سياسة
انتخابات رئاسة لبنان ومشاورات صندوق النقد.. ميقاتي يضع النقاط على الحروف
مع بدء العد التنازلي لانتخابات الرئاسة اللبنانية المقرر إجراؤها الشهر المقبل، تحدث رئيس الحكومة عن الاستحقاق المرتقب.
وقال رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في تصريحات صحفية، على هامش مشاركته في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن انتخاب رئيس للجمهورية لا يشكل الحل الكامل للمشكلات التي يعاني منها لبنان.
ورغم ذلك، إلا أن ميقاتي أكد أن الاستحقاق الدستوري المقبل "ضروري جدا ومدخل لحل العديد من التحديات والمشكلات" التي تواجه لبنان، محذرا من أن تفويت هذه الفرصة "سيكون ذلك عبئا ومشكلة أخرى للبنان".
وأوضح رئيس الحكومة اللبنانية أن انتخاب رئيس جديد للبلاد، مع فريق عمل جديد يمنح لبنان فرصة أساسية لإتمام الإصلاحات المطلوبة، مشيرًا إلى أنه رغم أن كل القوانين المتعلقة بالإصلاح موجودة، إلا أن هناك "حاجة ملحة لإرادة سياسية جيدة لوضعها موضع التنفيذ".
صندوق النقد
وحول مشاورات لبنان مع صندوق النقد الدولي، عبر ميقاتي عن آماله في أن تتمكن بلاده من توقيع الاتفاق النهائي في أقرب وقت ممكن، مشيرًا إلى أنه "سيكون نوعا من المصادقة الائتمانية لتمكين الدول المانحة الأخرى من دعم لبنان ومساعدته".
وعن إمكانية حصول لبنان على 12 مليار دولار من الصندوق، قال رئيس الحكومة: "بمجرد الانتهاء من الاتفاق، لست قلقا على الإطلاق من أنه يمكننا الحصول على 12 مليار دولار بسهولة بالغة".
وأوضح رئيس الحكومة اللبنانية، أن المانحين (لم يحددهم) تعهدوا لبلاده بأنه في اليوم الذي سيوقع فيه لبنان الاتفاق النهائي مع صندوق النقد الدولي، يمكنهم تقديم ضعف أو ثلاثة أضعاف ما يقدمه صندوق النقد الدولي لتمويل القطاعين العام والخاص في لبنان.
ترسيم الحدود
أما عن ترسيم الحدود البحرية الجنوبية، فقال رئيس الحكومة إن الوساطة الأمريكية ساهمت في الدفع في اتجاه إتمام الترسيم، لكن لا تزال هناك تفاصيل ينبغي توضيحها.
وفيما أشاد بالوساطة الأمريكية لدعم الاتفاق، قال إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تبذل قصارى جهدها لإنجاح هذه المفاوضات، مشيرًا إلى أن الأحزاب السياسية اللبنانية كافة، بما فيها حزب الله، تدعم قرارات الحكومة ومواقفها في المفاوضات.