الصينيون يتشاركون الأمهات.. أحدث صيحة لمساعدة المرأة العاملة
شركة صينية تعلن التوصل لحل آمن لتربية الأطفال من خلال الاستفادة من مهارات الأمومة الجماعية للأمهات، لتقدم رعاية أفضل للطفل.
مع تزايد أعداد النساء العاملات في الصين تواجه معظمهن ضغوطاً هائلة في مكان العمل والمنزل بعد أن يصبحن أمهات، ما دفع شركة كتريب، أكبر وكيل للسفر عبر الإنترنت في الصين، لإطلاق منصة جديدة تهدف إلى تقاسم تربية الأطفال من قبل الأمهات اللواتي لديهن وقت إضافي مع الأخريات العاملات.
وتأتي تلك الخطوة تطبيقا لـ"الاقتصاد التشاركي" الذي شهد رواجاً واسعاً في جميع أنحاء الصين في السنوات الأخيرة، حيث أدى هذا المفهوم إلى خلق محركات جديدة وقوية للاقتصاد الصيني.
وعلى الرغم من أن هذا المصطلح منذ طرحه في البلاد لأول مرة، شمل سلسلة مختلفة من مشاركة الأصول المادية بين الأفراد والمنشآت التجارية، مثل مشاركة الدراجات والسيارات العامة، ومشاركة المظلات وبطاريات الشحن المحمولة، وحتى الشقق، إلا أن الأمر تطور من مشاركة الأشياء الملموسة إلى مشاركة المهارات البشرية، وصولاً إلى أحدث ابتكارات "الاقتصاد التشاركي"، وهي مشاركة الأمهات.
وقالت جيمس ليانج، رئيسة شركة كتريب، في مقابلة أجريت معها مؤخرا: "أحد أهم التحديات التي تواجه النمو الاقتصادي والابتكار في الصين يكمن في عدد سكانها، ولذلك نسعى لتجربة كل شيء لخفض تكلفة تربية الأطفال في الصين.
وحسب ما ذكرته شبكة اخبار "جوان تشا" الصينية، تأمل ليانغ من خلال منصتها التي أطلقت عليها أسم "more mom"، أو "المزيد من الأمهات" إلى إيجاد حل آمن لتربية الأطفال من خلال الاستفادة من مهارات الأمومة الجماعية لجميع الأمهات، وخفض تكلفة تربية الأطفال في الصين، الأمر الذي من شأنه أن يساعد في النهاية على تعزيز معدل المواليد في الصين إذا نجح.
وقالت ياو نا، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لـ "more mom"، وهي أم لطفل يبلغ من العمر 18 شهراً، "إن "more mom"، نموذج مبتكر للاقتصاد التشاركي لأنه يسمح بمشاركة الوقت والمكان والمهارات بين الأمهات".
وأضافت: "من خلال نموذجنا، يمكن للأم أن تعتني بـ3 إلى 4 أطفال من أبناء الحي بينما تعتني بطفلها في نفس الوقت في غرفة المعيشة الخاصة بها".
وأوضحت: "لكل أم مهارة تختلف عن الأخرى، فمثلاُ بعض الأمهات جيدات في الرسم، وبعضهن جيدات في اللغة الإنجليزية، وهكذا يمكن لمنصة تشارك الأمهات أن تقدم رعاية أفضل للطفل".
وشهد التطبيق، الذي يخضع الآن للاختبار العام منذ إطلاقه العام الماضي، حوالي 10 آلاف من الأمهات المربيات، وما يقرب من 50 ألف طفل.
وتهدف المنصة إلى تسجيل مليون مضيف لخدمة 5 ملايين أسرة، وبحسب الشركة، فإن التطبيق مجاني للاستخدام وليس لدى الفريق التأسيسي أي نية في الوقت الحالي لشحن أي رسوم.
aXA6IDE4LjExOS4yNDguMjE0IA== جزيرة ام اند امز