باحث أمريكي: حان الوقت لإعادة تقييم جماعة الإخوان
الباحث الأمريكي روبن سيمكوكس يدعو في مقال له منشور بصحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية إلى إعادة تقييم جماعة الإخوان
قال الباحث الأمريكي روبن سيمكوكس، إن الرئيس دونالد ترامب تحدث كثيراً عن هزيمة الإرهاب، لكن أي الجماعات تقع ضمن هذا التصنيف؟
أضاف الباحث الأمريكي في مقال له منشور بصحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية، أن تنظيم داعش بالتأكيد يقع ضمن هذا التصنيف، متسائلًا: لكن ماذا عن جماعة الإخوان المسلمين؟ لافتاً إلى أن تصنيفها يعني أنها بدون شك ليست حليفاً للولايات المتحدة، لكن طريقة الرد عليها أكثر تعقيداً من الرد على "داعش".
وقال الباحث في مقاله، إن جماعة الإخوان تتشارك في بعض الخصائص مع جماعات سلفية مثل: تنظيم القاعدة، في إطار رغبتهم في الخلافة وتطبيق الشريعة.
وأشار الباحث إلى أن التشريعات المقدمة في مجلس الشيوخ الأمريكي تدعو إلى تصنيف الجماعة رسمياً كمنظمة إرهابية أجنبية.
وأردف: "جماعة الإخوان اليوم أكثر غموضاً فيما يتعلق بمتى وأين يجب تنفيذ أعمال العنف!! كما أن علاقاتها بالإرهاب في الغرب ليست واضحة، فهي لا تزال تصنع أعذاراً لبعض التحركات الإرهابية، وتشجع على العزل الديني، وهذا كله أمر غير سار بالمرة، لكن في مجتمع حر فإن مثل تلك الآراء تقع ضمن حدود القانون"، متسائلًا: "ماذا يمكن للولايات المتحدة فعله؟".
أشار "سيكوكس" إلى أن زينو باران وباحثين آخرين من معهد هادسون الأمريكي، لاحظوا أن جماعة الإخوان المسلمين كان لديها تواجداً في الولايات المتحدة منذ 1960، وأنه في السنوات الأخيرة خضعت كثير من الجماعات المرتبطة بالجماعة إلى فحص قانوني"، لافتاً إلى أنه تم إدراج الجمعية الإسلامية في أمريكا الشمالية ومجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية كمتآمرين غير متهمين في محاكمة تمويل الإرهاب الكبرى، التي أدت إلى سيل من الإدانات الخاصة بتمويل حماس، الحركة الفلسطينية الإرهابية التي ترتبط ارتباطاً وثيقاً بجماعة الإخوان.
وقال الباحث -في مقاله- إنه للمساعدة في حل هذا النوع من القضايا، يجب على الولايات المتحدة إنشاء لجنة لإجراء مراجعة شاملة وحديثة لأنشطة جماعة الإخوان في الولايات المتحدة، فضلًا عن التحقيق في الجماعات الخارجية المرتبطة بالجماعة وتعمل داخلياً، موضحاً أنه بينما تقوم تلك اللجنة بعملها يجب أن تتبنى الوكالات الحكومية نهجاً أولياً للسلامة، وتوقف جميع التعاملات مع الجماعات المحلية المرتبطة تاريخياً بجماعة الإخوان.
وأوضح الباحث الأمريكي أن هذا يعد منطقة خطرة لمشرعي القانون، الذين يرغبون في التعامل مع المجتمعات الإسلامية؛ فتلك الجماعات تؤسس مجموعات أمامية تصعب تقييم ميولهم الأيدلوجية، وعلاوة على ذلك سيكون هناك حتماً مقاومة إعلامية؛ فضلًا عن أنه يمكن أن تأتي الاعتراضات من أولئك ممن لا يزالون يؤيدون الفكر الذي تستخدمه الجماعة كجدار حماية، المنفذ الآمن للتنفيس عن الميول المتطرفة التي يمكن أن تظهر في صورة أخرى من خلال الهجمات الإرهابية.
وتابع: "أي شخص يقترح أن تستخدم الحكومة الأمريكية الجماعة المتشددة (كو كلاكس كلان) -وهي مجموعة من المنظمات الأخوية في الولايات المتحدة- كجدار حماية لمنع الإرهاب اليمني المتطرف، سيكون مسار سخرية.
وقال: "كما أنها تضر بهم ضرراً بالغاً بترجيح أن الأيدلوجية المتطرفة للجماعة هي أي شيء آخر غير رأي هامشي في الولايات المتحدة"، موضحاً أن جماعة الإخوان المسلمين ليست الحارس لرأي الأغلبية المسلمة، التي يفضل قياداتها الادعاء بأنهم كذلك، ولكن المفتاح هو التأكد من بقائها على هذا النحو.
aXA6IDE4LjIyMy4xOTUuMTI3IA== جزيرة ام اند امز