لغز في "الأطلسي".. اختفاء غامض لـ 3 ناقلات نفط روسية
بعد اقترابها من جزر أزور غرب البرتغال، اختفت آخر 3 ناقلات نفط روسي من أنظمة متابعة حركة النقل البحري في المحيط الأطلنطي.
وانتهى وجود شحنات النفط الروسي الخام المحمولة على ناقلات النفط في مياه المحيط الأطلسي، في ظل العقوبات الغربية (الأوروبية والأمريكية) المفروضة على روسيا، بسبب حربها في أوكرانيا.
وذكرت وكالة أنباء "بلومبرج" أن الأيام العشرة الماضية، شهدت اختفاء آخر 3 ناقلات نفط روسي من أنظمة متابعة حركة النقل البحري في المحيط الأطلسي، بعد اقترابها من جزر أزور غرب البرتغال.
وأضافت الوكالة أن ناقلات النفط الروسية ربما تكون قد أفرغت حمولاتها في سفن أخرى حتى تجد مشترين لها.
وأشارت "بلومبرج" إلى أن نقل الخام الروسي من ناقلة إلى أخرى لم يكن يحدث في هذه المنطقة بشكل خاص قبل "حرب أوكرانيا"، خاصة في ظل خضوعها للمراقبة من جانب الأقمار الاصطناعية.
يذكر أن قرار الاتحاد الأوروبي فرض حظرا على شراء النفط الخام الروسي، سيدخل حيز التطبيق في كانون الأول/ديسمبر.
وبدأت بعض شحنات الخام الروسي تختفى عن شاشات أنظمة التتبع في طريقها إلى آسيا.
يذكر أن نقل شحنات النفط من ناقلة إلى أخرى في عرض البحر أمر شائع في هذه الصناعة. وغالبا ما كان يتم إجراء هذه العملية بالنسبة للنفط الروسي خلال السنوات الماضية أمام سواحل الدنمارك ومؤخرا في البحر المتوسط وأحيانا أمام جزر أزور.
بعيدا عن العقوبات.. مسارات بديلة لتصدير النفط الروسي
كشفت مصادر مطلعة، عن أن روسيا زادت صادراتها النفطية من ميناء كوزمينو الرئيسي بشرق البلاد نحو 20 بالمئة.
ووفق مصادر رويترز ، يأتي ذلك بهدف تلبية الطلب المتزايد من مشترين آسيويين وتعويض أثر عقوبات الاتحاد الأوروبي.
وحذر الكرملين في وقت سابق، من أن عقوبات الاتحاد الأوروبي على النفط الروسي ستضر بسوق الطاقة العالمية، لكنه قال إن موسكو تعمل على تغيير مسار الصادرات للحد من خسائرها.
وقالت موسكو إنها تأمل في إعادة توجيه صادرات الطاقة من الغرب إلى آسيا، لكن القيام بذلك عبر رحلات الناقلات الطويلة من موانئ بحرية أوروبية مكلف ومعقد، فيما يتعلق بأمور منها الشحن، بسبب العقوبات الغربية جراء الصراع في أوكرانيا.
وقالت المصادر، التي طلبت عدم الكشف عن هويتها، إن شركة ترانسنفت التي تحتكر خطوط أنابيب النفط الروسية زادت بالفعل كمية النفط الخام التي يتم ضخها إلى كوزمينو ثم عبر خط أنابيب نفط شرق سيبيريا-المحيط الهادي، بمقدار 70 ألف برميل يوميا باستخدام إضافات كيميائية لتسريع تدفق النفط.
ولم ترد ترانسنفت حتى الآن على طلبات التعليق.
وقالت المصادر إن موسكو تعتزم كذلك إرسال 80 ألف برميل يوميا إضافية من المزيج الذي يتم ضخه عبر خط أنابيب شرق سيبيريا-المحيط الهادي عن طريق السكك الحديدية من ميجيت، وهو طريق كان يُستخدم في السابق لإرسال الإمدادات إلى كوزمينو والمصافي المحلية عندما كان خط الأنابيب في طور البناء.
أضافت المصادر أن الإمدادات الإضافية ستسمح لميناء كوزمينو بزيادة الكمية الإجمالية إلى حوالي 900 ألف برميل يوميا للتحميل خلال الأشهر المقبلة من حوالي 750 ألف برميل يوميا حتى الآن هذا العام.
وتتوقع المصادر أن تبلغ صادرات النفط عبر كوزمينو أعلى مستوياتها على الإطلاق عند حوالي 880 ألف برميل يوميا في يوليو تموز.
وأعلن الاتحاد الأوروبي أوائل يونيو/حزيران حظرا على النفط الروسي، قائلا إنه سيوقف 90 بالمئة من واردات النفط والمنتجات من روسيا بحلول نهاية العام الحالي.
وتشتري شركات في الصين، التي انتقدت مرارا العقوبات الغربية على موسكو، وفي الهند كميات أكبر من النفط الروسي منذ شهور وسط انخفاض في الأسعار.
aXA6IDE4LjExNy4xMDUuMjE1IA== جزيرة ام اند امز