصل الاجتماعي التي يمتلكها ماسك قائلا "فقط إيلون ماسك يمكنه جعل مؤتمر صحفي في المكتب البيضاوي يبدو وكأنه لقاء عائلي غير رسمي".
لقد دعا ترامب حليفه للحديث عن الهدر الحكومي "المجنون" الذي اكتشفه فريقه في وزارة الكفاءة الحكومية، حيث تعهد ماسك بالتحقيق مع الموظفين الفيدراليين الذين لديهم صافي ثروة مرتفع وذلك على الرغم من رواتبهم المتوسطة.
وقال ماسك إنه "من الغريب" أن يكون هناك عدد غير قليل من الأشخاص "لديهم راتب يبلغ بضع مئات الآلاف من الدولارات، ولكنهم تمكنوا بطريقة ما من تجميع عشرات الملايين من الدولارات في صافي الثروة في أثناء وجودهم في هذا المنصب". وأضاف "بشكل غامض، يصبحون أثرياء.. الحقيقة هي أنهم يصبحون أثرياء على حساب دافعي الضرائب".
وفي الوقت نفسه يواجه ترامب مسارا تصادميا مع المحاكم الأمريكية، حيث يشكك القضاة الفيدراليون في شرعية تدابير خفض التكاليف التي اتخذها البيت الأبيض حيث أثارت خطط الرئيس الشاملة، التي أدت فعليًا إلى إغلاق بعض الوكالات الفيدرالية معارك قانونية في جميع أنحاء البلاد.
وتسعى دعاوى قضائية متعددة إلى وقف ما يصفه المعارضون بالاستيلاء غير القانوني على السلطة في الوقت الذي تحرك فيه فريق ماسك عبر الوكالات الفيدرالية لتجميد برامج المساعدات ودفع تخفيضات القوى العاملة.
وردا على الانتقادات، قال ماسك إن الأمريكيين صوتوا لصالح "إصلاح حكومي رئيسي"، وهي القضية التي خاضها ترامب في حملته الرئاسية الأخيرة، وعلى الرغم من المخاوف من أنه يحشد سلطة غير محسوبة، وصف ماسك نفسه بأنه كتاب مفتوح.
وأثارت الوكالات الفيدرالية مخاوف بشأن الأساليب الخفية التي يستخدمها فريق الكفاءة الحكومية حيث يظهر الموظفون دون سابق إنذار ويطالبون بالوصول إلى أنظمة حكومية حساسة، وهو ما رفضه ماسك، مدعيًا أن مرؤوسيه "يحاولون أن يكونوا شفافين قدر الإمكان".
وأضاف أن المنشورات التي نشرها أعضاء فريقه على منصة "إكس" كانت جزءًا من جهد لإظهار أن "كل أفعالنا شفافة إلى أقصى حد".
aXA6IDE4LjExNy4yMzAuMTcwIA==
جزيرة ام اند امز