"إنقاذ الطفل": ٢.٥ مليون عراقي بحاجة إلى الدعم التعليمي
منظمة "إنقاذ الطفل" العالمية ترصد تضرر أكثر من 166 مدرسة في العراق من النزاعات المسلحة، ونصف المدارس بحاجة إلى إعادة تأهيل
كشفت منظمة "إنقاذ الطفل" العالمية، الأحد، أن ٢.٥ مليون طفل عراقي لا يزالون بحاجة ملحة إلى الدعم التعليمي خلال ٢٠١٩؛ رغم مرور عام على انتهاء العمليات العسكرية في العراق.
وأعلن حيدر العبادي، رئيس الوزراء العراقي السابق، في ٩ ديسمبر/ كانون الأول 2017، تحرير الأراضي العراقية كافة من تنظيم "داعش" الإرهابي، وسيطرة القوات الأمنية العراقية على الشريط الحدودي بين العراق وسوريا، بعد عمليات عسكرية ومعارك ضارية خاضتها القوات الأمنية العراقية.
وقالت "إنقاذ الطفل"، وهي منظمة بريطانية مستقلة معنية بالدفاع عن حقوق الطفل حول العالم، في بيان لها بمناسبة مرور عام على إعلان القوات العراقية تحرير كافة الأراضي من "داعش" الإرهابي، تلقت "العين الإخبارية"، نسخة منه، إنه "بعد مرور عام على إعلان رئيس الوزراء العراقي السابق حيدر العبادي انتهاء العمليات العسكرية، هناك ما يقدر بنحو ٢.٥ مليون طفل لا يزالون بحاجة ملحة إلى الدعم التعليمي في عام ٢٠١٩، بينما عاد نحو ٤ ملايين شخص في جميع أنحاء العراق إلى ديارهم منذ نزوحهم بسبب النزاع".
وأشار البيان إلى أن "ظروف العودة الآمنة والطوعية للنازحين ليست متوفرة في جميع المناطق، ولا تزال الخدمات الأساسية مثل المياه النظيفة والكهرباء والوصول إلى الخدمات العامة، بما في ذلك التعليم، محدودة في العديد من المجالات"، كاشفا أن "مناطق مثل غرب الموصل تأخر فيها نحو 91% من الشباب عن مزاولة دراستهم بـ3 أعوام أو أكثر".
وأشارت المنظمة، في بيانها، إلى أن القتال العنيف في المناطق المأهولة بالمدنيين أدى إلى تدمير المئات من المدارس، لافتة إلى تضرر 166 مدرسة خلال النزاعات، موضحة أن أكثر من نصف المدارس الموجودة في جميع أنحاء العراق بحاجة إلى شكل من أشكال إعادة التأهيل أو توفير المعدات لتوفير بيئة تعلم آمنة وقائية ومواتية.
وذكرت أنه رغم انتهاء العمليات العسكرية فإن العديد من المدارس لا تزال غير آمنة للأطفال.
وقالت أنا لوكسين، مديرة منظمة إنقاذ الطفل العالمية في العراق: "نحن نقر بأنه مر عام على انتهاء العمليات العسكرية، إذ أن الاحتياجات الهائلة للأطفال لا تزال مستمرة ولا سيما الحصول على تعليم جيد، وخدمات الصحة العقلية والنفسية والدعم النفسي والاجتماعي".
وأشارت مديرة المنظمة إلى "أن هذه الاحتياجات عبارة عن تذكير مستمر لنا كإنسانيين وحكومات وجهات مانحة لمعالجة احتياجات الملايين من الأطفال. إنه أمر بالغ الأهمية ألا ننسى الأطفال العراقيين ومقدار الدعم الذي يحتاجونه كي يساهموا في إعادة بناء بلادهم بعد عقود طويلة من النزاعات".
aXA6IDE4LjExOS4xMjUuMjQwIA==
جزيرة ام اند امز