تفعيل 5 نقاط للسلام.. رابطة "آسيان" ترسم خارطة نجاة ميانمار
محملين بمهام ثقيلة لمواجهة الوضع في ميانمار بعد عامين على انقلاب عسكري، اختتم وزراء خارجية رابطة "آسيان" أول اجتماعاتهم هذا العام.
وفي ختام محادثات استمرت يومين في إندونيسيا، دعا وزراء دول رابطة جنوب شرق آسيا (آسيان) المجلس العسكري في ميانمار إلى تنفيذ خطة سلام من خمس نقاط اتفق عليها قبل عامين لتمهيد الطريق نحو إنهاء الأزمة السياسية.
ونقلت وكالة فرانس برس عن وزيرة الخارجية الإندونيسية ريتنو مارسودي، قولها إن جاكرتا عرضت على أعضاء الرابطة خارطة طريق لتنفيذ "توافق النقاط الخمس" الذي تم التوصل إليه مع المجلس العسكري في أبريل/ نيسان 2021، والرامي إلى إنهاء العنف وإقامة حوار بين الجيش والمعارضة.
"خطة النقاط الخمس"
وأوضحت مارسودي، في تصريحات إعلامية أدلت بها بختام المحادثات، أن "جميع الدول الأعضاء دعمت على نطاق واسع هذه الخطة"، دون أن تذكر تفاصيل عن موعد وكيفية تنفيذ الاتفاق.
وأضافت أن "هذه الخطة مهمة جدا لرابطة دول جنوب شرق آسيا، وخصوصا للرئاسة، بصفتها أداة توجيهية للتعامل مع الوضع في ميانمار بطريقة موحدة. إنها تظهر وحدة قوية بين أعضاء رابطة آسيان لتنفيذ خطة النقاط الخمس".
وميانمار عضو في رابطة دول جنوب شرق آسيا، لكن المسؤولين في المجلس العسكري لم يتلقوا دعوة لحضور الاجتماعات رفيعة المستوى بسبب عدم إحراز تقدم في تنفيذ الخطة الهادفة إلى إحلال السلام بين الجيش والمعارضة.
والجمعة، غاب وزير خارجية ميانمار ثان سوي عن محادثات آسيان، بعدما رفضت الرابطة دعوة عضو من المجلس العسكري ووافقت فقط على حضور "ممثل غير سياسي"، وهو عرض رفضته ميانمار.
مصداقية على المحك
مسؤولون إندونيسيون اعتبروا أن عدم إحراز تقدم من قبل المجلس العسكري يضع مصداقية التكتل على المحك، لافتا إلى أنهم يسعون لإيجاد سبل لحل الأزمة.
وأعلنت جاكرتا نيتها إنشاء مكتب مبعوث خاص تابع لوزارة الخارجية لإقامة حوار على مستوى أدنى مع المجلس العسكري.
وتترأس إندونيسيا، أكبر اقتصاد في جنوب شرق آسيا، رابطة دول جنوب شرق آسيا لعام 2023، ومن المقرر أن تستضيف اجتماعات قادة المنظمة السنوية لاحقاً هذا العام.