"أحجيات الدم" تربك طهران.. وفاة عالم نووي في ظروف غامضة
قالت وسائل إعلام إيرانية معارضة، اليوم الجمعة، إن أحد العلماء المتخصصين في الملف النووي توفي بظروف غامضة بمحافظة أصفهان وسط إيران.
وأوضحت أن كامران ملا بور وهو من القومية البختيارية، لقي مصرعه خلال عمله في منشأة نطنز النووية بمحافظة أصفهان وسط البلاد.
ووصف موقع "آوا تودي" الإيراني المعارض حادثة الوفاة بـ"المشبوهة"، مضيفاً إن "كامران ملا بور حاصل على درجة الدكتوراه النووية"، مبيناً أن "التفاصيل الدقيقة لهذه الوفاة المشبوهة وسببها غير متوفرة بعد".
ولم يصدر أي موقف رسمي من السلطات الرسمية الإيرانية ليؤكد أو ينفي حادثة الوفاة.
وتعد منشأة نطنز من أهم المنشأة النووية في إيران وقد تعرضت خلال الأعوام الماضية لهجمات وحوادث وانفجارات اتهمت إيران إسرائيل بالوقوف ورائها.
وكان آخر هجوم وقع في أبريل/نيسان من العام الماضي، أدى إلى توقف بعض أجهزة الطرد المركزي في المنشأة بالإضافة إلى وقف عملية تخصيب اليورانيوم.
وأعلنت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، إن الحادث وقع في جزء من شبكة توزيع الكهرباء بمحطة نطنز النووية، مشيراً إلى أن "الحادث لم يسفر عن أي إصابات بشرية أو تلوث".
وفي مايو/أيار من العام الماضي، أعلن فريدون عباسي، رئيس لجنة الطاقة النووية في البرلمان الإيراني، أن هناك خمسة انفجارات "كبيرة" تعرضت لها منشأة نطنز النووية بمحافظة أصفهان وسط البلاد على مدى السنوات الـ15 الماضية، بالإضافة إلى عدة حوادث صغيرة في المنشأة.
ويأتي الحادث فيما لا تزال الأسئلة تدور بشأن مقتل ضباط في الحرس الثوري الإيراني، وسط تكهنات ومعلومات بشأن عمليات تصفية داخلية، على خلفية اختراقات أمنية جسمية أدت لاغتيال في صفوف قادة عسكريين خلال الأسابيع الماضية.