نجلزمان يقترب من تحويل مزحة أنشيلوتي إلى حقيقة
يوليان نجلزمان، مدرب هوفنهايم، بات قريبا من تحويل مزحة رحيل كارلو أنشيلوتي عن تدريب بايرن ميونيخ إلى حقيقة.. اقرأ التفاصيل.
جاءت خسارة فريق بايرن ميونيخ (السبت) 0-2 أمام هوفنهايم، بقيادة يوليان نجلزمان المدرب الأصغر في تاريخ الدوري الألماني "بوندسليجا"، لتفتح الباب أمام إمكانية رحيل كارلو أنشيلوتي مدرب العملاق البافاري وتولي نجلزمان قيادة الفريق، وبات الأمر الذي وصفه كارليتو أمس بالمزحة - رحيله عن بايرن للدوري الصيني - قابلاً للحدوث.
أصغر مدرب في البوندسليجا يعترف بميوله البافارية
وخلال المؤتمر الصحفي الخاص بلقاء البايرن مع أندرلخت البلجيكي في دوري أبطال أوروبا، وصف أنشيلوتي الإشاعات التي ربطته بالانتقال للتدريب في الدوري الصيني بالمزحة، لكن ما ورد في الصحافة الألمانية صباح الثلاثاء يؤكد أن الأمر ليس كله مزحة.
بدأت القصة قبل يومين عندما صرح ماريو بازلر لاعب بايرن ميونيخ السابق، صاحب هدف بايرن ميونيخ الوحيد في نهائي دوري أبطال أوروبا 99 الشهير أمام مانشستر يونايتد، بأن هناك اتفاقا مبدئيا بين أنشيلوتي وأحد أندية الدوري الصيني على قيادة كارليتو للفريق بداية من يناير المقبل، ليس هذا فقط بل كان الحديث عن قيامه بتوقيع عقود تمهيدية.
لكن ما نُشر الثلاثاء كان مختلفاً للغاية، بدءا من الحوار الصحفي لمدرب هوفنهايم نجلزمان، الذي هزم أنشيلوتي نفسه مرتين في 3 مواجهات وتعادل معه في الثالثة، والذي أكد فيه على حلمه بتدريب بايرن ميونيخ يوماً ما.
وتلا ذلك ما نشره رايموند هينكو، الصحفي بصحيفة "بيلد" والخبير بأسرار العملاق البافاري، والذي لا يخفي حبه وتشجيعه لعملاق بافاريا، حيث أكد من خلال أحد مصادره أن مستقبل أنشيلوتي في ميونيخ لم يعد طويلاً، مشبهاً فترته بعهد يورجن كلينسمان الذي تولى تدريب بايرن في موسم 2008-2009 وفشل معه في إحراز أي لقب، وخرج من دوري أبطال أوروبا بخسارة مذلة 0-4 أمام برشلونة.
أما صحيفة "بيلد" فأكدت أن نجلزمان سيتولى تدريب البايرن، لكن يبقى السؤال فقط متى سيحدث ذلك. الآن أم في يناير أم في صيف 2018؟
ولم ينف المدرب الأصغر في تاريخ البوندسليجا حقيقة أن تدريب البايرن يبقى أحد أهم أحلامه الكروية، وأنه رغم احترامه للتعاقد مع هوفنهايم لن يتوان عن الموافقة حال تلقيه عرضاً من أولي هونيس رئيس بايرن الذي أكد إعجابه بإمكانياته الفنية، مع توضيح حقيقة العلاقة الجيدة التي تربط رئيس البايرن بنظيره في هوفنهايم بيتر هوفمان.
وبعيداً عن خسارة هوفنهايم فالحقيقة تقول إن المشاكل لا تتوقف في ميونيخ في عهد كارليتو، بدءا من أزمة تصريحات روبرت ليفاندوفسكي مهاجم الفريق الرافضة لسياسة الانتقالات، وأزمة المدرب مع المهاجم توماس مولر أحد أهم الهدافين في تاريخ البايرن، والذي لم يسجل في عهد كارليتو إلا 9 أهداف فقط حتى وصل الأمر إلى تصريح لمولر نفسه يعرب فيه عن ضيقه من عدم اقتناع المدرب بإمكانياته الفنية، ثم حملة دفاع من عدة رموز في الكرة الألمانية عن مولر ومطالبة أنشيلوتي بالعمل على إعادته لمستواه.
لكن عند النظر إلى نتائج البايرن في الموسم الماضي سنجد أنها كانت مرضية بالنسبة لموسم أول للمدرب الإيطالي، خاصة بعد الخروج المثير للجدل ضد ريال مدريد في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي والتتويج بالدوري الألماني "بوندسليجا" والخروج بسيناريو درامي مثير ضد بروسيا دورتموند في نصف نهائي الكأس.
لكن خلال فترة التحضير للموسم الجديد لم تكن الأوضاع هادئة في إليانز آرينا، بداية من الجولة الآسيوية التي شهدت خسارة الفريق أمام قطبي ميلانو إنتر ميلان وميلان (0-2 و0-4)، والتعادل 1-1 مع أرسنال، والخسارة 2-3 من تشيلسي، ثم خسارتي كأس "أودي" أمام ليفربول ونابولي 0-3 و0-2 على التوالي.
وبعد انتصار مقنع على باير ليفركوزن وفوز صعب على فيردر بريمن وفوز بكأس السوبر المحلية على بروسيا دورتموند بركلات الترجيح جاءت خسارة هوفنهايم لتثير الكثير من الشكوك حول مستقبل أنشيلوتي في إليانز آرينا، ولتبقى الأيام المقبلة أو لربما الشهور المقبلة هي الكاشفة عن الحقيقة.
aXA6IDMuMTMzLjEyOC4xNzEg جزيرة ام اند امز