الراديو الأكثر غموضا.. عودة رسائل «يوم القيامة» بصوت مسموع في روسيا (فيديو)

عاد الغموض ليحيط بالإذاعة الروسية الشهيرة بـ"يوم القيامة" يوم الإثنين، بعد أن بثّت رسالتين صوتيتين غامضتين لجمهور غير معروف.
الإذاعة، التي تعود إلى الحقبة السوفياتية، كانت تبث منذ سبعينيات القرن الماضي صوتًا مستمرًا يشبه الطنين الممل، ويُعتقد أنها جزء من شبكة اتصالات عسكرية سرية، وربما ترتبط بنظام القيادة النووي الروسي.
لكن اليوم، انقطع الطنين المعتاد مرتين لتصدر الرسائل الغامضة بالروسية، شملت كلمات ورموزًا وأرقامًا، مثل "NZHTI"، و"HOTEL"، بالإضافة إلى سلسلة أرقام 38، 965، 78، 58، 88، 37، والتي تكهن البعض بأنها قد تشير إلى إحداثيات.
تداول مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع الفيديو للبث، معبرين عن مخاوفهم قائليْن: "يبدو وكأنه مشهد من فيلم تجسس في الحرب الباردة. من يسمع هذه الرسائل ولماذا الآن؟"
ويرجح خبراء أن الحكومة الروسية وراء هذه البثوث. وقال ديفيد ستوبلز، أستاذ الهندسة الإلكترونية والإذاعية بجامعة سيتي في لندن، قال: "من شبه المؤكد أن الحكومة الروسية تستخدم هذه الإذاعة، وإذا كان الأمر كذلك، فلن يكون لأغراض سلمية."
بينما أشارت مراقبة الراديو الهولندية آري بوندر، التي تدير موقع " Numbers Oddities" إلى تعدد النظريات حول الإشارة، من كونها "زر الموت السوفييتي الذي يطلق هجومًا نوويًا عند توقف الطنين"، إلى كونها "منارة لأطباق طائرة أو جهاز للتحكم بالعقول".
وقد أُثير الاهتمام بإذاعة "UVB-76" أو "يوم القيامة" لأول مرة بين هواة الراديو في عام 1982، حين كانت تبث مجرد نقرات غامضة. ومع حلول عام 1992، أصبح الطنين متكررا بمعدل 25 مرة في الدقيقة، مصحوبا أحيانا بصوت يشبه البوق. ومن حين لآخر، تُقطع البثوث بأسماء وأرقام وكلمات عشوائية، ما جعلها محط دراسة للباحثين.
يُذكر أن هذه البثوث الغامضة لا تتكرر في توقيتات محددة، حيث كان آخرها في مايو الماضي، بالتزامن مع مكالمة هاتفية بين الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.