«حكماء المسلمين» يدين الاعتداء الإرهابي على طالبة مسلمة في ألمانيا

أدان مجلس حكماء المسلمين برئاسة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بشدة، الاعتداء الإرهابي الذي أسفر عن مقتل الطَّالبة الجزائرية رحمة عياط في مدينة هانوفر شمال غرب ألمانيا.
ودعا المجلس إلى ضرورة صياغة استراتيجية عالمية لمكافحة جميع أشكال العنصرية والتطرف والكراهية والإسلاموفوبيا، واتخاذ إجراءات حاسمة لسنِّ قوانين ملزمة تُجرِّم هذه الممارسات الإرهابية البغيضة، والعمل على نشر ثقافة الحوار والتسامح والتعايش والسلام والاحترام المتبادل والأخوة الإنسانية.
وأعرِب عن خالص التعازي لأسرة الطالبة الراحلة، سائلًا المولى عز وجل أن يتغمدها بواسع رحمته ويسكنها فسيح جناته، ويلهم أهلها وذويها الصبر والسلوان.
مقتل رحمة عياط في ألمانيا
وقعت الجريمة يوم الجمعة 4 يوليو/تموز 2025، داخل مجمع سكني في حي هيمينغن بمدينة أرنوم التابعة لهانوفر في ولاية سكسونيا السفلى، شمال غرب ألمانيا.
طعن الجاني (جارها الألماني البالغ من العمر 31 عاماً) الضحية عدة طعنات في منطقة الصدر والكتف، وواحدة أصابت القلب، مما أدى إلى وفاتها فوراً رغم تدخل فرق الطوارئ.
عُثر على الجثة صباحًا على درج البناية وكانت مغطاة بالدماء، وتم القبض على الجاني في نفس اليوم بعد ظهور عليه آثار الدماء .
الضحية من من مواليد عام 1999 (26 عاماً)، وهي من سكان مدينة وهران الجزائرية، وتعيش في هانوفر منذ حوالي عامين.
عملت كمربية أطفال (Au-pair) ثم متطوعة في التمريض في مستشفى KRH Klinikum Siloah، وكانت تتابع دراسة التمريض.
والدتها وصديقاتها أكدوا أن رحمة تعرضت سابقاً لمضايقات عنصرية وتهديدات من قبل الجار بسبب حجابها، وقد تقدمت بشكاوى للشرطة لكن دون جدوى.
وتطالب الجالية الجزائرية والمسلمة في ألمانيا باعتبار الحادث جريمة كراهية ضد المسلمين، ودعت إلى تحقيق شامل واعتماد هذا التصنيف.
وحتى الآن، لم تعلن الشرطة أو النيابة الألمانية رسميًا أن الحادث ذو طابع عنصري؛ والتحقيق جارٍ لتحديد الدوافع.