بـ"زفة" أحد عناصرها بالخرطوم.. "الكيزان" تستفز السودانيين
من على سيارة مكشوفة ملوحاً بشارة التنظيم الإرهابي بالسودان، طاف كادر العنف الإخواني، أنس عمر، شوارع الخرطوم في مشاهد مستفزة.
وكان عمر وهو من أكثر العناصر الإخوانية كراهية في الشارع السوداني، خارجاً من السجن بعدما أمرت محكمة سودانية بالإفراج عنه برفقة 12 من عناصر التنظيم الإرهابي الأسبوع الماضي، في واقعة أثارت جدلا واسعا وقتها ومخاوف على مستقبل العدالة بالبلاد.
وبحسب شهود عيان تحدثوا لـ"العين الإخبارية" فإن مجموعة من العناصر الإخوانية رافقت أنس عمر في تطوافه وبما يشبه "الزفة" على متن رتل من سيارات الدفع الرباعي، وهم يرددون شعارات تنظيم الإخوان المعزول والتي تحض العنف وسفك الدماء إن لزم نصرة الجماعة، من شاكلة "لا لدينا قد عملنا" و"ترق منا الدماء أو ترق كل الدماء".
وأشار الشهود أن العناصر الإخوانية التي كانت بمعية أنس عمر وبينهم محمد علي الجزولي المتهم بتأييد داعش، طافوا عددا من الطرقات بالخرطوم وهم يستفزون المواطنين بشعاراتهم المنبوذة، قبل أن يتوجهوا لمنزل أمين الحركة الإسلامية السياسية الراحل الزبير أحمد الحسن تحت ذريعة تأدية واجب العزاء.
ويعتبر أنس عمر أحد كوادر الإخوان المتعهدة بمهمة العنف في الجامعات والتنظيمات السياسية، وكان واليا لولاية شرق دارفور وشغل عدد من المناصب في حزب المؤتمر الوطني المحلول.
والخميس الماضي، أمرت محكمة سودانية بالإفراج عن وزير الخارجية الأسبق إبراهيم غندور و12 من تنظيم الإخوان المعزول بينهم أنس عمر ومحمد علي الجزولي.
وجرى توقيف غندور و12 آخرين من أفراد نظامه بأمر من النيابة السودانية في يونيو/حزيران 2020، بتهم تتعلق بالإرهاب والتخطيط لانقلاب عسكري، وإثارة الحرب ضد الدولة، وغسل الأموال وتمويل الإرهاب.
وتداولت نشطاء الإنترنت في السودان يومها قرار المحكمة بشكل غاضب، كونها أسقطت تهما بائنة عن العناصر الإخوانية، قبل أن يصفوا الأمر بانه "انتكاسة" كبيرة في مسيرة العدالة بالبلاد.
"الكيزان" لفظ يطلق على الإخوان بالسودان وكان مصدر تفاخر لهم في السابق، لأن من أطلقه عليهم، مؤسس الجماعة حسن البنا عندما زار السودان، وقال لهم: "الدين بحر، وأنتم كيزانه"، إلا أن السودانيين حولوا الهتاف للتهكم على جماعة الإخوان الإرهابية.