تحركات غامضة لمؤسس "علي بابا".. هل انتهى عصر جاك ما؟
رهن جاك ما الملياردير الصيني والشريك المؤسس لمجموعة "علي بابا" العملاقة نصف حصته في الشركة مقابل الحصول على قروض ضخمة من بنوك أوروبية.
والخطوة الغامضة لم تكن الوحيدة في "علي بابا" التي تواجه تدقيقا من قبل السلطات الصينية، إذ تبعها تحرك مماثل من الملياردير الصيني جو تساي نائب رئيس مجلس إدارة المجموعة.
- سر الظهور الغريب للملياردير الصيني "جاك ما" مع "بوتين"
- أول خسارة لـ"علي بابا" منذ 9 سنوات.. نملة تهز عرش جاك ما
وذكرت تقارير صحفية أن ما وتساي وهما أكبر مساهمين في مجموعة "علي بابا" تعهدا بتقديم جزء من حصتيهما في الشركة، وقيمتهما 35 مليار دولار، كضمانات مقابل حصول المجموعة على قروض كبيرة من البنوك.
بنوك أوروبية وراء القرار الغامض
ونقلت صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية عن مستندات لمجموعة علي بابا أن شركات دولية (أوفشور) تسيطر على أكثر من نصف حصتي جاك ما وجو تساي في علي بابا، واللتين كانتا حتى ديسمبر/ كانون أول 5.3%.
وأشارت وكالة بلومبرج للأنباء إلى أن المليارديرين ماي وتساي قدما تعهدهما إلى مجموعة بنوك، منها يو.بي.إس جروب وكريدي سويس جروب وجولدمان ساكس جروب.
ومما زاد الأمر غموضا، أن مجموعة "علي بابا" أكدت أن ما لا يضمن ولا شركاته التابعة أي قروض لصالحها من خلال أسهمهم.
ويعني هذا أن الملياردير الصيني حصل على القروض لنفسه.
وبالنسبة لتساي الذي يشغل حاليا منصب نائب رئيس مجلس إدارة علي بابا جروب، فإن القروض المضمونة بأسهمه تحت السيطرة نظرا لأن النسبة بين عبء القروض وقيمة الأسهم توفر ضمانة قوية ضد أي تأثيرات سلبية.
هل انتهى عصر ما؟
ومنذ يناير/كانون الثاني الماضي، يعاني جاك ما مؤسس مجموعتي "علي بابا" و"أنت جروب"، من غضب المسؤولين بعد أن وصفهم بـ"عقلية البندق" التي تتسبب في خنق الابتكار.
وقد بدت كلمته تلك خطا فاصلا أعلنت عنده بكين "نفاد صبرها" على الرجل الذي استغل التكنولوجيا واحتكر السوق ووسع رقعة إمبراطورياته لتتجاوز ما هو "مسموح به".
وقالت مصادر مطلعة في تصريحات نقلتها وكالة رويترز للأنباء، إن مجموعة Ant (أنت جروب) العملاقة التي كانت بصدد ابتلاع عشرات المليارات في اكتتاب كان يتوقع له أن يصبح الأضخم في التاريخ، تدرس حاليا سيناريوهات الإطاحة بجاك ما.
ووفق المصادر، ستعرض المجموعة على مؤسسها "جاك ما" التخلي عن حصته لصالح أحد المستثمرين التابعين للدولة.
وأشارت الاجتماعات مع المنظمين الصينيين إلى أن الشركة تأمل في أن تساعد هذه الخطوة في رسم خط تحت رقابة من بكين لأعمالها، بحسب وصف المصادر.
وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال في وقت سابق أن ما عرض في اجتماع نوفمبر/تشرين الثاني مع المنظمين تسليم أجزاء من Ant إلى الحكومة الصينية.
وعقد مسؤولون من البنك المركزي، وبنك الشعب الصيني، والهيئة التنظيمية المالية للبنوك والتأمين في الصين محادثات بين يناير/ كانون الأول ومارس/ آذار مع جاك ما و Ant بشكل منفصل، حيث تمت مناقشة إمكانية خروج رجل الأعمال من الشركة.
aXA6IDMuMTQuMjUwLjE4NyA= جزيرة ام اند امز