سياسة
مشعوذون في مظاهرات ميانمار .. وساحر تنبأ بالانقلاب
لا تقتصر احتجاجات الانقلاب في ميانمار على فئة بعينها، فـ"الأرواح" هي الأخرى ترفض الخطوة التي أقدم عليها الجيش.
فهذه هي الرسالة التي يريد السحرة والمشعوذون والعرافون إيصالها للجيش، بعد أن انضموا بأعداد كبيرة للمتظاهرين في شوارع البلاد التي تنتشر فيها الخرافات بشكل كبير.
بأقنعة تقليدية أو تيجان ذهبية، يتواجد المشعوذون في المظاهرات الاحتجاجية، حاملين صورا لزعيمة البلاد المعتقلة أونج سان سو تشي، ولافتات كتب عليها ""ناضلوا من أجل الديمقراطية".
الوسيطة الروحانية اشينتان مان غاي تقول إن "ناتس" وهي إحدى الآلهة في ميانمار "لا تريد نظاما عسكريا، وتريد إطلاق سراح الأم سو" اللقب الذي يطلق على سو تشي.
تنبأ بمشهد اليوم
ومشاركة هؤلاء في المظاهرات ضد انقلاب الجيش قد تشكل مفاجأة، لكن دورهم في المشهد السياسي ليس جديدا.
وخلال الحقبة البريطانية وما تلاها من حكم عسكري، كان اللجوء إلى "ويكزا" وهم سحرة بوذيون، لمحاربة الاضطهاد، ممارسة شائعة لطوائف معينة
والأسبوع الماضي، ألقت الشرطة القبض على ساحر يحظى بشعبية كبيرة على "فيسبوك"، بعد مشاركته في احتجاجات بالعاصمة رانجون.بحسب ما تحدث به معلمه في السحر تين هتوت لوكالة فرانس برس
وهذا الساحر الشاب الذي توقع الانقلاب، وتصدر ميانمار عناوين الأخبار، في وقت سابق، كان يصلي لسقوط المجلس العسكري، وقد يواجه عقوبة السجن لسنتين بموجب قانون يعود إلى الحقبة الاستعمارية.
ومنذ الانقلاب الذي نددت به عواصم غربية عديدة، يواصل الجيش الذي أنهى عملية الانتقال الديمقراطي الهشة أصلا في البلاد، اعتقالاته في صفوف المحتجين.
في الأثناء، لا يزال الخوف يسيطر في ميانمار التي عاشت ما يقرب من 50 عاما تحت الحكم العسكري منذ استقلالها عام 1948.