الصناديق الخاملة تضع "ماسك" في وصافة أغنى رجال العالم
يتساءل البعض كيف ارتفعت ثروة إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة "تسلا" بنحو 56.6 مليار دولار في 30 يوما، والسر "الصناديق الخاملة".
كانت ثروة "العبقري المجنون" إيلون ماسك، في 18 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي تقدر بنحو 96.6 مليار دولار، ولكنها سرعان ما وصلت إلى 153.5 مليار دولار أمس الجمعة، في قفزة تاريخية جعلته يحتل المرتبة الثانية في قائمة أثرياء العالم، بحسب فوربس.
وجاءت مفاجأة عيد الميلاد سارة بالنسبة لـ"ماسك" الذي كان يطمح إلى الوصول برأسمال شركة صناعة السيارات الكهربائية تسلا إلى 650 مليار دولار بحلول عام 2028، ولكنه حقق ذلك في أقل من 30 يوما، فبعد وصول سعر سهم شركته إلى 695 دولارا، أصبحت القيمة السوقية لـ"تسلا" تزيد على 658.791 مليار دولار.
ومن شأن الارتفاع المطرد في أسهم الشركة أن يجعلها خامس أو سادس أكبر شركة على المؤشر من حيث الوزن النسبي، حيث إن مؤشر S&P500 يتبع منهجية مرجحة بالقيمة السوقية يتم تحديد القيمة السوقية من خلالها عبر كمية الأسهم المتاحة للتداول.
وأنهت أسهم شركة تسلا Tesla المتخصصة في تصنيع السيارات الكهربائية آخر جلسة من تداولات الأسبوع على ارتفاع 5.9%، محققة مستوى قياسيا جديدا.
ومع هذا الارتفاع تمكّن الرئيس التنفيذي للشركة إيلون ماسك من إضافة 7.6 مليار دولار إلى ثروته الشخصية وتخطي رئيس LVMH برنارد أرنو على لائحة فوربس لمليارديرات العالم بثروة شخصيّة تبلغ 153.5 مليار دولار والحلول في المرتبة الثانية بعد رئيس أمازون جيف بيزوس.
وتذبذبت أسهم تسلا بشكل كبير خلال تداولات الجمعة مع حجم تداول بلغ 160 مليون سهم ليقفل عند 695 دولارا في الجلسة الأخيرة التي تسبق إدراج سهم الشركة رسميا في مؤشر S&P500 القياسي يوم الإثنين المقبل، على الرغم من أن السهم تحول إلى سلبي لفترة وجيزة خلال الجلسة.
الصناديق الخاملة
لعبت الصناديق الخاملة (وهي فئة من الصناديق الاستثمارية والتي تتوزع استثماراتها على الأسهم طبقا لوزن كل سهم داخل المؤشر وبدون أدنى تدخل من الصندوق في الاختيار، فكلما ارتفع الوزن النسبي للسهم في المؤشر ارتفعت قيمة تدفقات السيولة إليه والعكس صحيح)، دور البطل في تنفيذ مشتريات بقيمة 85 مليار دولار على سهم تسلا، وبلغت قيم التداول الكلية على السهم بعد انتهاء جلسة أمس 131 مليار دولار.
وتشير التقديرات أيضا إلى أن مشتريات المستثمرين الذين يتتبعون أداء المؤشر بصورة غير رسمية ستدفع أنشطة الشراء على السهم ما بين 50 و100%.
الإدراج
كانت لجنة المؤشر في ستاندرد أند بورز وداو جونز وافقت في نوفمبر/تشرين الثاني على انضمام شركة تسلا للسيارات الكهربائية، إلى المؤشر القياسي S&P500 اعتبارا من جلسة 21 ديسمبر/ كانون الأول.
ارتفعت الأسهم بأكثر من 60% منذ منتصف نوفمبر/تشرين الثاني، عندما تم الإعلان عن ظهورها لأول مرة في S&P 500.
ستمثل الشركة أكثر من 1% من المؤشر، مما سيجعلها الشركة الأعلى قيمة على الإطلاق التي تم قبولها في مؤشر وول ستريت الرئيسي.
تعد أسهم الشركة الأكثر تداولا من حيث القيمة في وول ستريت، حيث تم تبادل ما قيمته 18 مليار دولار من أسهمها في المتوسط في كل جلسة على مدار 12 شهرًا الماضية، متفوقة على عملاق التكنولوجيا Apple، في المركز الثاني بمتوسط تداولات يومية يبلغ 14 مليار دولار، وفقًا لـRefinitiv.
نظرًا لأن مؤشر S&P 500 مرجح بمقدار أسهم الشركات المتاحة بالفعل في سوق الأوراق المالية، فإن تأثير Tesla داخل المؤشر القياسي سيتضاءل قليلاً مقارنة بقيمته الإجمالية.
تحذير
قال رئيس ETF وصندوق الاستثمار المشترك تود روزنبلوث، إن صناديق المؤشر القائمة ستدفع سعرًا أعلى من تلك التي اشترت السهم عند الإعلان عن تاريخ الدخول، لكنها ستستفيد لأن الصندوق يمثل بشكل أفضل عالم الشركات الكبيرة في الولايات المتحدة.
قال العضو المنتدب في شركة Great Hill Capital LLC توماس هايز، إن صناديق المؤشر سيتعين عليها أن تبيع في الوقت نفسه أسهمًا أخرى تابعة لمؤشر S&P 500 تساوي نفس المبلغ.
ويتخوف بعض المستثمرين من عدم تحقيق أهداف الإنتاج ومخاطر حوكمة الشركات بعد إجبار ماسك على التنحي عن منصب رئيس مجلس الإدارة لتسوية تهم الاحتيال في عام 2018.
وارتفعت قيمة أسهم الشركة السوقية فوق 625 مليار دولار، ما جعلها سادس شركة أمريكية مدرجة في البورصة من حيث القيمة، لكنّ عددا من المحللين يرون أن سعر سهمها مبالغ فيه بشكل كبير.
على الرغم من الارتفاعات الكبيرة في أسهم الشركة فإن إنتاجها ما زال صغيرا مقارنة بشركات مثل Toyota Motor وVolkswagen وGeneral Motors.
aXA6IDMuMTIuMzQuMTUwIA== جزيرة ام اند امز