نائبان لـ"منير" ومجلس شورى جديد.. الإخوان نحو "الفصل الأخير"
تطورات سريعة تشهدها جماعة الإخوان الإرهابية، وسط صراع مشتعل بين جبهتين إحداهما في إسطنبول والأخرى في لندن، اعتبره محللون "ينذر بنهاية وشيكة لتنظيم بات في مرحلة انهيار وتفكك".
وكشف مصدر مطلع لـ"العين الإخبارية" أن جبهة إبراهيم منير، التي تتخذ من لندن مقرا لها، عقدت مؤتمرا عاما في تركيا، على مدار 4 أيام، في الفترة من 14 - 17 يوليو/تموز الجاري؛ لانتخاب مجلس شورى عام جديد.
وجاءت تحركات "جبهة منير" كرد فعل سريع على قرار "معسكر إسطنبول" بقيادة محمود حسين الأمين العام السابق للجماعة، بفصل القائم بأعمال المرشد و13 عضوا بجبهته.
وأكد المصدر لـ"العين الإخبارية" أن "اجتماع المؤتمر العام (اجتماع جبهة منير) عقد في تركيا خارج إسطنبول، واستمر لمدة 4 أيام بمشاركة شخصيات من خارج جماعة الإخوان كمراقبين".
ومؤخرا، قال معسكر إسطنبول، في بيان، إن "مجلس الشورى بحث الممارسات الفردية والإجراءات غير المؤسسية التي يقوم بها البعض في محاولة لفرض واقع جديد وإنشاء كيانات موازية للكيانات الشرعية بالجماعة".
كما ذكرت قرارات مجلس الشورى العام، التابع لجبهة إسطنبول، أنه "نظرا لقيام إبراهيم منير، عضو المجلس بعدم الالتزام بقرارات مؤسسات الجماعة، وتشكيل كيانات موازية بعيداً عنها، يكون قد أعفى نفسه من جماعة الإخوان المسلمين، وعليه لم يعد يمثل الجماعة أو يعبّر عنها".
كما قررت جبهة إسطنبول أيضا فصل كل من: "أحمد شوشة وأسامة سليمان وحلمي الجزار، وعبد الله النحاس ومحمد البحيري ومحمد الدسوقي ومحمد جمال حشمت ومحمد طاهر نمير ومحمد عبد المعطي الجزار ومحمود الإبياري ومحيي الزايط ومسعد الزيني ونجيب الظريف، وعليه لم يعد أي من هؤلاء ممثلا للجماعة أو معبرا عنها"، وفقا للبيان.
نائبان و"شورى" جديد
وتعقيبا على ذلك، قال منير أديب، الخبير المصري في شؤون الجماعات الإسلامية والإرهاب الدولي، إن "اجتماع المؤتمر العام انتهى لاختيار مجلس شورى موال لمنير، كما تم اختيار نائبين له خلال نفس الاجتماع".
وأضاف في حديث لـ"العين الإخبارية" أنه جرى "استبعاد كل من محمود حسين و5 من قيادات جبهته، وهم مدحت الحداد ومحمد عبدالوهاب وهمام علي يوسف ورجب البنا وممدوح مبروك من مجلس الشورى الجديد الذي جرى انتخابه".
وأوضح أن "نحو 65% من أعضاء مجلس الشورى الجديد من الإخوان المقيمين في إسطنبول، بينما البقية من الأقطار الأخرى وبعضهم من مصر"
الفصل الأخير
وأكد أديب أن "مؤتمر منير جاء في محاولة من جبهة لندن لبناء مؤسسات بديلة للمؤسسات التي تسعى جبهة محمود حسين لبنائها".
وفي توصيفه للصراع الحالي، قال الخبير المصري: "نحن نتحدث عن جماعتين مختلفتين كل منها لها رأس ومجلس شورى ومؤسسات بديلة؛ وما يحدث هو الفصل الأخير والنهائي في بنيان هذا التنظيم".
ويتابع "أصبح من المستحيل أن يقبل طرف من هذين الطرفين أي بوادر صلح، وهذا لم ولن يحدث في المستقبل".
ومضى قائلا: "نحن الآن نتحدث عما يمكن تسميته شيخوخة التنظيم، فالتنظيم الآن ينهار ويموت مع تفكك بنيانه، ولم يتبق منه سوى فكرة، والفكرة لم تعد مجدية ولم يعد البعض راغبا في الإيمان بها بعدما صدر من التنظيم من خلافات محورها الصراع على المال والسلطة".
ويعيش الإخوان حالة انشطار غير مسبوقة بين قيادات قديمة حسمت موقفها لصالح منير القائم بأعمال مرشد الجماعة، مقابل تصعيد جبهة الأمين العام السابق محمود حسين المواجهة، بإعلان عزل القائم بأعمال المرشد عبر مجلس شورى مطعون في شرعية قراراته.
فيما يطالب قسم ثالث من الإخوان وبينهم الشباب بالإطاحة بقيادات الجبهتين.
aXA6IDE4LjIxOC4xOTAuMTE4IA== جزيرة ام اند امز