«أبوظبي للكتاب».. «حكماء المسلمين» يستعرض دور الأديان في نشر ثقافة التعايش

نظم جناح مجلس حكماء المسلمين، في إطار فعالياته الثقافية والمعرفية في الدورة الـ34 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب، ندوة ثقافية بعنوان "رسالة الأديان من أجل التعايش والسلام".
شارك في الجلسة الدكتورة ماريا الهطالي، الأمين العام لمجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، والدكتور محمود نجاح، إمام وخطيب مسجد الإمام الطيب في بيت العائلة الإبراهيمية في أبوظبي، والقس بيشوي فخري، أمين راعي كاتدرائية الأنباء أنطونيوس للأقباط المصريين في أبوظبي، وإس بيه سينغ، الكاهن الأكبر والمدير العام في المعبد السيخي.
وأعربت الهطالي، في مستهل الندوة، عن تقديرها لجهود مجلس حكماء المسلمين في تعزيز صوت الأديان في مواجهة التحديات العالمية والتصدي لخطابات الكراهية والعنف من خلال تأكيد القيم المشتركة بين الأديان، مثل الإيمان بالكرامة الإنسانية، وحرية الاعتقاد، والمواطنة، والعدل.
وأشارت إلى أن هذه القيم الكبرى يشترك فيها الإسلام مع بقية الديانات والشرائع السماوية، مؤكدة أهمية تجديد الخطاب الديني ليكون متزنًا وعصريًّا، ويصل للشباب عبر المنصات التي يستخدمونها.
من جانبه، قدَّم الدكتور محمود نجاح الشكر لدولة الإمارات على جهودها البارزة في تعزيز قيم الأخوة الإنسانية ونشر ثقافة التعايش وقبول الآخر، مشيدًا برسالة مجلس حكماء المسلمين برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف الهادفة إلى تعزيز السِّلم ونشر قيم الحوار والتسامح والتعايش الإنساني.
بدوره، أكَّد القس بيشوي فخري، أن السلام هو جوهر الإيمان وليس خيارًا ثانويًّا.
وقال: "نعيش اليوم في عالم يعلو فيه صخب الانقسام، ولكن كمنتمين للديانات السماوية، نحمل نور السلام والمحبة".
وأشاد إس بيه سينغ برسالة مجلس حكماء المسلمين في تعزيز الأخوة الإنسانية والحوار بين الأديان والسلام العالمي، مؤكدًا أن تعاليم الأديان تؤكد وحدة البشرية رغم اختلاف مظاهرهم الثقافية واللغوية.
جناح مجلس حكماء المسلمين في المعرض، يقدم أكثر من 250 إصدارًا فكريًّا وثقافيًّا متنوِّعًا، من بينها عدد من أحدث إصدارات الحكماء للنشر لعام 2025، تعالج أبرز القضايا الفكرية والثقافية المهمة، وذلك انطلاقًا من رؤية المجلس ورسالته الهادفة إلى تعزيز السِّلم، وترسيخ قيم الحوار والتسامح والتعايش الإنساني.
aXA6IDE4LjE5MS4yMTIuMTc1IA== جزيرة ام اند امز