4 محاور في ملتقى الشارقة الأول.. حماية الطفل مسؤولية مجتمعية
ملتقى الشارقة الأول لحماية الطفولة يهدف إلى تسليط الضوء على تجارب المؤسسات العاملة في مجال حماية الطفل
يأتي ملتقى الشارقة الأول لحماية الطفولة، الذي نظمته شبكة الشارقة لحماية الطفولة تحت شعار "حماية الطفولة مسؤولية الجميع"، بهدف تسليط الضوء على تجارب المؤسسات العاملة في مجال حماية الطفل.
وقال المحامي إبراهيم محمد الحوسني، نائب رئيس مجلس أمناء شبكة الشارقة لحماية الطفولة في حديثه لـ"العين الإخبارية": "يأتي هذا الملتقى ليكون بمثابة محطة تفاعل وتواصل ولقاء فيما بين المؤسسات العاملة في مجال حماية الطفل، ولعرض أفضل الممارسات والتجارب، حيث يطرح المشاركون الكثير من القضايا والمقترحات والمبادرات والأفكار والرؤى، التي من شأنها الارتقاء بأداء العاملين في حماية الطفل، من خلال جلسات حوارية علمية تخرج عنها توصيات تعزز حماية مقدرات الأطفال".
وناقشت الجلسة العلمية الأولى التي حملت عنوان "تكامل الأدوار بين مؤسسات حماية الطفل في إمارة الشارقة"، 4 محاور هي: المحور الأمني، بعنوان آليات تنفيذ قوانين حماية الطفل في شرطة الشارقة، وتحدث فيه اللواء سيف الزري الشامسي، قائد عام شرطة الشارقة، فيما ركز المحور الاجتماعي على جهود المؤسسات الاجتماعية لحماية الطفل، حيث تحدثت عفاف المري، رئيس دائرة الخدمات الاجتماعية بالشارقة، عن دور ومكانة وجهود الدائرة في حماية الطفل عموماً.
أما المحور الحقوقي، فناقش حماية الطفل من منظور مؤسسي، وتطرق فيه عصام علي، مسؤول السياسات الاجتماعية في مكتب اليونيسيف لدول الخليج العربية، إلى سياسات حقوق الطفل وحمايته، وعناصر نظم الحماية الشاملة للطفل، وخدمات حماية الطفل وأهمية تكاملها.
وفي المحور التعليمي، تحدث الدكتور سعيد الكعبي، رئيس مجلس الشارقة للتعليم، عن مهمات المؤسسات التربوية، وكيف تتجلى في حماية الطفل في ظل تفاعل حيوي مع الأسر والجهات المعنية في عالم الطفولة.
واستعرضت الجلسة العلمية الثانية، التي جاءت بعنوان "تكامل أدوار جهات إنفاذ القانون في دولة الإمارات بشأن حماية الطفل من الإساءة"، 3 محاور.
ركز المحور الأول على الأدوار التكاملية لجمعية توعية ورعاية الأحداث مع جهات إنفاذ القانون، بشأن رفع مستوى الوعي حول حماية الطفل من الإساءة، وتحدث فيه الدكتور جاسم ميرزا، عضو مجلس إدارة جمعية توعية ورعاية الأحداث.
واستعرض المحور الثاني، القانون الإماراتي بشأن حماية حقوق الطفل "وديمة"، واللائحة التنفيذية له، والقصور التشريعي فيه، من خلال ورقة المحامي عيسى بن حيدر.
أما المحور الثالث فحمل عنوان "تجربة حملة سلامة الطفل في مجال التوعية"، وتحدثت فيه هنادي اليافعي، مدير إدارة سلامة الطفل، عن تجربة إدارة سلامة الطفل التابعة للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة.
وفي إطار التكامل المؤسسي الذي يصبو إلى تحقيقه الملتقى في مجال حماية الطفولة، أقيم معرض مصاحب لتقديم أبرز مجهودات الجهات المشاركة في هذا المجال، وتأتي منصة شرطة الشارقة كواحدة من المنصات التي استعرضت آخر إمكانياتها التكنولوجية، للمساهمة في حماية الأطفال من الفقدان.
وفي هذا الصدد، تحدث الملازم أحمد بن الشيخ السويدي من إدارة الخدمات الإلكترونية والاتصالات في شرطة الشارقة، قائلاً: "نحن هنا لتقديم آخر ما توصلت له شرطة الشارقة في مجال حماية الطفل، من خلال تقديم ساعة ذكية صنعت خصيصاً لشرطة الشارقة، وتعمل على تنبيه الأهل بمواقع أبنائهم، لتجنب حالات الفقد والضياع".
وأضاف: "تسمح الساعة لـ5 من أفراد الأسرة تتبع موقع الطفل، والاستدلال على مكانه ومراقبته، من خلال تطبيق إلكتروني ذكي، يتم تحميله على الهواتف الذكية، وتعمل الساعة من خلال تقنية 4G التي تربطها مباشرة بغرفة عمليات شرطة الشارقة، ففي حال ضغط الطفل أو مستخدم الساعة على خاصية SOS في الساعة، يتواصل بشكل مباشر مع غرفة العمليات لتتعرف على موقعة".
وأوضح: "كما يمكن تحديد نطاق محدد لمرتدي الساعة، تنطلق من بعد تجاوزه تنبيهات للأهل بخروج الطفل عن هذا النطاق، بالإضافة إلى تنبيه الأهل في حال نزع الساعة عن المرفق، وتعمل الساعة في جميع ربوع الإمارات والمدن المختلفة، ويمكن استخدامها كذلك من قبل مرضى ألزهايمر والتوحد وذوي الاحتياجات الخاصة، بهدف الحد من حوادث فقدان الأطفال أو الأشخاص الذين يعانون من هذه الأمراض، وهو ما يسهم في حماية الطفل بشكل كبير".
ولأن تكامل الأدوار بين ما هو مؤسسي وفردي، وبين ما هو عام وخاص، هو الاستراتيجية التي انعقد على أساسها هذا الملتقى، حضرت بعض التجارب الذاتية التطوعية في مجال حماية الطفل، كتجربة معلمة اللغة الإنجليزية أمل زيد ناصر، عضو شبكة حماية حقوق الطفل، التي تحدثت عن تجربتها بقولها: "مشاركتي في هذا الملتقى نابعة عن مسؤولية ذاتية تجاه حماية حقوق الطفل، كوني أم ومعلمة لأطفال".
وأضافت: "أجد أن تثقيف الأطفال فيما يتعلق بحقوقهم أمر مهم للغاية، حتى نحميهم من العنف الأسري والتنمر الذي يمكن أن يتعرضون له، وقد انتسبت إلى شبكة حماية حقوق الطفولة لأنها تعزز تأمين الأطفال نفسياً وصحياً، وتوفر بيئة مستقرة لكل طفل، ومن خلال هذه العضوية أحاول تقديم محاضرات تثقيفية للصغار، ما يسهم في تعزيز مفاهيم الأمن والأمان في بيتي ومدرستي، من خلال توفير المحيط الآمن للأطفال، فحماية الأطفال مسؤولية مشتركة بين الجميع كما يؤكد شعار الملتقى".
aXA6IDMuMTUuMTQuMjQ1IA== جزيرة ام اند امز