بالصور.. غرف جيم فردية.. أحدث اختراعات الاقتصاد التشاركي بالصين
غرفة لا تتعدي مساحتها 4 أمتار، تحتوي على جهاز سير كهربائي ومنقي هواء ومرآة وتلفزيون وتكييف هواء لممارسة الرياضة في الشارع.
دفع سعي الصين المستمر لتطوير التكنولوجيات والصناعات الجديدة وتعزيز مفهوم الاقتصاد التشاركي إلى خلق محركات جديدة وقوية للاقتصاد الصيني.
وُطرح مفهوم الاقتصاد التشاركي الذي يقوم على مشاركة الأصول البشرية والمادية بين مختلف الأفراد والمنشآت التجارية أول مرة في الدول الغربية، إلا أنه شهد تطورا كبيرا وسريعا في الصين.
وازداد عدد الأشياء التي يتقاسم الناس استخدامها من السيارات والدرجات الهوائية والمظلات وشواحن المحمول وكبسولات النوم وحتى الغسالات في جميع أنحاء البلاد.
ولم يتوقف الأمر عند هذا، حتى بدأ رجال الأعمال الصينيون يتطلعون إلى أسواق اللياقة البدنية، لنشاهد مؤخرا انتشار نوع جديد من الاقتصاد التشاركي الصيني في شوارع بكين في هيئة "غرف جيم فردية" مشتركة.
وبحسب ما ذكرته شبكة أخبار التلفزيون الصيني الرسمي "سي سي تي في" على عكس الصالات الرياضية العادية التي توفر مساحات واسعة ومكشوفة لأعضاء متعددين للممارسة الرياضة في الوقت نفسه، فغرف الجيم الفردية المشتركة هي غرف صغيرة، قائمة بذاتها للاستخدام الفردي.
وهي غرفة لا تتعدي مساحتها 4 أمتار، تحتوي على جهاز سير كهربائي ومنقي هواء ومرآة وتلفزيون وتكييف هواء، ويمكن للمستخدم إسدال الستار للخصوصية.
ووقت ممارسة الرياضة، يمكن للمستخدمين الاستماع إلى الموسيقى ومشاهدة الأفلام والتحقق من رسائل البريد الإلكتروني عن طريق الاتصال بالإنترنت عبر الشاشة المثبتة على جهاز السير الكهربائي.
وعلى غرار استخدام الدراجة المشتركة، يمكن للمستخدمين تحديد موقع صالة الألعاب الرياضية المشتركة عبر تطبيق الهاتف الذكي، ومن ثم حجز غرفة مقدما.
ويطلب من المستخدم إيداع مبلغ من المال قابل للاسترداد قدره 99 "يوان" (15 دولارا أمريكيا)، وكما يستوجب على المستخدمون دفع 0.2 يوان (0.03 دولار أمريكي) في الدقيقة الواحدة في كل مرة يستخدمون فيها المرفق.
وتم إنشاء غرف الجيم المشتركة من قبل "ميسباو"، وهي شركة تكنولوجيا مقرها بكين أنشئت في يوليو/تموز، وفى غضون أسبوعين منذ تأسيسها، حصلت الشركة بالفعل على جولتين متتاليتين من التمويل قيمتهما أكثر من 100 مليون يوان (15 مليون دولار أمريكي)، بحسب التلفزيون الصيني الرسمي.
وهذه ليست المرة الأولي التي يُعلن فيها مفهوم تقاسم غرف اللياقة البدنية في الصين، ففي ديسمبر/كانون الثاني الماضي، أنشئت شركة التكنولوجيا "في-ران" ومقرها شانغهاى أجهزة سير كهربائية مشتركة في المكاتب والمباني السكنية.
وما زال اقتصاد المشاركة في الصين في حالة ازدهار مستمرة، وفي مارس/آذار، نشر مركز الدولة للمعلومات تقريرا يتنبأ بأن القيمة الإجمالية للاقتصاد التشاركي الصيني سيشهد نموا سنويا بنسبة 40% في السنوات المقبلة.
ومن المتوقع أيضا أن يُسهم القطاع بنحو 10% من الناتج المحلي الإجمالي للبلد بحلول عام 2020.