أغنية مبكرة للراحل عبدالحليم حافظ هي مدخل عالم الرواية الأحدث للروائي والشاعر المصري نعيم صبري "صافيني مرة".. فماذا قال عنها؟
قال الروائي والكاتب المصري نعيم صبري إن روايته الأحدث "صافيني مرة" هي عن جيل ثورة 23 يوليو، الذي شب منذ طفولته على قيام تلك الثورة وأحداثها.
واعتبر صبري، في لقائه الذي أجرته معه بوابة "العين الإخبارية" أن الرواية عن ذلك الجيل الذي شب على أحداث ثورة عام 1952، وارتبط بها بشكل معنوي وعاطفي كبيرين، باعتبارها تمثل آمال تاريخ مصر كله، بداية من اتفاقية الجلاء الذي كان محور الكفاح المصري خلال 70 سنة، بداية من أحمد عرابي ومرورا بثورة 1919 ومصطفى النحاس، وقال "هذا الجيل الذي أُطلق عليه جيل الثورة عاش انتصارات الثورة وعظمتها ثم عانى من ويلات النكسة".
ويعلق نعيم صبري على اختيار عنوان "صافيني مرة" لروايته، بقوله إن هذا الجيل الذي تسلط الرواية الضوء على ثنائية الانتصار والهزيمة في تكوينهم تزامن معه صعود مطرب جديد آنذاك اسمه "عبدالحليم حافظ"، وكانت أغنيته "صافيني مرة" من أوائل أغانيه التي ارتبط بها اسمه وأحبها الناس، واستطرد "عنوان الأغنية يعكس كذلك مأساة هذا الجيل الذي كان يبحث عن أن تصافيه الدنيا، ولكن جاءت النكسة لتُشكل ألما شديدا لا يمكن وصفه للجيل الجديد، مهما قرأ من كتب التاريخ"، واعتبر أن كتابته للرواية محاولة تقريب مشاعر هذا الجيل للقارئ الذي لم يعش تلك الأجواء.
"صافيني مرة" هي أحدث أعمال الروائي نعيم صبري، وهي صادرة عن دار "الشروق" المصرية، وتأتي بعد مسيرة طويلة من الأعمال الشعرية والمسرحية والروائية، ومن أبرز أعماله "حافظ بتاع الروبابيكيا" و"المهرج"، و"الابنة فاتن" و"شبرا"، و"الحي السابع" وغيرها.