"شبح الحرب السورية" في ميانمار.. جرس أممي ينشد التدخل
سوداوية المشهد الحاصل في ميانمار، أطلقت تحذيرا أمميا من أن تتحول الأزمة في هذا البلد إلى نزاع واسع النطاق شبيه بالحرب في سوريا.
تحذير جاء على لسان المفوضة السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، ميشيل باشليه.
وقالت باشليه في بيان: "أخشى من أن الوضع في بورما (ميانمار) يتّجه إلى نزاع شامل"، داعية دولا لم تحددها إلى "عدم السماح بتكرار أخطاء الماضي الدامية في سوريا وغيرها".
وحذّرت من "جرائم محتملة ضد الإنسانية قد تكون ارتُكبت في ميانمار" التي أشارت إلى أنها تتجه على ما يبدو إلى "نزاع واسع النطاق أشبه بالحرب السورية".
وقبل ساعات، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن قلقه العميق إزاء التطورات في ميانمار.
وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث الرسمي باسم غوتيريش، إن "زملاءنا في ميانمار مصدومون من أعمال العنف منذ الجمعة، حيث قُتل 93 متظاهرا أكثرهم من مدينة باغو".
وأشار دوجاريك إلى أن فريق الأمم المتحدة في ميانمار أعرب عن القلق بشكل خاص حيال التقارير التي تتحدث عن استخدام المدفعية الثقيلة ضد المتظاهرين.
ولفت إلى أن غوتيريش يشدد على الدور الرئيسي الذي يمكن ويجب أن تلعبه المنطقة في تقديم المشورة للجهات الفاعلة محليا لاتخاذ خطوات نحو عودة السلام والاستقرار إلى ميانمار.
والإثنين، وجّهت سلطات ميانمار تهمة جنائية جديدة للزعيمة السابقة أونج سان سو تشي، وقال محاميها إنه "تم توجيه تهم لها في 6 قضايا بالإجمال، 5 منها في نايبيداو وواحدة في رانغون".
وأوضح المحامي أن التهمة الأخيرة وُجّهت بموجب قانون إدارة الكوارث الطبيعية في البلاد.
ومثلت زعيمة ميانمار السابقة مطلع الشهر الجاري أمام القضاء، لتدخل مرحلة مفصلية من تاريخها السياسي المثير.
وتواجه الزعيمة الحائزة جائزة نوبل للسلام عام 1991، والموقوفة منذ الأول من فبراير/شباط الماضي، عدة تهم بينها "التحريض على اضطرابات عامة، وتلقي أكثر من مليون دولار و11 كيلوجراما من الذهب كرشاوى، لكن لم توجه إليها بعد تهمة "الفساد".
ووفق تعداد أجرته جمعية دعم السجناء السياسيين في ميانمار، أدى قمع التظاهرات إلى مقتل العشرات، وذلك منذ أن عزل الجيش أونج سان سو تشي واحتجزها في مكان سرّي.
ومساء السبت الماضي، طالب مكتب الأمم المتحدة في ميانمار قوات الأمن بالسماح للفرق الطبية بمعالجة الجرحى.
aXA6IDMuMTQ2LjE1Mi4xNDcg جزيرة ام اند امز