محاكمة تجبر إيلون ماسك على حضور "قمة العشرين" أونلاين
منعت محاكمة خضع لها أغنى رجل بالعالم، إيلون ماسك، أمام إحدى المحاكم الأمريكية، حضوره قمة العشرين بمنتجع بالي في إندونيسيا.
وقال لوهوت بنسار بانجيتان، الوزير الإندونيسي المسؤول عن تنسيق الشؤون البحرية والاستثمارات، الأحد، إن إيلون ماسك المالك الجديد لموقع "تويتر" لن يتوجه إلى بالي للمشاركة في اجتماع لرجال الأعمال على هامش قمة مجموعة العشرين، لكنه سيشارك في اجتماع افتراضي.
كان مقررا أن يتحدث الملياردير الأمريكي، مالك شركة تسلا للسيارات الكهربائية، في ما يسمى المؤتمر الاقتصادي "بي20" في بالي.
لكن ماسك، يفترض أن يمثل أمام محكمة أمريكية الأسبوع المقبل في دعوى قضائية بخصوص حصوله في عام 2018 على حزمة بقيمة 56 مليار دولار من خيارات الأسهم.
وأوضح بانجيتان، خلال حديثه للصحفيين حول عدم حضور أغنى رجل بالعالم للمؤتمر المنعقد على هامش قمة العشرين، أنه "بالنسبة لإيلون ماسك، فإنه يخضع لمحاكمة.. يجب أن يكون حاضرا في المحكمة".
وذكرت الوزارة أن ماسك أغنى رجل في العالم، سيشارك يوم الإثنين، أي قبل يوم واحد من افتتاح قمة مجموعة العشرين، في مناقشات افتراضية لمدة ساعة مع رجل الأعمال الإندونيسي أنينديا بكري حول "الاضطرابات المستقبلية لابتكار التكنولوجيا العالمية".
ويشارك أيضا في "بي20"، مؤسس أمازون جيف بيزوس، ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، ورئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي.
وأكد بانجيتان أن ماسك سيزور العاصمة الإندونيسية جاكرتا، في كانون الأول/ديسمبر "بعد انتهاء إجراءاته القانونية".
كان الرئيس الإندونيسي، جوكو ويدودو، زار تكساس للقاء الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، في وقت سابق من هذا العام لمناقشة استثمار تسلا في صناعة النيكل في الأرخبيل الآسيوي.
ومن المعروف أن دولة إندونيسيا تمتلك أكبر احتياطي من النيكل في العالم، وسيكون رائد السيارات الكهربائية مهتمًا بها لأنها تستخدم كمكونات للبطاريات.
محاكمة ماسك
يواجه الرئيس التنفيذي لشركة "تسلا" دعوى قضائية قد تكبده خسارة قدرها 56 مليار دولار خلال الأسبوع المقبل.
أقام الدعوى "ريتشارد تورنيتا" أحد أصغر المستثمرين في صناعة السيارات الكهربائية، والذي كان يمتلك تسعة أسهم فقط عندما رفع دعوى قضائية في عام 2018.
ورفع "تورنيتا" الدعوى ضد "ماسك" ومجلس إدارة "تسلا" نيابة عن الشركة فيما يعرف بدعوى مشتقة من المساهمين، والتي إذا نجحت، سيتم إلغاء حزمة منح الأسهم لعام 2018 إلى "ماسك".
وبحسب وكالة أنباء "رويترز"، تزعم دعوى "تورنيتا" أن "ماسك" أملى شروط الحزمة على مجلس إدارة مدين بالفضل للملياردير وتزعم أنه تم طرحها بعد ذلك لتصويت المساهمين الذين تعرضوا للتضليل بشأن صعوبة الوصول إلى أهداف معينة.
وتسمح الحزمة المتنازع عليها لـ"ماسك" بشراء 1% من أسهم "تسلا" بخصم كبير في كل مرة يتم فيها تحقيق الأداء المتصاعد والأهداف المالية؛ وإلا فإن "ماسك" لا يحصل على شيء، وفقا لأوراق المحكمة.
والقضايا التي يرفعها مستثمرون لديهم حصة ضعيفة طالما تعرضت لانتقادات من قبل مجموعات الأعمال باعتبارها "دعاوى مزعجة" على مر التاريخ، وغالبًا ما تنتهي مثل هذه الدعاوى القضائية بسرعة بتسوية غير نقدية ودفع للمحامين الذين يمثلون المدعي.
وقالت "جيسيكا إريكسون" الأستاذة في كلية الحقوق بجامعة ريتشموند والمتخصصة في دعاوى المساهمين: "هذه القضية تبدو مختلفة"، حيث نجت قضية "تورنيتا" من طلب الرفض في عام 2019 وتتجه إلى محاكمة لمدة أسبوع تبدأ يوم الإثنين في ويلمنجتون بولاية ديلاوير، والتي ستعرض شهادة حية من "ماسك"، الذي اشترى "تويتر" الشهر الماضي مقابل 44 مليار دولار.
aXA6IDMuMTYuNzUuMTU2IA== جزيرة ام اند امز