رد فعل كوميدي.. ماسك يصنع تمثالا غريبا لبيزوس بعد الانتصار في "معركة الأغنى"

لم يفوت الملياردير إيلون ماسك مناسبة تفوقه على غريمه جيف بيزوس في سباق الأغنى دون رد فعل كوميدي وساخر في الوقت نفسه.

وفي رد على طلب من مجلة فوربس الأمريكية للتعليق على اقتناصه المركز الأول بين أغنى أغنياء العالم متجاوزا بيزوس، قال ماسك: "أرسل تمثالًا عملاقًا من الرقم 2 إلى جيفري بيزوس، مرفقًا بميدالية فضية".

والرد يحمل صبغة كوميدية وفي الوقت نفسه ساخرة ربما من هذا السباق بالكامل كونه يتغير باستمرار ويخضع لظروف السوق التي لا يمكن توقعها أو حسابها بدقة.

• إيلون ماسك يتربع على عرش أثرياء العالم.. كيف نجا من "إيفرجراند"؟
• إيلون ماسك ينفصل عن مغنية البوب الكندية.. "ما زلت أحبها"
  

والإثنين الماضي، صار ماسك رئيس شركة تسلا للسيارات الكهربائية ثالث شخص على الإطلاق يجمع ثروة بقيمة 200 مليار دولار، وفقًا لمجلة فوربس.

وتجاوز ماسك، مؤسس أمازون ومنافسه في الفضاء الملياردير جيف بيزوس.

ماسك في الصدارة.. أين المفاجأة؟

ولم تكن مفاجأة من قبل الرئيس التنفيذي الغريب الأطوار لشركة تسلا، والذي استخدم في الماضي تويتر ليصنف بمرح بيزوس على أنه "مقلد" مرتين (في المرتين استخدم رمزا تعبيريا للقطط)، أولاً في أبريل/نيسان 2019، عندما أعلنت أمازون عن خطط لإطلاق الأقمار الصناعية لبث الإنترنت في منافسة مع شركة SpaceX التابعة لماسك، ومرة أخرى في يونيو/حزيران 2020 عندما استحوذت أمازون على شركة السيارات ذاتية القيادة Zoox منافسة Tesla.

وفي السنوات الأخيرة، كان الرجلان في مسار تصادمي على جبهتين: صافي ثروتهما وطموحاتهما الفضائية.

رحلة ماسك إلى الـ200 مليار دولار

وبلغت قيمة ثروة ماسك 24.6 مليار دولار في مارس/آذار 2020، أي أقل بنحو 90 مليار دولار من بيزوس في ذلك الوقت. في أغسطس/آب، أصبح بيزوس أول شخص على الإطلاق تبلغ ثروته 200 مليار دولار مع ارتفاع أسهم أمازون.

لكن الارتفاع الملحوظ في أسهم شركة Tesla للسيارات الكهربائية التابعة لـماسك، التي ارتفعت بنسبة 720% في عام 2020، ساعد ماسك على اللحاق ببيزوس، وأصبح لفترة وجيزة أغنى شخص في العالم في يناير/كانون الثاني 2021.

وتبادل الثنائي اللقب عدة مرات هذا العام، وكذلك مع رئيس تكتل السلع الفاخرة الفرنسية LVMH، برنارد أرنو، في عام غير مسبوق من المناورات على قمة تصنيف المليارديرات.

مع إقفال وول ستريت اليوم الثلاثاء، كان ماسك في المركز الأول، يثروة قيمتها 200.3 مليار دولار، حيث خسر اليوم أكثر من 3 مليارات دولار مع تراجع أسهم التكنولوجيا، وهبوط سهم تيسلا بنسبة 1.74%.

ويحتل بيزوس المرتبة الثانية في قائمة الأغنى، حيث تقدر قيمة ثروته بنحو 193.1 مليار دولار. يتبعهما برنارد أرنو في المركز الثالث، يثروة قيمتها 174 مليار دولار، وفقًا لتقديرات فوربس.

على الأرض وفي الفضاء

في مجال الفضاء، يرأس الرجلان شركات صواريخ متنافسة. أسس بيزوس Blue Origin في عام 2000، بينما أطلق ماسك SpaceX في عام 2002. انطلق بيزوس إلى الفضاء شبه المداري في يوليو/تموز، في رحلة استغرقت عشر دقائق على متن مركبة بلو أوريجين.

ومع احتدام سباق الفضاء بين المليارديرين، تبادل الاثنان الانتقادات اللاذعة على نحو متزايد على تويتر وفي الخطابات.

تحدى بيزوس طموحات ماسك لاستعمار المريخ بالقول: "لأصدقائي الذين يريدون الانتقال إلى المريخ؟ ‎أقول "أسدوا لي هذه الخدمة"، وذلك في حديث عام 2019. وأضاف: "إذهب إلى قمة جبل إيفرست لمدة عام أولاً لترى ما إذا كان العيش هناك سيعجبك، لأنها حديقة عدن مقارنة بالمريخ".

وفي الوقت نفسه، تورطت شركتا الفضاء التابعتان للمليارديرين في معركة للاستحصال على عقد مع وكالة الفضاء NASA لمشروع بناء مركبة هبوط على سطح القمر.

في أبريل/نيسان، منحت وكالة الفضاء NASA عقدًا بقيمة 2.9 مليار دولار لشركة SpaceX، رافضة عرضًا من Blue Origin. في الأشهر التي تلت ذلك، هددت شركة بيزوس بالتقاضي، مما دفع ماسك إلى التوجه إلى تويتر للسخرية من تصميم مركبة بلو أوريجين.

في الشهر الماضي، رفعت شركة بيزوس بلو أوريجين دعوى قضائية ضد حكومة الولايات المتحدة بشأن عقد مركبة الهبوط على سطح القمر.

واستجاب ماسك لشكاوى بيزوس على تويتر بتأكيد تغريدة من حساب معجب بشركة SpaceX قال فيها إن بلو أوريجين كانت تنفق الكثير للاحتجاج بدلاً من التركيز على علم الصواريخ.

كتب ماسك في رد على تويتر: "لو تمكنت جماعات الضغط والمحامين من الدفع إلى المدار، لكان بيزوس على كوكب بلوتو الآن".