مهمة مفخخة بالتحديات.. ماذا ينتظر ناغلسمان مع منتخب ألمانيا؟
تحديات صعبة يواجهها يوليان ناغلسمان المدير الفني لمنتخب ألمانيا في مهمته الجديدة التي تبدأ يوم السبت بودية الولايات المتحدة الأمريكية.
ويعود ناغلسمان للتدريب للمرة الأولى منذ 24 مارس/آذار الماضي حين أقالته إدارة بايرن ميونخ من منصبه كمدير فني للعملاق البافاري لتعين بشكل مفاجئ توماس توخيل بدلاً منه.
وقدم ناغلسمان أداء مميزاً في موسم 2022-2023 مع بايرن ميونخ حتى موعد إقالته من منصبه، حيث تفوق في دوري أبطال أوروبا على برشلونة وإنتر ميلان وباريس سان جيرمان ذهاباً وإياباً ودون استقبال أهداف.
قرار إقالة ناغلسمان تسبب في توجيه انتقادات حادة لإدارة البافاري برئاسة أوليفر كان التي تجرعت من كأس الإقالة بدورها في نهاية الموسم بعد خيبات الفريق في البوندسليغا ودوري الأبطال، مع توخيل، رغم إحراز اللقب المحلي في الجولة الأخيرة بسبب تعثر المتصدر بروسيا دورتموند بالتعادل.
وجاء قرار تعيين ناغلسمان لتدريب ألمانيا ليكون بمثابة وسيلة له لإثبات نفسه من جديد على ساحة كرة القدم العالمية، بعد الرحيل عن قلعة "أليانز أرينا".
ناغلسمان نجح في إحراز 3 ألقاب مع بايرن ميونخ وهي الدوري الألماني في 2022 والسوبر المحلي مرتين.
واختير ناغلسمان كثالث أفضل مدرب في أوروبا في عام 2020 بعد قيادته لايبزييغ لنصف نهائي دوري أبطال أوروبا.
ولن يكون هناك أي مجال لناغلسمان للفشل مع المنتخب الألماني، حيث سيكون هذا بمثابة إدانة له وتأكيد على صحة رأي أوليفر كان، ومن ثم فإن مهمة تدريبه للماكينات لها أكثر من هدف.
نكبة فليك ويورو 2024
يواجه ناغلسمان مهمة صعبة للغاية هي استعادة الحالة الفنية والمعنوية والروح للمنتخب الألماني بعد النتائج المتردية للفريق في عهد المدرب السابق.
وتعاني ألمانيا بشكل عام وقبل قدوم فليك حتى، مع يواخيم لوف من نتائج كارثية في البطولات الكبرى الأخيرة وتحديداً منذ كأس العالم 2018 وحتى الآن.
الماكينات تعطلت في الدور الأول لأخر كأسي عالم، ومن ثمن نهائي يورو 2020 بعد نتائج كارثية بالإضافة للفشل في 3 نسخ في التأهل للدور نصف النهائي لدوري الأمم.
وكل هذه تحديات يتوجب على ناغلسمان التصدي لها لأن استمرار الفشل سيكون كارثياً على مستقبل الكرة في ألمانيا.
بالإضافة إلى ذلك، فإن هناك عنصر ضغط إضافيا على ألمانيا وهي استضافتها لليورو المقبل ومن ثم ضرورة التأهل على الأقل للمربع الذهبي، وهو أمر لم يكن صعباً على المانشافت في أوقات سابقة، لكن آخر مرة حدث فيها هذا كان في 2016 في بطولة اليورو بفرنسا تحت قيادة يواخيم لوف.
ألمانيا تأهلت لنصف نهائي آخر بطولتين كبيرتين نظمتهما وتحديداً يورو 1988 وكأس العالم 2006 وخرجت ضد هولندا وإيطاليا على الترتيب.
صغر السن
يمثل تعيين المدرب البالغ من العمر 36 عاماً عنصر ضغط إضافيا على ناغلسمان كونه ثاني أصغر من تولى قيادة بلاده عبر التاريخ بعد سيب هيربرغر.
ويرشح دوماً المدربون أصحاب الخبرات العالية كبار السن لقيادة المنتخبات، خاصة أنهم لا يكونوا مطالبين ببذل نفس الجهد البدني والذهني لمدربي الأندية.
وقد يستخدم ناغلسمان تجربة ألمانيا كحل مؤقت لاستعادة بريقه بعد إقالته من بايرن ميونخ، كي يعود من جديد لتدريب الأندية خاصة أنه رشح في وقت سابق لقيادة ريال مدريد الإسباني.
وسبق أن عمل مدربون مع منتخبات وطنية ثم عادوا للأندية من جديد مثل أنطونيو كونتي في إيطاليا وجولين لوبتيغي في إسبانيا.