إسرائيل ترحب باعتزام أستراليا تصنيف حماس "إرهابية"
رحبت إسرائيل، اليوم الخميس، بقرار أستراليا اعتزامها تصنيف حركة حماس "إرهابية".
جاء ذلك في بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت.
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت أستراليا اعتزامها تصنيف حماس بجناحيها العسكري والسياسي "منظمة إرهابية".
وبخطوتها هذه، تصبح أستراليا أحدث دولة غربية تُقدم على ذلك.
وفي هذا الصدد، قال بينيت في البيان: "أرحب بقرار أستراليا تصنيف حركة حماس بأكملها تنظيما إرهابيا".
وأضاف: "أشكر صديقي، رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون، على عمله من أجل ذلك في أعقاب المحادثات التي أجريناها حول هذا الموضوع المهم".
واعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي قرار أستراليا هذا بأنه "خطوة هامة أخرى في إطار الكفاح الدولي ضد الإرهاب".
"عقائد بغيظة"
وسبق أن أدرجت أستراليا كتائب "عز الدين القسام" الجناح العسكري لحماس على قائمتها للإرهاب.
وخلال الإعلان عن تصنيف ثماني منظمات، ، قالت وزيرة الشؤون الداخلية الأسترالية كارين أندروز ، إن "آراء حماس والجماعات المتطرفة العنيفة الأخرى التي جرى إدراجها في القائمة مقلقة للغاية"، مؤكدة أنه "لا مكان في أستراليا لعقائدها البغيضة".
ومن شأن هذا التصنيف أن يضع قيودا على تمويل حركة حماس وأي نوع من أنواع الدعم لها، إلى جانب بعض الأنشطة المتعلقة بالحركة قد تصل عقوبتها إلى السجن 25 عاما.
ضربات متتالية
وتأتي الخطوة الأسترالية بعد أشهر قليلة على أخرى بريطانية، شكلت ضربة قاصمة للحركة التي استولت بقوة السلاح على السلطة في قطاع غزة، عام 2007.
ففي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، قررت بريطانيا ضم الجناح السياسي لحركة حماس إلى القائمة السوداء، بعد نحو 20 عاما من حظر لندن الجناح العسكري للحركة.
وأكدت وزيرة الداخلية البريطانية، حينها، أن أي شخص أو جهة يدعم الحركة سيكون تحت الملاحقة القانونية.
وجاء قرار بريطانيا بعد استكمال خروجها من الاتحاد الأوروبي الذي يصنف هو الآخر، حماس بالكامل تنظيما إرهابيا، بالإضافة إلى الولايات المتحدة الأمريكية التي تنتهج التصنيف نفسه.
وأمس الأربعاء، أفادت وسائل إعلام تركية أن أنقرة أبلغت قادة حماس أنها تعتزم طرد عناصر الحركة العسكريين من أراضيها، وهو ما لم تؤكده أو تنفه تركيا حتى اللحظة.
وسبق أن دعت إسرائيل دول العالم بينها تركيا، إلى اتخاذ خطوة مماثلة لما قامت به بريطانيا، بشأن تجريم "حماس".
وطوال السنوات الماضية كثفت إسرائيل نشاطاتها في إقناع الدول بأنه لا يوجد فرق ما بين الجناحين السياسي والعسكري لحماس، وهو ما عبّر عنه رئيس الوزراء نفتالي بينيت، في وقت سابق، قائلا إن الفارق الوحيد هو "ارتداء البدلات".