"قصتها".. معرض فني يساهم في التقارب بين الثقافات بمتحف المرأة بدبي
5 ثنائيات نسائية قوامها الأثر الإنساني العميق، تتجسد في مجموعة أعمال فنية يحتضنها معرض "قصتها" الأول من نوعه في متحف المرأة بدبي
5 ثنائيات نسائية قوامها الحوار والأثر الإنساني العميق، تجسدت في مجموعة أعمال فنية مبتكرة، يحتضنها معرض "قصتها" في متحف المرأة بدبي، والذي يعكس من خلال الرسم والقصيدة والتصوير حكاية سيدات من ثقافات ومشارب مختلفة، تجمّعن لخلق نوع من الجمال التفاعلي.
الدكتورة رفيعة غباش: "قصتها" يهدف إلى تقارب الثقافات
وقالت الدكتور رفيعة غباش، مؤسسة "متحف المرأة" في حديثها لـ"العين الإخبارية" إن معرض "قصتها" شراكة بين مجموعة من المؤسسات العاملة في مجال الفن، والفكرة نتجت من رغبتنا في التعبير عن المرأة بطريقة مختلفة.
وأضافت: "التعبير يأتي من خلال الرسم والتصوير والشعر، وقمنا بجمع 5 فنانات و5 شخصيات نسائية من الإمارات ودول مختلفة، ولم نشترط الجنسية بل المهم أنهنّ يعشن على أرض الإمارات الطيبة المتسامحة ولهن إسهامات بالتقارب بين الثقافات وهو الهدف من المعرض".
وأشارت غباش إلى أن فكرة معرض "قصتها" جديدة ومبتكرة وغير مسبوقة، حيث يتم من خلالها التعبير عن مفاهيم عميقة جداً عبر لقاء شخصين قد يعرفان بعضهما، مضيفة بأنّ نتاج تلك المقابلات الثنائية كان 5 أعمال فنية تنوعت بين اللوحات والقصيدة والفيلم القصير.
الفراشات لنجاة مكي
قبل أن تخرج الدكتورة نجاة مكي بأعمالها الفنية التي حملت عنوان "الفراشات"، جمعتها عدد من اللقاءات المليئة بالأحاديث والذكريات مع حصة محمد حسن لاستكشاف الجانب الروحي، فكانت المحصلة 5 لوحات فنية.
وقالت مكي إنها عبرت عن طموح حصة حسن وروحها الحيوية رغم هدوئها الواضح، مضيفة: "أهمية معرض (قصتها) تكمن في تعبيره عن ثقافات متنوعة، حيث المرأة هي الركيزة الأساسية في المعرض".
"فيلمها" لعلياء لوتاه
شاركت الفنانة علياء زعل لوتاه في معرض "قصتها" بالفيلم الواقعي "فيلمها" الذي يتحدث عن علاقتها الوطيدة والعميقة مع إليزابيث استوني أستاذة تاريخ الفن في جامعة زايد، حيث يتألف الفيلم من مجموعة صور ومقاطع فيديو التقطتها لوتاه وإليزابيث خلال السنوات الماضية.
وأوضحت لوتاه في حديثها لـ"العين الإخبارية" أنها قامت بإنجاز الفيلم غير الروائي بشكل يعبر عن تأثير إليزابيث أستوني فيها، عندما كانت طالبة فنون.
وتابعت: "اعتدت في السابق على المشاركة في المعارض من خلال لوحات فنية، ولكن هذه المرة خرجت بعمل روائي تجريدي يعكس نبذة بصرية عن تأثير إليزابيث على ذائقتي البصرية وفلسفتي الفنية، حيث علمت منها كيف أرى الأشياء بمنظور جديد، وهذا العمل أبسط شيء ممكن أهديه لأستاذتي".
"الأطباق المعجزة" لعفراء عتيق
عبر تفاعل فريد ولقاءات جمعت شخصيتين محبتين للأدب، هما الشاعرة عفراء عتيق وإيزابيل أبوالهول، مؤسسة مهرجان "طيران الإمارات للآداب"، كانت المحصلة لوحة من الكلمات المنسوجة في قصيدة لاستكشاف الذات والانتماء بعنوان "الأطباق المعجزة".
وعن مشاركتها في معرض "قصتها" قالت عفراء عتيق: "أشكر متحف المرأة والدكتور رفيعة غباش على هذه المبادرة والدعم الذي قدمته لنا، حيث كانت تجربة ثرية، تعرفت من خلالها على شخصيات من ثقافات متنوعة، كما استمعت إلى قصص وحكايات الآخرين واطلعت على تجاربهم وأعمالهم الفنية".
روح لماجدة نصر الدين
جمعت الفنانة ماجدة نصر الدين وقوسوم دوتاه عدة لقاءات قبل أن تخرج بمجموعة من اللوحات الفنية أطلقت عليها "روح".
وفي حديثها لـ"العين الإخبارية" قالت نصر الدين: "أعتبر أنني محظوظة بكوني عملت ضمن ثنائية مع سيدة رائعة روحاً وقالباً وعقلاً مثل قوسوم دوتاه، الإنسانة التي تعيش لتعطي وتساعد الآخرين، حيث حاولت من خلال لقاءاتنا الرائعة اكتشاف ما الذي تحبه وكيف يمكن أن أعبر عنه من خلال الرسومات".
وأوضحت نصر الدين أنها عملت على خلق حالة من التقارب والتواصل بين الثقافتين، مضيفة: "باعتبار دوتاه تحب مساعدة الناس دون أن يشعروا بذلك، قررت رسم لوحات تعبر عن الحب والموسيقى والكرامة، وفي محاكاة لثقافتها رسمت (لاعبة التنبورا) التي تمثل المرأة الهندية وملأت اللوحة بالزخارف والحناء، كما رسمت الإبريق الذي يمثل أجمل هدية تلقتها دوتاه من ابنتها، وفي لوحة أخرى رسمت طائر المينا المفضل لديها، في إشارة إلى إحساسها بالإنسانية تجاه جميع الكائنات الحية".
رابطة مرسومة للشيخة صنعاء آل مكتوم
"رابطة مرسومة" هو عنوان اللوحة التي شاركت بها الشيخة صنعاء بن حشر آل مكتوم في معرض "قصتها"، حيث كانت ثنائيتها مع والدتها الشيخة موزة، فكان الفن هو الشيء الخاص الذي يربطهما ببعضهما البعض، وكان التأثير الأكبر خلال اللقاء الثنائي في كلمتي "السلام" والطيران"، فكان تشجيع الوالدة لابنتها على الاعتقاد في "خلق الفن" واستخدامه كأداة لتشجيع السلام بين جميع الناس هو مصدر إلهام لوحة لخيل عربي أصيل يرمز إلى الثقة والقوة، يتزين عنقه بطوق من الزهور، وتعكس رمزية اللوحة تشجيع الأم لابنتها على تحقيق أحلامها بثقة واستخدام موهبتها لخلق تأثير إيجابي في العالم.