"ماسك" يتبرأ من تهم التلاعب بالعملات الرقمية ولكن تغريداته تدينه
لأول مرة منذ دخوله عالم العملات الافتراضية، نفى مؤسس شركة تسلا للسيارات الكهربائية إيلون ماسك، تهما بالتلاعب بأسعار العملات الرقمية.
وكتب "ماسك" على تويتر، إنه سيعود من بوابة "تسلا" للاستثمار مرة أخرى في بيتكوين، لكنه ربط ذلك بأن تتم عمليات التعدين من خلال مصادر الطاقة النظيفة، بدلا من الكهرباء المولدة من المصادر التقليدية.
وتلقت أسعار بيتكوين منذ تغريدة ماسك، دفعة نحو الصعود بنسبة 12% إلى متوسط 39.48 ألف دولار للوحدة الواحدة، بإجمالي قيمة سوقية استقرت عند 738.5 مليار دولار، بحلول الساعة (06:30 بتوقيت جرينتش).
- انقلاب إيلون ماسك يدمر العملات المشفرة.. 365 مليار دولار خسائر في 3 ساعات
- إيلون ماسك يضرب بيتكوين بـ"قلب مكسور".. الانفصال وارد
جاءت تغريدة مؤسس "تسلا" ردا على مقال نُشر على الموقع الإخباري "كوين تيليغراف"، سلط الضوء على تعليقات الرئيسة التنفيذية لشركة الخدمات المالية Sygnia، ماجدا ويرزيكا، التي اتهمت ماسك بالمشاركة في مخطط للتلاعب بالأسعار.
وقالت "ويرزيكا"، وهي ناشطة مكافحة فساد خلال ندوة أقيمت الأسبوع الماضي، أن ماسك أعلن عن استثمار "تسلا" في بيتكوين على تويتر، بهدف "رفع سعر بيتكوين"، ثم "قام ببيعه في الذروة".
لكن ماسك رد: "باعت تسلا 10% فقط مما لديها من بيتكوين حتى لا تتسبب في تحريك السوق"، مشيرا إلى أول عملية بيع للبيتكوين تجريها تسلا في الربع الأول والذي نتج عنها عائدات بقيمة 272 مليون دولار بعد عدة تغريدات تروج للعملة المشفرة.
وبالعودة إلى رحلة ماسك مع تويتر والعملات الافتراضية، فإنه غرّد أكثر من 10 مرات منذ فبراير/شباط الماضي، بشأن العملات الافتراضية، وفي كل مرة كانت أسعارها تشهد تذبذبات حادة أثرت سلبا على متعاملي هذه العملات.
مطلع فبراير/شباط الماضي، كتب ماسك تغريدة ترحيبية بعملة جديدة لم تكن معروفة على نطاق واسع من ذي قبل، قائلا: "أهلا وسهلا بك"، وأرفق التغريدة بصورة قرد يحمل أسدا صغيرا، في محاكاة لمشهد من فيلم "الأسد الملك".
لكن ماسك وضع صورته الشخصية مكان وجه القرد، في حين استبدل وجه الكلب بصورة الأسد، في إشارة إلى قدوم عملة جديدة إلى الأسواق العالمية، في محاكاة لقدوم الأسد الصغير إلى الحياة.
وبمجرد أن غرد ماسك مرحبا بالعملة الجديدة، دوجكوين، ارتفعت قيمتها نحو 50%، الخميس الماضي، وأصبحت محط اهتمام العديد من المستثمرين والبورصات في العالم، وفق ما ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال".
ومن سعر 0.0005 دولار للوحدة الواحدة، تباع عملة دوجيكوين حاليا بقيمة 32 سنتا، بإجمالي قيمة سوقية 42.2 مليار دولار، وفق أرقام منصة "كوين بيس" في التعاملات المبكرة، اليوم الإثنين.
وفي أبريل/نيسان الماضي، قفزت عملة DOGE بأكثر من 83% خلال دقائق من إعلان إيلون ماسك في واحدة من تغريداته، أنها ستكون عملة المستقبل.
وقبل شهرين، قال إيلون ماسك إنه اشترى عملات رقمية بقيمة 1.5 مليار دولار، وشجع المستهلكين على شراء سيارات تسلا بعملة البيتكوين، لتصعد بيتكوين لمستويات تاريخية عند 63.8 ألف دولار للوحدة.
لكنه عاد وغرد أنه علق مبيعات سياراته بالعملة الافتراضية الأشهر، تبعها بتغريدة أخرى ألمح فيها إلى احتمالية بيعه ما بحوزته من عملات افتراضية، لتهبط بيتكوين إلى متوسط 45 ألف دولار، ثم تغريدة جديدة قال فيها إنه لم يبع عملاته بعد.
وبسبب تغريدات ماسك السلبية تجاه العملات الافتراضية، إلى جانب قيود صينية على العملات المشفرة وتداولها محليا، تراجعت العملات الافتراضية كافة، وخسرت تريليون دولار من قيمتها السوقية، من ذروتها المسجلة في منتصف أبريل/نيسان الماضي.
الطاقة النظيفة
ويريد إيلون ماسك، الذي يحشد استثماراته في قطاعات الطاقة النظيفة، أن يتم استخدام الطاقة النظيفة بنسبة 50% تقريبا في إنتاج بيتكوين، قائلا: "سيكون معيارا مقبولاً".
يشار إلى أن القائمين على تعدين العملات الرقمية يستهلكون كميات هائلة من الطاقة في صيانة الشبكات وتخزين البيانات ومعالجة العمليات المعقدة في التعدين، وهو ما أثار انتقادات دعاة المناخ.