النفطي لـ "العين": كوفي كودجا أهدى دوري الأبطال للأهلي
النجم التونسي الدولي السابق عبدالكريم النفطي يتحدث لـ "العين" عن المنتخبات العربية وفرص التأهل للمونديال.. ماذا قال ؟
رغم مرور 10 سنوات كاملة على خسارة الصفاقسي المرة من الأهلي المصري في نهائي دوري ابطال إفريقيا في ملعب رادس بهدف قاتل من لاعب الأهلي محمد أبوتريكة، لا يزال نجوم الصفاقسي يرون أن الحكم البنيني كوفي كودجا لعب دورا في الهزيمة التاريخية بأخطائه "الفاضحة" من وجهة نظرهم.
في تلك المناسبة التقت "العين" عبد الكريم النفطي نجم الصفاقسي ولاعب النصر السعودي السابق، ليتحدث في حوار حصري عن المباراة وعن "العالمي" وكذا عن منتخب الإمارات الحالي الذي وصفه بالجيل الذهبي والذي يستعد لمواجهة مهمة مع شقيقه العراقي في الجولة الخامسة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال روسيا.
ويحسب للنفطي صاحب الموهبة الكبيرة والذي يلعب حاليا في الدوري المالطي، استجابته الفورية لطلب "العين" باللقاء احتراما لمصداقيتها الكبيرة رغم مروره بأزمة صحية.
في البداية تحدث النفطي عن المباراة الشهيرة فقال إن تلك المقابلة ستظل نقطة سوداء في مسيرتي الكروية وفي تاريخ الصفاقسي عامة، لا يمكن أن أصف لك الحسرة الكبيرة التي نعيشها إلى اليوم (جماهير ولاعبين) بسبب هدف أبو تريكة القاتل.. كان بإمكاننا الفوز باللقب لولا الأخطاء التحكيمية الفاضحة من البنيني كوفي كودجا ومساعده الأول. كما يجدر الاعتراف أيضا أننا كلاعبين نتحمل مسؤولية هذه الخيبة بحكم أننا استعجلنا نهاية المقابلة ولم نكن نتخيل أن الأهلي قادر على التسجيل في آخر اللحظات.
النفطي تعرض خلال إحدى مباريات فريقه الحالي "بالزان" لإصابة خطيرة فقد على إثرها وعيه لمدة ناهزت ساعة ونصف الساعة، وعن هذه الواقعة قال "تعرضت لكسر في الفك بعد أن اصطدمت بشكل عنيف مع حارس نادي سليما وانديرير خلال مباراة الاسبوع 11 من الدوري المالطي. الإصابة كانت قوية للغاية إلى الحد الذي جعلني أفقد وعيي لفترة ناهزت ساعة ونصف الساعة".
وحول فرص المنتخبات العربية التي تستعد لجولة حاسمة في تصفيات المونديال في قارتي إفريقيا وآسيا في بلوغ النهائيات، فاجأنا النفطي بترشيح المنتخب الإماراتي لبلوغ مونديال روسيا خاصة وأنه يضم في صفوفه جيل ذهبي قادر على تكرار ملحمة، متمنيا أن يرى أكبر عدد ممكن من المنتخبات العربية في روسيا 2018.
• كيف تفسر تراجع منتخب الجزائر في الفترة الأخيرة؟
- المنتخب الجزائري يضم العديد من النجوم العالميين، الأمر الذي يقتضي تواجد مدرب من طينة خاصة وصاحب شخصية قوية. أظن أن البوسني وحيد خليلوزيتش نجح في هذا الجانب بشكل كبير، عكس ما كال عليه الحال مؤخرا مع المدرب الصربي ميلوفان رايفاتش.
• هل تعتقد أن ما يعرف بثورات الربيع العربي أثرت على مستوى منتخبي تونس ومصر؟
- بطبيعة الحال غياب الجماهير عن الملاعب أثر بشكل كبير على مستوى اللاعبين ومنعهم من تطوير إمكاناتهم. أظن أن منتخبي تونس ومصر أصبحا الآن على الطريق الصحيح بعد أن استعاد البلدان عافيتهما وتحسنت ظروفهما الأمنية.
• ما هو تفسيرك لنجاح الأندية التونسية والمصرية في تحقيق إنجازات تاريخية عكس ما يحصل مع المنتخبين؟
- يجدر الاعتراف أن بعض اللاعبين يقدمون أداء أفضل مع أنديتهم لعدة أسباب أبرزها تعصب الجماهير للأندية أكثر من المنتخبات.
هذه الظاهرة لم تعد حكرا على بعض البلدان العربية حيث أن الأمر طال القارة الأوروبية.
• قبل احترافك في الدوري المالطي، خضت تجربة قصيرة مع النصر السعودي، كيف تقيمها، وهل تتابع المسابقة؟
- في الحقيقة، التجربة كانت متوسطة في ظل الظروف الصعبة التي كان يعاني منها نادي النصر في تلك الفترة. بطبيعة الحالي، ما زلت أتابع الدوري السعودي وبصفة خاصة مباريات نادي النصر خاصة، وأرتبط بعلاقات صداقة قوية مع أعضاء مجلس الإدارة وتحديدا الأمير فيصل بن تركي.
أظن أن الفريق بصدد تقديم مردود أفضل من ذلك الذي ظهر به خلال الموسم الفارط. نادي النصر يسير بخطى حثيثة لاستعادة المستوى الذي مكنه في السابق بالفوز بلقب الدوري في مناسبتين متتاليتين.
• على عكس اللاعبين الجزائريين (محمد بن يطو وعبد المالك زياية) والمغاربة (أحمد بهجة وكاماتشو) ، اللاعبون التونسيون على غرار أمين الشرميطي والعيادي الحمروني فشلوا في تجاربهم في الدوري السعودي، كيف تفسر ذلك؟
أعتقد أن الظروف لم تكن مواتية لنجاح اللاعبين التونسيين في السنوات الأخيرة عكس ما كان عليه الحال لبعض اللاعبين الجزائريين والمغاربة.
لكن بشكل عام هناك العديد من اللاعبين التونسيين نجحوا في ترك انطباعات طيبة في الدوري السعودي في السابق على غرار طارق ذياب ونجيب ليمام ونبيل معلول وخالد بدرة.
• وهل الدوري المالطي قوي لهذه الدرجة من المنافسة؟
- أعتبر تجربتي هنا ناجحة، فزت بمسابقتي دوري مع نادي فاليتا، قبل أن أخوض خلال الموسم الحالي مغامرة جديدة مع نادي بالزان، وعلى عكس ما يظنه البعض، مستوى الدوري المالطي جيد بحكم وجود عدد كبير من اللاعبين الأجانب (الفرق المالطية يسمح لها بالتعويل على 7 أجانب). شخصيا، أعتبر المستوى الفني يقترب من باقي بطولات الصف الثاني في أوروبا.
aXA6IDMuMTM5LjIzNC4xMjQg جزيرة ام اند امز