"قائمة أعداء" و"جهاز سري".. تطورات خطيرة في ملف إخوان النمسا
رغم مضي أشهر على مداهمات الأمن، لا تزال خبايا ملف الإخوان في النمسا تتكشف يوما بعد يوم، حاملة مفاجآت مثيرة.
وفي 9 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، نفذ المئات من عناصر القوات الخاصة في الشرطة النمساوية حملة مداهمات ضد 60 هدفا للإخوان الإرهابية وحركة حماس في 4 مقاطعات بينها فيينا، وحققت مع 100 مشتبه به، وصادرت مئات الآلاف من اليوروهات وحسابات بنكية.
- أملا بتعاطف مفقود.. إخوان النمسا يجترون سيمفونية "الضحية"
- بعد المداهمات الأمنية.. "إخوان النمسا" وصمة يتنصل منها الجميع
لكن مجلة "إكس بريس" النمساوية كشفت في تحقيق جديد أن السلطات عثرت خلال مداهمات الإخوان على قائمة بكل منتقدي الإسلام السياسي الذين يعيشون في النمسا بما في ذلك صور ومعلومات تفصيلية عنهم، فيما بات يعرف بـ"قائمة الأعداء".
ووفق المجلة، فإن بعضا من عرفوا بوجودهم في هذه القائمة مصابون بالفزع في الوقت الحالي، وبينهم صحفيون عرب ونمساويين من أصل عربي.
ووفق ما نقلته المجلة عن مصادر لم تسمها، فإن التحقيقات في ملف الإخوان تجري على قدم وساق منذ نوفمبر/تشرين ثاني الماضي، وتستند إلى آلاف الوثائق وناقلات البيانات التي عثر عليها في إجمالي 60 شقة ومنزلا خضعت للمداهمات.
وذكرت المجلة نقلا عن مصادرها أن "الشرطة عثرت خلال المداهمات على قائمة بأسماء وصور لقائمة أعداء تضم أكثر من 40 شخصا، مسلمين وغير مسلمين، بعضهم معروف والبعض الآخر غير معروف، لكن جميعهم ينتقدون الإسلام السياسي ولو مرة واحدة ويعيشون في النمسا".
وكما يفترض المحققون فإن هذه قائمة أعداء جرى إدراج جميع المنتقدين للإسلام السياسي فيها، لكن التحقيقات لم تصل بعد لسبب وضع مثل هذه القائمة.
ومن بين الأسماء الموجودة في القائمة، الصحفية الفلسطينية كوثر سلام، التي عثرت السلطات على صورتها وصورة بطاقة هويتها الصحفية في القائمة الإخوانية.
كما تضم القائمة الإخوانية الخبير البارز والعراقي الأصل عامر البياتي، الذي قال إن "وجود مثل هذه القوائم يعني بوضوح امتلاك الإخوان جهازا سريا هنا في النمسا".
وأضاف الخبير، الذي يعيش في النمسا منذ 1980، ويعد ضيفا دائما على جميع المحطات التلفزيونية في البلاد: "وضع مثل هذه القوائم شائع أيضا بين المتطرفين الأتراك، وهناك مؤشرات على أن قائمة الإخوان نقلت إلى الاستخبارات التركية".
aXA6IDE4LjExNy4xNjYuMTkzIA==
جزيرة ام اند امز