لعبة "حرب الأبطال".. أداة المعارضة بميانمار ضد"العسكري"
يقبل معارضو الانقلاب في ميانمار على لعبة جديدة على الإنترنت تتيح للاعبين قتل جنود افتراضيين لجمع الأموال للمقاومة الفعلية.
منذ انطلاق لعبة "حرب الأبطال" في مارس/ آذار، جرى تحميلها أكثر من 390 ألف مرة. ويقول الكثير من اللاعبين إنهم مدفوعون بتعهد مبتكريها بالتبرع بعائداتها للمساعدة في تمويل قوات المقاومة في ميانمار، ومساعدة النازحين بسبب القتال، وفقا لصحيفة نيويورك تايمز.
يقول مطورو اللعبة إنهم تبرعوا حتى الآن بنحو 90 ألف دولار، ذهب نحو خمسها لمساعدة النازحين، فيما تم التبرع بالباقي لأكثر من عشرين مجموعة دفاع محلية.
وأشار التقرير إلى أنه عقب الإطاحة بحكومة أونغ سان سو تشي، فر العديد من معارضي النظام إلى الأدغال، حيث شكلوا ما يسمى بـ"جيش الدفاع الشعبي"، الذي يضم أكثر من 60 ألف مقاتل بقيادة حكومة الظل الوطنية. وقد شكل عدد مماثل من المقاتلين في المناطق الحضرية وحدات حرب عصابات شبه ذاتية، تُعرف باسم قوات الدفاع الشعبية المحلية.
لعبة "حرب الأبطال" ابتكرها ثلاثة مطورين ولدوا في ميانمار وغادروا البلاد قبل استيلاء الجنرالات على السلطة في الأول من فبراير/ شباط 2021. وقال أحدهم، كو توت، إن فكرة اللعبة راودتهم بعد اعتقال عدد من أقرانهم في صناعة التكنولوجيا الذين شاركوا هم أو أفراد أسرهم، في الاحتجاجات المناهضة للانقلاب.
وفي اللعبة، يخوض اللاعبون المعركة ويقتلون جنود النظام، ويتقدمون في الرتب حيث تصبح اللعبة أكثر صعوبة. في المستويات العليا، يمكن للاعبين استهداف الجواسيس المدنيين والمشاهير الذين يدعمون المجلس العسكري وقادة الانقلاب.
يحتاج اللاعبون في ميانمار إلى شبكة افتراضية خاصة أو شبكة افتراضية خاصة للتحايل على قيود الإنترنت للوصول إلى اللعبة. ولتجنب الاعتقال عند نقاط التفتيش أو أثناء توقيف الشرطة العشوائي، يقوم اللاعبون بإلغاء تثبيت اللعبة من هواتفهم قبل الخروج وتنزيلها مرة أخرى بعد عودتهم إلى المنزل.
أصبحت اللعبة شائعة جدًا لدرجة أن بعض الجنود يلعبونها أيضًا. فمنذ الانقلاب، ازداد عدد المنشقين، أما من بقى فيخشى البطش بعائلته عقب انشقاقه.
aXA6IDMuMTM4LjEyNi4xMjQg
جزيرة ام اند امز