نبيلة عبيد تكشف المستور في حوار مؤلم مع "العين الإخبارية"
يتفق الكثير من نقاد السينما على جرأة وموهبة الفنانة المصرية نبيلة عبيد، التي تحتل مكانة مميزة في تاريخ الفن العربي.
ففي مرحلة مبكرة من حياتها قدمت دور الأم في فيلم "العذراء والشعر الأبيض"، كما قدمت أدوارا متنوعة عبر مسيرتها الفنية فهي الراقصة، والمدرسة، والطبيبة، والقاتلة، والنصابة، والمدمنة، وتحمست خلال مسيرتها لأعمال تدافع عن حقوق المرأة، وتناقش قضايا شائكة مثل تجارة المخدرات.
وبمناسبة الاحتفال بذكرى ميلاد "نجمة مصر الأولى" كما يُطلق عليها، أجرت "العين الإخبارية " حوارا معها حول محطات مهمة من مشوارها الفني، وشخصيات مهمة أثرت في وعيها الثقافي والفني، وتأثير جائحة كورونا على برنامجها اليومي.
ـ بداية كيف احتفلت بعيد ميلادك في ظل كورونا؟
احتفلت بعيد ميلادي وسط أفراد أسرتي، كنت دائما أقيم حفلا كبيرا في يناير يحضره عدد من الأصدقاء بالوسط الفني، والإعلامي، والسياسي، ولكن بسبب الخوف من فيروس كورونا ألغيت هذا الاحتفال وفضلت التواجد بين عائلتي.
وحرصت على اتباع تعليمات وزارة الصحة، ولم أقم حفلا يحضره الكثير من الناس، لا سيما بعد ارتفاع معدل الإصابات في العديد من دول العالم.
ـ غيابك مؤخرا جعل البعض يظن أنك في بيروت؟
أحب بيروت بالفعل ودائما أتواجد هناك، في هذه المدينة الجميلة أشعر بالراحة كما تربطني علاقة صداقة بالكثير من الناس هناك، إلا أنني لم أسافر إلى لبنان منذ رمضان الماضي، وآخر مرة سافرت بيروت كان وقت تصوير مسلسل"سكر زيادة"، وعدت إلى مصر بصعوبة شديدة نتيجة توقف حركة الطيران بسبب كورونا.
ـ وكيف تقضين يومك؟
لا أستطيع الخروج من المنزل خوفا من الفيروس، وألتزم بتطبيق كل الإجراءات الاحترازية، ويومي يمر بين مشاهدة التلفزيون والقراءة، وفضلت استغلال فترة الإقامة بالمنزل في قراءة العديد من الكتب والروايات.
ـ حدثينا عن لحظات الفرح والألم في حياتك؟
حمدا لله لحظات الفرح في حياتي كثيرة، كنت أشعر بها عندما أقدم عملا فنيا جديدا ينال رضا الجمهور، والنقاد، مشواري الفني لم يكن سهلا ولم يكن مفروشا بالورود كما يظن البعض.
وعليك أن تتأمل أعمالي بداية من "رابعة العدوية"، و"الراقصة والسياسي"، و"الراقصة والطبال"، و"المرأة والساطور"، و"كشف المستور"، وصولا لمسلسل "سكر زيادة" لتعرف أنه كان مليئا بالتعب والتحديات.
ولو أردنا الحديث عن لحظات الألم فقد داهمتني بقوة مرتين، الأولى عندما توفي المخرج أشرف فهمي، والثانية عندما ماتت أمي، والتي تألمت جدا لرحيلها لأنها كانت جمهوري، وصاحبتي، وأختي، وكل شيء في حياتي.
من هي الشخصيات التي أثرت في اختياراتك الفنية؟
ينضج وعي الفنان بالقراءة وتكرار التجارب، وقد منحني القدر أيضا شخصيات مؤثرة في مشواري الفني وتكويني المعرفي مثل الأديب الكبير إحسان عبدالقدوس، والكاتب الراحل وحيد حامد، كما تأثرت بأدب الروائي العالمي نجيب محفوظ.
هل هناك أعمال ندمت على تقديمها؟
بصراحة شديدة لم أندم على عمل فني شاركت في بطولته، بكل تأكيد توجد أعمال قوية وأخرى ضعيفة، لكنني لم أندم على أي شيء تعبت في تصويره.
ـ لو عادت بك الأيام للوراء ما الشيء الذي تحرصين على القيام به؟
سؤال افتراضي مؤلم، لكن لو عادت عجلة الأيام سأختار نفس الطريق فالفن هو الحياة، ولم أندم على السير في هذا الاتجاه، لكن على صعيد الحياة الشخصية كنت سأجتهد من أجل تحقيق حلم أمي في الإنجاب، كثيرا طلبت مني أمي إنجاب طفل أو طفلة تشاركني وحدتي، ولكن انشغالي بالفن منعني من الأمومة.
وعندما تقدم بي قطار العمر أدركت أن كلام أمي رحمها الله كان صحيحا، وندمت على تجاهل نصيحتها.
ـ متى تفكرين في الاعتزال؟
مستحيل طبعا.
ـ هل توجد مشروعات فنية مستقبلا؟
توجد عدة أعمال في السينما والتليفزيون، لكن كلها مؤجلة بسبب جائحة كورونا التي أربكت العالم، وأتمنى أن تزول قريبا، ويعود الهدوء والسلام للعالم.
aXA6IDMuMTQ0LjQzLjE5NCA= جزيرة ام اند امز